كلمة الميثاق - تسليم قوات احتلال العدو السعودي المستأجرة وعملائه ومرتزقته محافظات عدن ولحج وأبين وقبلها حضرموت للإرهابيين من عناصر القاعدة وداعش واطلاقها لتمارس نزواتها في القتل والذبح والسحل والاغتيالات والتفجيرات والقيام بأعمال السلب والنهب، ناشرين الرعب والخوف بين المواطنين في أي مكان يُسلَّم لهم أو يستولون عليه بدعم من العدو السعودي والخائن هادي الذي يهدف من وراء ذلك الى تطبيق سيناريو الفوضى التدميري الذي اعتمد عليه بصورة متزايدة للتغطية على هزائمه وفشله الذريع أمام صمود الشعب اليمني وجيشه في كل الجبهات- على الحدود وفي جيزان ونجران وعسير شمالاً وغرباً مروراً بمأرب والجوف وشبوة شرقاً وفي الضالع وتعز جنوباً- وعجزه عن فرض ما يريد في المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة قواته الغازية المستجلبة من عدة دول بينها بالطبع التنظيمات الإرهابية التي بات يراهن عليها باعتبارها الخيار الأخير الذي يعول عليه للخروج من مستنقع عدوانه على اليمن والذي يوشك على الغرق النهائي فيه.
وهكذا بعد تسعة أشهر من العدوان على اليمن تجد مملكة آل سعود الوهابية نفسها مضطرة الى استخدام وسائلها واساليبها وادواتها التقليدية- في افغانستان والصومال والعراق وسوريا وليبيا ودول أخرى- المتمثلة في الإرهاب والمال النفطي.. بيد أن لعب آل سعود بورقة الإرهاب في اليمن قد فشل في مختلف المراحل خاصة الفترة التي سبقت العدوان دون أن يعني ذلك أن الإرهاب لم يلحق أضراراً كبيرة سياسية واقتصادية على الشعب اليمني وأمنه واستقرار ومكانته وسمعته الاقليمية والدولية، ومع ذلك استطاع أن يواجه آفة الإرهاب ويستأصل شرها ليكون ذلك أحد الاسباب الحقيقية لعدوان النظام السعودي المستمر عليه.
بكل تأكيد.. عودة العدو السعودي الى محاولة اللعب مجدداً بورقة الإرهاب بعد أكثر من 250 يوماً من الحرب العدوانية البربرية الوحشية التي طالت الانسان والشجر والحجر اضافة الى الحصار الجائر، كل هذا انتصرت عليه ارادة اليمنيين الصابرين المؤمنين بعدالة قضيتهم، وأن الله ناصرهم على هذا العدو الذي أصبح يتجرع مرارة الهزيمة المنعكسة في الدفع باليمن نحو الفوضى الدموية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية وتجسد نماذجها الشنيعة والبشعة في المحافظات الجنوبية وتعز وآخرها الجريمة المرتكبة بحق المواطنين في أبين بتلك الصور الوحشية التي تفاخر بها مرتكبوها على وسائلهم الاعلامية، وبذات أساليبهم الهمجية في العراق وسوريا وليبيا، مع فارق أن من يتحمل المسئولية هو دولة العدو السعودي كون محافظات عدن وأبين ولحج واقعة تحت سيطرة احتلالها المباشر، اضافة الى الفار هادي الذي أعيد الى عدن لتنفيذ أجندة مخطط الفوضى بتسليم هذه المحافظات لإرهابيي القاعدة وداعش.
كل ذلك يجري أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ومعرفته بطبيعة الحرب الإرهابية لنظام أسرة آل سعود والدول المتحالفة معه والمتعددة الوسائل، كما بات معروفاً أن النظام السعودي هو مصدّر وممول الإرهاب الأساسي.. وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسئوليته وينتقل من موقع المتفرج المتواطئ مع هذا العدو بعد انكشافه وافتضاح أطرافه بالتدخل لوقف العدوان.. فبعد الآن لم يعد مقبولاً ازدواجية المعايير في التعاطي مع الإرهاب السعودي الذي دمر اليمن ودولاً وشعوباً عربية واسلامية وتجاوز كل الحدود ليهدد خطره العالم كله.
|