الميثاق نت -

الثلاثاء, 24-نوفمبر-2015
احمد الزبيري -
أبناء عدن يعرفون عن هذا القاتل- الذي انغمس في الوضاعة والقبح- أكثر من تلك المذبحة لهذا رفضوا رفضاً باتاً أن ينتخبوه رئيساً للجمهورية في عام 2012م، وقاطعوا الانتخابات. عاد الوضيع هادي قبل أيام الى عدن بعد أن طرده أسياده آل سعود من الرياض والفندق الذي يلوذ به كبقية العملاء، عاد خلسة الى عدن بعد أن أغلقت أمامه الأبواب وطُرد شر طردة بعد أن أوعز الملك سلمان للأمراء بذلك خلال زيارته الى تركيا.. حيث كانت الطائرة جاهزة لنقل هذا الكائن العجيب الى عدن بالقوة. أدرك الوضيع هادي وهو يُجر الى المطار أن نهايته باتت وشيكة.. وأن السعودية رغم ما ارتكبه من جرائم لإرضائها أصبحت لا تكترث بقتله ولم يعد يساوي حتى قيمة رصاصة توجه إلى رأسه وهو مصير محتم لأي خائن أو عميل. كانت علامات الرعب والخوف مرسومة على وجهه عندما وصل الى مطار عدن.. يحمل الحقارة والخيانة والإجرام في حق الشعب اليمني وحق الوطن.. وحق عدن المدينة التي ظلت تعيش أكثر من عقدين من الزمن أجمل صور مدنيتها وأروع العمران.. ومنذ أن وطأ هذا الوضيع بحقارته أرضها الطاهرة عاث فيها فساداً هو وميليشياته الارهابية.. فقد حشد الارهابيين من كل مكان الى هذه المدينة الآمنة ومعشوقة كل أبناء اليمن، لأنها عدن الثورة.. والتحرر.. والوطنية.. ففي المرة الأولى وفي المرة الثانية جمع قوات المحتلين والمجرمين وأدخلهم اليها مستبيحاً قداستها وحقها في الهدوء والأمن.. ومحاولاً الانتقام منها ومن أبنائها الأحرار الذين خبرهم التاريخ أبطالاً في ميادين الدفاع عن ثورة 26سبتمبر و14 أكتوبر.. نعم، هادي يحاول الانتقام من عدن وأبنائها كجندي بدأ خيانته خداماً يلعق بيادات قوات الاستعمار البريطاني فيما كان يسمى بالجيش العربي. تفيد المعلومات أن الوضيع هادي طلب من أسياده الذين طردوه من الرياض أن ينقلوه الى جزيرة سقطرى.. أو الى أي مكان غير اليمن.. لكنهم أجبروه صاغراً على النزول في عدن.. تلك المدينة الشامخة التي ما إن رآها حتى كانت أقدامه ترتعش، ربما ذكرته قلعة صيرة في ذلك الوقت بمصير القبطان هينس وكل العملاء والمستعمرين. فبينما كان العميل الشدادي يحدثه، كان هادي شارداً يتذكر تلك المحاكم التي كان يحاكم فيها القبطان هينس رغم أنه سلم لبريطانيا عدن ومع ذلك أجرت محاكمته، وكان يقف في قفص العدالة ينتظر حبل المشنقة.. حاول أن يجمع قواه ويرفع رأسه المثقل بكل مخازي وحقارة ووضاعة العملاء والخونة، حاول إلاّ أن الصورة فضحته، مضى وأصوات الغربان تنعق من حوله، حتى وصل الى القبو الذي أُجبر على الاختباء فيه مؤقتاً من مواجهة مصيره المحتوم كمجرم لابد أن تطاله عدالة الشعب اليمني.. سيخضع وضيع اليمن عاجلاً أو آجلاً للمحاكمة في محكمة يمنية أو في محكمة الجنايات الدولية ومعه كل الخونة والمرتزقة ومجرمي الحرب وكل الوضيعين.. سيحاكمون بتهمة الخيانة العظمى التي اقترفوها بحق الشعب اليمني.. سيواجهون عدالة الشعب لا محالة، ولن تنفعهم عمالتهم للسعودية أو المال المدنس الذي تسلموه. وبعد محاكمته سيظل هادي يمثل أقبح صورة لزمن الانحطاط العربي النفطي الرديء وربيعه الخريفي الشتوي الذاوي المتساقط القارس.. ولكنه في نفس الوقت زمن يحمل في حلكة ظلامه وقسوة وبشاعة أيامه ربيعاً حقيقياً قادماً مضيئاً ومزهراً ومثمراً.. سُقي زرعه ورويت أشجاره بعرق ودموع ودماء تضحيات الشهداء والجرحى من أبطال الشعب اليمني.. ودموع الثكالى والأرامل وأطفال ونساء اليمن الذين يواجهون مخططات التآمر ويجسدون أروع صور الصمود وهم يتصدون لهمجية ووحشية العدوان السعودي ومن معه ومن يقف خلفه من قوى الشر والبغي والعدوان. هادي الدنبوع رُكّز رئيساً على الشعب اليمني بوسائل مضحكة.. قُدّم ظاهرياً باعتباره المنقذ، فكان