عبدالله المغربي - لقد جاء ديننا الاسلامي الحنيف ليمحو الكثير من افعال الجاهلية ومساوئها واخطاء كن مرتكبات آنذاك.. ومن فضائل الاسلام ان منح للعبيد حريتهم ولم يبق تفضيلاً بين هذا ولا ذاك، ولم يبق من هو السيد ومن معه من خدام هم العبيد له ..
قرون مضت على ذلك ومئات السنين منذ ان نَعُم بنو آدم بحريتهم إلاّ أن العالم مازال يحتضن عبيداً كعينات ونوعيات.. ومما تؤكده المتغيرات وتطورات الأحداث ان "البشير عمر"واحدٌ من العبيد الذين انقذهم الاسلام وفك اسرهم مالك الملك ذو الجلال والاكرام، لكن كثيراً مما نعتقد به نُصدم منه، أما من البشير فلم أستغرب ولن أُصدم..!
فالبشير عمر تلميذ من تلامذة الاخوان وواحدٌ ممن آمنوا بالبناء وبايعوا المرشد على الولاء واقسموا لأمرائهم بالطاعة وإن كان في معصية خالقهم ..
ظهر المطلوب للجنايات الدولية مقسم الاراضي السودانية ومزهق ارواح شعب السودان الطيب وملك مجازر دار فور من على قناة دويلة في حلف العدوان ليوزع التهم ويمجد الأصنام ..
ظهر بلؤم الاخوان ولسان القاعدة وحقد داعش يهاجم ابن اليمن ويداهن زهايمر المملكة ، بلا خجل ودون ادنى وجل ظهر القاتل والهارب الملاحق والفار كمرتزق ولكن برتبة رئيس ..؟!!
ليتذكر البشير- مَنْ يعلن مواطنوه في وجوده النفير- ان اليمن طالما منحه الهبات وارسل الطائرات ممتلئة بالمساعدات ، وليتذكر من كان يمتدح صالح اليمن بالأمس علّه يستحي من عبوديته اليوم ..
ما قاله ويقال عنه ليس كلام العبد البشير فمثله لا يمكن له ان يتحدث ولا يستطيع استنقاص من يدري بهم ولكن ولأن الفطرة هكذا ولأنه خُلق هكذا - مخلوق هلامي ناقص العقل وفاقد الذمة قاتل الشعب وبائع الامانة- فإنه وببساطة يقدم نفسه مطية لمعتدين ويرتمي في احضانهم بحثاً عن الريالات ولهثاً وراء الدولارات ..
ليس مستغرباً منه ذلك، فالعبيد يمتازون بطبعه..
ومن باع شعباً وقسَّم وطناً فلا تكترث بكلامه فيك وتهكمه عليك..
وبعد هذا كله ولمن مازال في نفسه شيءٌ من تأنٍّ وقليلٌ من شك أن يسأل أبسط مواطني البشير واضعف ابناء شعبه ليحدثك عنه وسيخبرك أنه أجير برتبة رئيس بلاد، وأمير لندوات الاخوان.. والجديد أن فصيلة دمه "عبدْ سالب" ..!
|