الميثاق نت- لقاء/ محمد عبده سفيان: - رحب أبناء تعز بدعوة الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمرالشعبي العام- إلى توحيد جهودهم وايقاف الاقتتال العبثي وإبعاد محافظة تعز عن الصراعات والقتل والاحتراب الذي تخطط له القوى المتآمرة على تعز خاصه واليمن بشكل عام، ويعمل طرفا الصراع على تنفيذ هذا المخطط التدميري..وأكد مشائخ وشخصيات اجتماعية ومثقفون في تصريحات لـ«الميثاق» تأييدهم لخيار السلام والحوار وضرورة إيقاف المواجهات المسلحة الدامية حقناً للدماء الزكية وصوناً للممتلكات العامة والخاصة.. فإلى التفاصيل:
لقاء : محمد عبده سفيان
< الشيخ عبدالولي الجابري- عضو مجلس النواب- تحدث قائلاً:
- لاشك أن دعوة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام التي وجهها الاسبوع الماضي للمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والسياسيين والمثقفين في محافظة تعز لتوحيد جهودهم ومواقفهم والعمل على إيقاف الاقتتال الذي تشهده المحافظة تنطلق من حرصه على إيقاف نزيف الدم والدمار الشامل الذي تتعرض له مدينة تعز وعدد من المديريات جراء الحرب المجنونة الدائرة وجراء قصف العدوان السعودي.. وهذه الدعوة هي امتداد للدعوات السابقة التي أطلقها الزعيم منذ الوهلة الأولى لاندلاع الحرب وشن العدوان البربري الهمجي الغاشم من قبل مملكة آل سعود والمتحالفين معها من الأنظمة العربية للأسف الشديد وبدعم من أمريكا والكيان الصهيوني.
مضيفاً: لقد سعى العقلاء من مشائخ ووجهاء وقيادات سياسية وعلماء من أبناء تعز إلى احتواء تداعيات الحرب منذ اللحظة الأولى لتجنيب المحافظة الكارثة الرهيبة التي تسببت فيها المواجهات المسلحة الدامية بين الميليشيات المسلحة التابعة لحزب الاصلاح وتنظيم القاعدة..
لقد بذلنا جهوداً كبيرة لتجنيب تعز هذه الكارثة التي تعانيها وماتزال حتى اللحظة ولتجنيب أبناء تعز هذه الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى من المواطنين الأبرياء والذين معظمهم من النساء والأطفال وكذلك من الطرفين المتحاربين، لكن للأسف الشديد لم تستجب قيادة حزب الإصلاح وتجار الحروب وقادة ميليشيات القتل والنهب والسلب الذين أطلقوا على أنفسهم قادة المقاومة لكل المبادرات التي قدمت وهم في الحقيقة قادة المقاولة فقد قاولوا بدماء أبناء تعز وممتلكاتهم ومقدرات تعز التنموية والخدمية مقابل ثمن بخس استلموه من السعودية.
وقال: لقد شاهد وسمع معظم أبناء اليمن ما قاله حمود سعيدالمخلافي في الحوار الذي بثته قناة «الجزيرة» الاسبوع الماضي عندما اعترف بأنه عرضت عليه عدد من المبادرات لانسحاب اللجان الشعبية (أنصار الله) من تعز قبل ستة أشهر ولكنه رفض ذلك، وهنا يتضح للرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي من هو الطرف الذي رفض الجنوح للسلم ويصر على الحرب.
حرص الزعيم على تعز
< الشيخ نبيل السفياني - عضو المجلس المحلي بمديرية جبل حبشي- تحدث قائلاً:
- دعوة رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح التي وجهها الاسبوع الماضي لمشائخ ووجهاء محافظة تعز ليست هي الأولى، فقد سبقها دعوات أطلقها الزعيم منذ الوهلة الأولى لاندلاع الحرب وشن العدوان وهذه دعوة تعبر عن حرصه على عدم الزج بمحافظة تعز وأبنائها في حرب عبثية تزهق فيها الأرواح البريئة وتسفك الدماء الزكية وتدمر فيها الممتلكات ليس في محافظة تعز وحسب بل وفي اليمن ككل، ولكن- للأسف الشديد- تجار الحروب وأصحاب المشاريع التدميرية أبوا إلا أن تدمر تعز واليمن بشكل عام من خلال إشعال الحروب والمواجهات الدامية بين أبناء اليمن واستدعاء العدوان الخارجي الذي تقوده السعودية على وطننا وشعبنا.
