حسين علي الخلقي -
"طياراتك يا استعمار ماتفزعني
ولاتاجك والأموال تغريني
برع يا استعمار من أرض الأحرار برع والا الليلة يكويك التيار
تيار الحرية .. تيار القومية
برع يا استعمار برع
من أرض الأحرار برع
برع برع برع يا استعمار"
48 سنة منذ رحل المحتلون عن اليمن مذمومين مدحورين، لكنهم اليوم يحاولون العودة مجدداً، متجاهلين أن أبناء اليمن أولو قوة وأولو بأس شديد، ولم يتعلموا بعد أن اليمن مقبرة الغزاة.
إننا من جبهات الدفاع عن الوطن نحتفل بالذكرى الـ48 لعيد الاستقلال وهي فرصة لتعزيز وحدة الصف الوطني وتوسيع الجبهة الوطنية للتصدي للعدوان، مجددين الولاء للوطن والعهد لشهداء الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر 1962م، 14 أكتوبر1963م، 30 نوفمبر 1967م بأن نظل أوفياء للوطن، مدافعين عن سيادته واستقلاله حتى آخر قطرة من دمائنا، متمسكين بأهداف ومبادئ الثورة اليمنية الخالدة، أوفياء لأرواح الشهداء الغالية ولدمائهم الزكية التي وهبوها رخيصة من أجل التحرر والقضاء على الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات..
ها نحن نقف اليوم بكل فخر واعتزاز جنباً الى جنب مع جيشنا البطل الذي تم بناؤه للدفاع عن الوطن وحماية الثورة ومكاسبها، نحتفل بعيد الاستقلال ونحن صامدون في وجه تحالف العدوان السعودي الغاشم وحصاره البري والبحري والجوي الظالم منذ ثمانية أشهر.
صحيح ان اليمن فقير في المال لكنه غني بالرجال الشجعان الذين يعتبرون الدفاع عن أرض اليمن هو دفاع عن العرض.. لايقبل اليمنيون حياة الذل والعبودية، ولايركعون إلا لله ، يعيشون بحرية وعزة وكرامة ، شعارهم"إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى".
إننا نجدد العهد بذكرى الاستقلال لشهداء الثورة اليمنية الخالدة أن تستمر قوافل الدفاع عن سيادة الوطن وكرامته وحريته واستقلاله ووحدته وأن نحافظ مخلصين على طهارة ترابه الغالي من دنس الغزاة، إن اليمن غالية وإن لنا شرف الدفاع عن أمنا الغالية اليمن الحبيبة، فلا غرابة في ذلك لأنه اذا لم نقف نحن الشباب للدفاع عن أمنا اليمن ، فمن سيدافع عنها؟!
لأنه عار علينا أن نشاهد دول تحالف العدوان تستبيح سيادة الوطن وتنتهك مجالها الجوي وتقوم بحصار شعبنا براً وبحراً وجواً، ونحن لانحرك ساكناً.
لن نسمح بأن تمس أرض اليمن الطاهرة أو أن تنجسها أقدام الغزاة والإرهاب.
فمهما حاول آل سعود ومهما حشدوا من المرتزقة والإرهابيين من مختلف دول العالم فنحن لهم بالمرصاد وسنفشل كل مخططاتهم الإجرامية وستتحطم كل مؤامراتهم الدنيئة أمام وعي شعبنا اليمني العظيم والتفافه حول الجيش واللجان الشعبية.
نعاهد الله تعالى ثم الشهداء الأبطال الذين طهروا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة أن تظل طهارة الأرض اليمنية مادمنا على قيد الحياة، وأن ندحر كل الغزاة والارهابيين والعملاء والمرتزقة بإذن الله والله ناصرنا وهو نعم المولى ونعم النصير (إن ينصركم الله فلا غالب لكم).. فعهداً نجدده للوطن ولشهدائه الأبطال وخصوصاً شهداء الاستقلال الشهيد البطل غالب راجح لبوزة ورفاقه الشهداء الأبطال عبود ومدرم والحبيشي وباصهيب وقحطان وسالمين وفتاح وعنتر وصالح مصلح وعلي شائع وكل الشهداء الذين خطوا طريق التحرير ، نعاهدهم بأن نسير على عهدهم في الدفاع عن الوطن واستقلاله، وأن نظل سائرين على درب الفداء للوطن الذي صاغوا مبادئه بدمائهم الزكية وحددوا مساره بأرواحهم الغالية، فها نحن نسير على خطاهم في درب الدفاع عن الوطن واستقلاله وحريته وعزته وكرامته وتحرير أراضيه المحتلة "عسير ونجران وجيزان وأبها وشرورة والوديعة".
وحارس البن في وادي سبأ غير غافل
يحسبوه الأعادي قاصر السن جاهل
أينهم من ذكاه أين؟
فمهما ظن آل سعود أنهم بأموالهم ومرتزقتهم سيدمرون اليمن ويسلمونها للجماعات الإرهابية ، فهم واهمون، لأن اليمنيين يؤمنون بأن حب الوطن من الإيمان، وأن كل شيء يهون من أجل الوطن ..
»كم شهيد من ثرى قبر يطل
ليرى ما قد سقى بالدم غرسه
ويرى الهامات منا كيف تعلو
في ضحى اليوم الذي أشرق شمسه«
عهداً بأن لن ترى الدنيا على أرضي وصياً.