الثلاثاء, 24-نوفمبر-2015
الميثاق نت -
يواصل الشيخ اسياسي افورقي سياسته العدوانية ضد الشعب اليمني دون سبب واضح، رغم ان اليمن ما تزال الحضن الدافئ للاريتريين، وظلت تدافع عن قضية الشعب الارتيري وتقدم الدعم والمساندة له وحقه في الاستقلال والحرية.. وبعد استقلال اريتريا كانت الصدمة الاولى والطعنة المؤلمة إقدام اسياسي افورقي على احتلال جزيرة حنيش اليمنية في 15 ديسمبر 1995م بطريقة غادرة ، ومع ذلك حرصت اليمن على حل تلك الأزمة سلمياً عن طريق التحكيم الدولي والذي صدر الحكم لصالح اليمن في نوفمبر 1998م.. وجسدت اليمن بهذه السياسة الحكيمة حرصها على ان تظل العلاقات بين البلدين علاقة متميزة بحكم الروابط الكثيرة بين الشعبين والمصالح المشتركة . غير أن افورقي يعمل دائماً على محاولة تعكير هذه العلاقات والتي بالفعل تضررت بسبب تصرفاته الحمقاء، ومنها استمرار ممارسة سياسة العداء ضد اليمن دون أسباب واقعية وكأن اليمن هي التي احتلت ارتيريا.. ولعل زج الشيخ سياسي افورقي اريتريا في تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن يحمل دوافع انتقامية شخصية، والا لما قبل ان يقوم بدور شرطي مرور لخدمة الوهابيين والذين يدعمون ويساندون المعارضين لنظام اسمرة بالمال والسلاح ويتدربون في معسكرات السعودية والسودان.. ولذا عملت الرياض على اغراء الرئيس الارتيري بالمال لبيع جنود بلاده كمرتزقة يقاتلون الى جانب تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بعد ان تكبدوا خسائر كبيرة والحق بهم ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية هزائم نكراء في مختلف الجبهات طوال الاشهر الثمانية الماضية.. مؤخراً كشفت صور جوية نشرها موقع «ستراتفور الاستخباراتي» عن تواجد قوات وسفن بحرية إماراتية في ميناء عصب الإريتري، والذي يفضح ما تقدمه اسمرة من مساهمة ودعمٍ لقوات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن. وأظهرت الصور وجود 3 سفن إنزال حربية رست في الميناء، وهي سفن لا يملك الجيش الارتيري مثيلاً لها وقد تكون السفينة المسماة بالقويسات أو الفطيسي، حيث تملك الإمارات سفينتين فقط من هذا النوع تسلمتها عام 2012م. وكانت إحدى هذه السفن قد ساهمت في إنزال معدات وقوات الجنجاويد السودانيين في ميناء عدن منتصف أكتوبر. ولذلك فمن الواضح أن تواجد السفن هناك كان بهدف نقل جنود ومعدات عسكرية لليمن في سبيل التحضير لعدوان على صنعاء تقوده السعودية. ووفق التحليل التفصيلي للصور الجوية والذي نشر في موقع «سياسة بوست»، فإن جميع النتائج تشير إلى أن هذه السفن تتبع دولة الإمارات.. ويعتقد ان هذه الخطوة جاءت بعد مطالبات لإرتيريا بدعم العدوان السعودي، ومن الواضح أن السفن الإماراتية جاءت بعد موافقة إرتيريا على المشاركة في العدوان على الشعب اليمني عن طريق تسهيل استخدام موانئها، وارسال قوات عسكرية الى اليمن. ويشير الموقع إلى أن هذه الصور لا يمكن أن تكون كافية لكشف تفاصيل الدور الارتيري وطبيعته. وعلى أقل تقدير فإن تواجد السفن الإماراتية هناك قد يشير إلى أن إريتريا تقدم مساعدة عسكرية أو لوجيستية مباشرة لتحالف العدوان . وبنظرة تحليلية فإن ميناء "عصب" الإريتيري يشكل نقطة لوجيستية محلية مهمة، لموقعه القريب نسبيًا من منطقة الصراع الرئيسية، هذا بالإضافة إلى اعتبار المسافة البحرية التي يجب على السفن أن تقطعها كل مرة إذا ما انطلقت من مصر أو السعودية أو السودان أو حتى الإمارات في طريقها إلى عدن. ومن المحتمل أن تكون القوات السودانية قد مرت عبر ميناء عصب الإرتيري في طريقها باتجاه عدن، على الرغم من أن الصور الجوية لا توحي بأي شيء من هذا القبيل. وفي سياق متصل، كشف تقرير للأمم المتحدة- وفقاً لموقع سياسة بوست- عن نشر 400 جندي إرتيري مؤخراً في عدن بهدف دعم قوات تحالف العدوان السعودي.. وإذا كان هذا صحيحًا فمن الممكن استنتاج الغرض الرئيسي من تواجد السفن الإماراتية في الميناء الإرتيري ، وهو على الأغلب لنقل معدات وجنود إرتيريين صوب عدن. وبشكل عام، فإن هذه الصور توحي بمحاولة ربط إرتيريا بالسعودية وأحلافها في المنطقة هو الأكثر إثارة في مسألة تواجد السفن في الميناء الإرتيري. وكان تقرير للأمم المتحدة قد ذكر أن إرتيريا حصلت على دعم مالي ومساعدات نفطية من السعودية خلال الأشهر الماضية، والتي يمكن أن تصنف على أنها وسيلة لضمان تعاون إرتيريا مع السعودية وتحالفها العدواني والذي يواجه الفشل يوماً بعد يوم في الأراضي اليمنية ويتكبد خسائر فادحة في ميادين القتال امام ابطال الشعب اليمني.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44335.htm