لقد بذل العقلاء من مشائخ ووجهاء محافظة تعز جهوداً كبيرة لوقف نزيف الدم والتزام الحياد وعدم الزج بأبناء المحافظة في هذه الحرب العبثية وتجنيبهم ويلات المواجهات الدامية والعدوان الغاشم الذي جعل من تعز ساحة مفتوحة لحرب طاحنة ولعناصر تنظيم القاعدة الذين حولوا العاصمة الثقافية الى ساحة للقتل والذبح والتصفيات الجسدية، وقد شاهد العالم عمليات الذبح والسحل والحرق للمواطنين وهم أحياء التي اقترفتها العناصر الارهابية التي هي جزء رئيس مما يسمى بالمقاومة الشعبية.
حقن الدماء
< وتحدث الشيخ/ أحمد محمد سعيد- المسراخ- قائلاً: - دعوة الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر- لأبناء تعز إلى العمل على وقف نزيف الدم، والحوار لإنهاء الحرب العبثية تؤكد حرصه على حقن دماء أبناء المحافظة وتجنيب مدينة تعز المزيد من الدمار والخراب وازهاق الأرواح البريئة وسفك الدماء الزكية، وهذه الدعوة سبقتها دعوات من الزعيم ودعوات ومبادرات عدة من قيادات السلطة المحلية والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية ولكن للأسف الشديد كانت قيادات حزب الاصلاح والحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري والقادة العسكريين الذين أعلنوا ولاءهم للخائن هادي وتحالف العدوان الذي تقوده السعودية، كانوا يرفضونها لأنهم قبضوا ثمن أرواح ودماء أبناء تعز ودمار بُنيتها التحتية من آل سعود ودول الخليج المتحالفة معها، حيث انهم يتلقون كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات والعربات العسكرية الحديثة لتدمير تعز وقتل أبنائها وتحت غطاء جوي لطيران العدوان الذي استهدف تعز ومايزال بأكبر عدد من الغارات التي دمرت كل المؤسسات وعشرات المدارس والمساجد ومئات المنازل وخلفت مئات القتلى والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.
مجازر همجية
< وقال الشيخ/ بجاش علي بجاش- مديرية التعزية: - نحن مع دعوة رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح التي وجهها الاسبوع الماضي لمشائخ ووجهاء وأبناء تعز، وهي دعوة صادقة تهدف حقن دماء أبناء تعز، فكل العقلاء والغالبية الساحقة من أبناء تعز مع خيار السلام ووقف الحرب المجنونة التي تدور رحاها في أحياء وحارات مدينة تعز وعدد من المناطق في المديريات.. جميعهم مع وقف نزيف الدم والدمار باستثناء أولئك النفر الذين قبضوا ثمن قتل أبناء تعز وسفك دمائهم وتدمير محافظتهم من آل سعود ويتسلمون الأسلحة والمعدات والآليات والمدرعات بشكل دائم لقتل أبناء محافظتهم مسنودين بطيران العدو السعودي الذي ارتكب ومازال يرتكب مجازر همجية في حق المواطنين الأبرياء في تعز والمخا وذباب والوازعية والمسراخ وماوية وخدير وصبر والتعزية والضباب.
