الميثاق نت -

الإثنين, 30-نوفمبر-2015
عبدالله الصعفاني -

نعم .. اليمني كائن مشارع حتى لو كانت أمه يابانية.. هكذا.. مقدر ومكتوب على العين والجبين ومرسوم عند قارئات الكف وضاربات الودع ومتأملات المستقبل في بقايا فناجين القهوة.
* أما المشارع بطل هذا العمود فهو الشاب مختار علي عبدالهادي اليمني الذي خاض وما يزال يخوض شريعة طويلة بهدف الحصول على جواز سفر يمني وفقاً للقانون.
* مختار بطل في السباحة على مستوى مسقط رأس أمه وجغرافية دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه شأن كل اليمنيين في المهجر مغتربين واقعين تحت هاجس وطموح اللعب باسم اليمن في أولمبياد البرازيل حيث يشاركه والداه هذه الرغبة الجامحة في الظفر بشرف الحصول على جواز سفر وتمثيل اليمن في البطولات الخارجية من موقع النجومية وليس مجرد الحضور أو الاحتكاك كما تعودنا.
* تحمست الأمانة العامة للجنة الأولمبية في تحرير مذكرة بهذا الشأن إلى مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية تفاعلاً مع مطلب حق لشاب يمني ورغبة في أن يحقق هذا اللاعب لبلده الأصلي ما يصعب تحقيقه ، وبالفعل وجه رئيس المصلحة خطاباً بهذا الشأن إلى رئيس الدائرة القنصلية بوزارة الخارجية الذي حرر هو الآخر رسالة إلى سفارة الجمهورية اليمنية في واشنطن لمنح "المذكور" جواز سفر بموجب الحيثيات لكن هذا الطلب تاه في سفارة أحمد عوض بن مبارك!
* أهل الرياضة متحمسون لهذا الطلب.. وأهل الجوازات ووزارة الخارجية لا يمانعون إعطاء هذا الحق.. ووالد البطل مختار في حيرة كيف يقنع زوجته اليابانية بأن حقاً قانونياً لابنها اليمني يمكن أن يصادر على غمزات مزاج سفارة المفروض أنها سفارة للشعب اليمني.. ولنا أن نتصور تأثير موقف الخذلان هذا على شاب شرب من والده حب اليمن لكنه غير قادر على اللعب باسم بلده رغم محفوظات الدستور والقانون .
* الكابتن جمال حمدي .. ها أنا أتفاعل وأنقل حماسك للبطل مختار، ولكنني وأنت لا نملك غير القول من يجرأ على إنكار حقيقة القول.. اليمني كائن مشارع..!


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44387.htm