باطنياً الأداة التي راهن عليها أعداء اليمن لإشعال الفتنة بين أبنائه ليقتلوا بعضهم بعضاً.. هنا تتضح خطورة المهمة الموكلة لهذا الوضيع من مملكة آل سعود الإرهابية الشيطانية والتي تسعى لجعل اليمن ساحة صراع جديدة تضاف الى الساحات العربية والاسلامية الملتهبة بنيران الإرهاب والفوضى الشريرة التي تهدف الى التقسيم والتفتيت للأمة تحت شعارات ومسميات براقة ومغرية تسهل تمرير مخططاتهم.. متوهمين أن ما فشلوا به في بلدان عربية سينجحون بتحقيقه في اليمن باعتباره الحلقة الأضعف، غير متوقعين أن الشعب اليمني العظيم هو من سيقف في وجه مخططاتهم المدمرة، مسقطاً كل رهاناتهم التي سعوا لتنفيذها، عبر الفار هادي استخدموا حزمة من الخيارات المتناقضة - المصالحة والصراع.. الحوار والإرهاب.. هيكلة الجيش، الوفاق والتمكين.. الاقصاء والتهميش- التي ما كان يمكن تمريرها على شعب الايمان والحكمة. ووصلت محاولات آل سعود الخبيثة والحاقدة في مرحلتها الأولى الى انفضاح كلي بفعل يقظة الشعب اليمني وطليعته السياسية بعد فشل أدواتها الداخلية من إنضاج مؤامرتها على نار هادئة. فما ان انتهت شرعية هادي حتى بدأ سيناريو مخطط العدوان السعودي السافر على اليمن الذي لعب فيه هذا الوضيع دور دمية الاراجوز الدنبوعي.. فيما الأطراف العميلة المتماهية مع مخطط آل سعود العدواني تتقمص أدواراً جديدة كشفت المستوى الذي بلغته في الخسة والدناءة والوضاعة. وفي هذا المنحى الانحداري المتهاوي في مستنقع العمالة والارتزاق المتشح بالشرعية الذرائعية لتمرير العدوان السعودي وتبريره، وكانت نقطة الانطلاق مسرحية الاستقالات، ثم الدنبوع مريض.. ثم الوضيع بين الحياة والموت.. ثم الدنبوع يفر من صنعاء الى عدن ويتراجع عن استقالته، ويستعيد لنفسه شرعيته المزعومة ويعلن الحرب على الشعب اليمني الذي يدَّعي أنه رئيسه ليتضح أنه رئيس للإرهابيين.. فر الدنبوع من عدن ليشرعن العدوان على اليمن.. ويعود تحت حراب الغزاة الى عدن ليثبت أن شرعيته لا وجود لها الا في أجندة المعتدين الذين سلموا عدن للقاعدة وداعش الذين وبإيحاء من مشغلهم السعودي يرفضون وجود هادي ورئيس الحكومة المتهالكة بحاح.. فيفر هادي مرة أخرى ويلحقه بحاح.. من جديد بعد أن يطفو الى السطح صراع الخونة يتسابق على العودة لإثبات وجوده بعد ثمانية أشهر من العدوان الذي قتل وخرب ودمر كل شيء في اليمن عدا روح شعب يتصدى للعدوان ومرتزقته.. فر بحاح بعد أن سبقه هادي من المعاشيق إلى الرياض طمعاً في الكبسة والمال السعودي المدنس.. هذه المرة على ما يبدو أن الدنبوع وأزلامه من طابور الخيانة والعمالة والارتزاق المنحطين والوضيعين إنما جاءوا الى حتفهم، فإن لم يتخلص منهم سادتهم على يد الارهابيين الذين يتحكمون في عدن، وإن افلتوا من عصابات الجنجاويد ومرتزقة بلاك ووتر ومافيا المخدرات الكولومبيين، بالتأكيد لن يفلتوا من عقاب الشعب اليمني وأبطاله الشجعان الميامين في جيشه ولجانه الشعبية الذائدين عن حياضه، المدافعين عن سيادته وحريته واستقلاله. إن دماء اليمنيين لن تذهب هدراً وسوف يحاكم هادي الدنبوع وعملاء الرياض وقوى العدوان على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب اليمني.. ونقول للخائن هادي: إن الأموال التي جمعتها ثمناً لخيانتك أنت ومن معك.. لن تنقذكم من مصيركم المحتوم أيها الوضيعون.. ولسوف يقتص منكم الشعب اليمني وتطالكم عدالة الأرض والسماء وينزل بكم عقاب الدنيا والآخرة مصحوبين بلعنات الله والتاريخ والشعب اليمني والانسانية كلها.. ولتعلموا- أيها الخونة- أن عدن الثورة والمدنية ستظل كما كانت دوماً ثغر اليمن الباسم لا تقبل الجيف امثالكم من عصابة الخيانة والارتزاق والعمالة.. فإلى جهنم وبئس المصير.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44337.htm