دعوة تحظى بالقبول
من جانبه قال الدكتور/ أحمدقاسم الحميدي- استاذ القانون الدولي بجامعة تعز:
- دعوة الزعيم لحقن دماء اليمنيين يجب أن تحظى بالقبول ولذلك نتطلع من أبناء تعز أن يغلّبوا صوت العقل على صوت الرشاشات والمدافع ..يجب أن تتكاتف الجهود الوطنية الخيرة لوقف نزيف الدم في تعز بصفة خاصة وبقية المحافظات التي تدور فيها المواجهات المسلحة الدامية بصفة عامة.. يجب أن يجنح الجميع للسلم فالحرب ليست هى الخيار الذي يجب على هذا أو ذاك الطرف التمسك به وإنما يجب أن يكون خيار السلام هو الخيار الوحيد الذي يعمل كل أبناء اليمن على تحقيقه والتمسك به.
وأضاف: أتمنى أن تحظى الدعوة التي وجهها رئيس المؤتمرالشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح بالقبول من الأطراف المتحاربة حقناً للدماء وصوناً للأرواح والممتلكات فالحرب ليست هي الخيار الأفضل ولو ظل الناس يقتتلون سنين عدة فلن يستطيع أي طرف أن ينهي الطرف الآخر.
بحث قضايا الخلافات
< الشيخ أمين البحر- وكيل محافظة تعز تحدث قائلاً:
- الدعوة التي وجهها رئيس المؤتمرالشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح لوقف الاقتتال في تعز وانسحاب الميليشيات المسلحة وعودة السلطة المحلية لممارسة مهامها وتحمل الجيش والأمن مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار والحوار بين كافة القوى والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية لبحث كل القضايا والخلافات وإزالة كل أسباب الاقتتال والتناحر تنم عن حرص كبير على حقن دماء أبناء محافظة تعز وهذا ما ندعو إليه منذ اندلاع الصراع في تعز كما بذلت جهود كبيرة من قبل قيادة السلطة المحلية ومنا شخصياً ومشائخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية لاحتواء الأوضاع قبل استفحالها وقدمت العديد من المبادرات والتي وافق عليها أنصار الله ولكن للأسف الشديد أبت قيادات أحزاب الإصلاح والاشتراكي والتنظيم الناصري الجنوح للسلم وعمدوا الى حشد ميليشياتهم وتفجيرالأوضاع عسكرياً وعملوا على نشر الدبابات والمدرعات والأطقم العسكرية التابعة للواء 35 بقيادة العميد عدنان الحمادي والميليشيات المسلحة التي يقودها حمود المخلافي والعميد صادق سرحان وعناصر تنظيم القاعدة في شوارع مدينة تعز واحتلال عدد من المنشآت العامة ومحاصرة معسكر قوات الأمن الخاصة بعد أن تلقوا الدعم المالي والأسلحة والذخيرة من السعودية عبر الإنزال الجوي ولم يكتفوا بذلك بل عمدوا الى طلب قصف منازل مشائخ وشخصيات اجتماعية وقيادات في السلطة المحلية والمؤتمر الشعبي العام وأنصار الله.
وأضاف: كان الرد على مبادراتنا لتجنيب تعز ويلات الحرب والدمار قصف منازلنا في مدينة تعز وفي قرانا من قبل طيران العدوان السعودي حيث تم قصف أكثر من مائتي منزل فوق رؤوس ساكنيها منذ بداية العدوان في مدينة تعز وماوية وخدير والتعزية وصبر والمسراخ والضباب والوازعية وموزع ومقبنة والمخا وذباب وباب المندب ونتج عن ذلك استشهاد وإصابة أكثرمن خمسمائة مواطن معظمهم من الأطفال والنساء.
نرفض الحرب
< وتحدث الدكتور/ محمودالبكاري - قائلاً:
- نؤكد على ان تعز كانت ومارتزال وستظل محافظة السلام والمدنية والدليل على ذلك أنه وعلى مدى ما يقارب تسعة أشهر من الاقتتال الا أن اياً من أطراف القتال لم يحقق شيئاً على الأرض ..لماذا أو ما هو السبب؟.. لاشك ان السبب يتمثل في أن الغالبية الساحقة من أبناء محافظة تعز ليسوا مع خيار الحرب ولذلك لم ينحازوا الى أي طرف من أطراف الصراع.. وهذا يؤكد رفض أبناء تعز للحرب وأنهم مع خيار السلام والتعايش السلمي.. وليس معيباً أن أبناء تعز يرفضون الحرب والمشاركة في القتال الدائر بين الأطراف المتصارعة فهذه هي خصوصية أبناء تعز الثقافة والعلم والمدنية والسلام.. لكن اين العقول التي تفهم وتعي هذه الحقيقة.. لذلك نعتقد أن الحرب الدائرة بتعز يجب أن تتوقف فوراً لأن مايحدث فيها عمل لا يليق بها ولا يتناسب مع واقعها ..هذا الواقع المجتمعي الذي يُزدرى حتى حمل السلاح الأبيض (الجنبية) فكيف بمن يعمل على إغراقها بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ويقصفها بالطيران.
ويضيف: من هذا المنطلق نقول كفى عنفاً واقتتالاً وليترك الامر لخيار التفاوض السلمي للوصول الى حل عقلاني وبصورة عاجلة وملحة لإنهاء الأوضاع المأساوية ليس في تعز فحسب بل في اليمن بشكل عام..
وأختتم حديثه قائلاً: أعتقد أن الدعوة التي وجهها رئيس المؤتمر الشعبي العام الأسبوع الماضي الى أبناء محافظة تعز يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجميع وتترجم لأنه ليس هناك من خيار سوىُ الجلوس إلى طاولة حوار لبحث كل قضايا الخلاف فيما الأطراف المتصارعة والاتفاق على حقن الدماء وازالة كل اسباب الاقتتال والتناحر ليعود لتعز أمنها واستقرارها وسلمها الاجتماعي.
مبادرات الزعيم
< أما الشيخ عبدالواسع زجل- مديرية التعزية - فقال:
- الدعوة التي وجهها الزعيم علي عبدالله صالح لوقف نزيف الدم بتعز تنطلق من حرصه الشديد على حقن دماء أبناء المحافظة وهي امتداد لدعواته السابقة التي أطلقها منذ الوهلة الأولى لاندلاع المواجهات الدامية بتعز والمحافظة بشكل عام ولكن للأسف لم تجد مبادرات الزعيم ولا تلك المبادرات التي تبنتها قيادات في السلطة المحلية ومشائخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية آذاناً صاغية من أولئك الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على تعز وأبنائها وقبضوا ثمن تدمير تعز وقتل أبنائها أموالاً طائلة وتسلموا كميات كبيرة من الأسلحة الحديثة من السعودية فحولوا تعز الى ساحة مفتوحة لحرب طاحنة ولتصفية الحسابات الشخصية وساحة مفتوحة للجماعات الإرهابية التي ترتكب جرائم القتل والذبح والسحل وإحراق الناس أحياء.
كنا نود أن تستجيب قيادات حزب الإصلاح والاشتراكي والوحدوي الناصري لصوت العقل والحكمة ولكنهم أصروا على المضي في غيّهم سادرين لتنفيذ مخطط آل سعود التدميري ليس لتعز فحسب بل واليمن كاملاً.. ومع ذلك لسنا مع أي مبادرة لوقف المواجهات المسلحة مع الميليشيات الإرهابية المدعومة أيضاً من السعودية لأن ذلك يعطي متنفساً لهذه الميليشيات الإرهابية بمختلف مسمياتها وصفاتها حيث إن قياداتها وعناصرها باتوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة.
ويضيف: نحن مع حسم المعركة عسكرياً ..حتى تنكسر شوكة الارهابيين وتطهر تعز من رجسهم ويشهد ذلك الانكسار والهزيمة كل أبناء الشعب اليمني الاحرار والشرفاء، وأبناء الشهداء من الجيش واللجان الشعبية والمواطنين الذين قُتلوا ظلماً وعدواناً..
|