السبت, 19-ديسمبر-2015
الميثاق نت - تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال تحت عنوان "شكوك حول تحالف الدول الإسلامية ضد الإرهاب" حول ما إذا كان التحالف قد جاء لصرف الأنظار عن التدخل السعودي العسكري الكارثي في اليمن وتأجيل حساب طال في دور السعودية، بتفريخ أنواع المتطرفين الذي يفترض أن التحالف يواجه.<br />
وأكدت الصحيفة القريبة من صُنَّاع القرار الأمريكي أنه من الصعب أن ترى السعودية شريكاً جدياً في مواجهة "تنظيم الدولة" إذا لم توقف الدعم الميثاق نت -
تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال تحت عنوان "شكوك حول تحالف الدول الإسلامية ضد الإرهاب" حول ما إذا كان التحالف قد جاء لصرف الأنظار عن التدخل السعودي العسكري الكارثي في اليمن وتأجيل حساب طال في دور السعودية، بتفريخ أنواع المتطرفين الذي يفترض أن التحالف يواجه.
وأكدت الصحيفة القريبة من صُنَّاع القرار الأمريكي أنه من الصعب أن ترى السعودية شريكاً جدياً في مواجهة "تنظيم الدولة" إذا لم توقف الدعم المالي للمدارس والعلماء والمعتقدات الوهابية التي تنشُرُ هذا النوع من العقيدةِ المتطرفة، صلب عقيدة "الدولة الإسلامية".
وقالت الصحيفة إن المملكة العربية السعودية التي تمتلك أكبرَ ترسانة حربية في المنطقة ليست ملتزمةً بجدية في محارَبة "الدولة الإسلامية" واقتراح إنشاء دول التحالف جاء أيضاً استجابةً جزئية لضغوطات من الرئيس أوباما الذي قال بأن الدول السُّنية الأخرى لم تفعل سوى القليل جداً لهزيمة القوة التي تهددهم اكثر من أية قوة أخرى.
وكشفت الصحيفة أن السعودية أكثرُ قلقاً من المعارضة الشيعية التي تقودها إيران وتعتبرها أكثر خصومها بالرغم تعهد "الدولة الإسلامية" بتدمير السعودية، في إشارة واضحة لزيْف ادعاء محاربة داعش.
واعتبرت قول محمد بن سلمان الذي وصفته بالوزير العسكري الفاقد للخبرة أن جهودَ التحالف لن تكونَ محدودةً في محارب "الدولة الإسلامية"، ولكننها ستشملُ غرفة عملية مقرها الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية ضد الإرهاب عبر العالم.. أنه غير واضح وسيتم استهداف أي أعداء "مفترضين" في أي مكان في العالم.
واستندت الصحيفة أيضاً إلى حديث عادل الجبير في باريس الذي قال "لا يوجد شيء تحت الطاولة في جهود مكافحة الإرهاب الذي تقودُه السعودي، ومن المحتمل أن ترسل دول الخليج قواتٍ عسكريةً إلى سوريا"، في إشارة واضحة من الصحيفة في حتمية إرسال قوات خليجية إلى سوريا تحت هذا المبرر.
وشككت نيويورك تايمز في عدم قدرة التحالف على محاربة الإرهاب وعزتها إلى عدة أسباب منها الانقسامات الحادة بين اكبر الدول في التحالف كالسعودية ومصر وتركيا واختلاف "الإرهاب" لدى كل دولة وتكتيكات محاربته.
بالإضافة إلى استبعاد دول إسلامية رئيسية مثل ايران والعراق و غياب سلطنة عمان والجزائر التي تعتبر من أكبر الدول الأفريقية وإندونيسيا اكبر دولة إسلامية وأفغانستان التي كانت محط تركيز الغرب في محاربة الإرهاب.
وعدم وجود قوى إقليمية لديها الكفاءة لهزيمة المليشيات المسلحة لا سيما في محيط تلك الجماعات المسلحة التي هي واحدة من أكبر نقاط الضعف في التحالف الذي تقوده السعودية بحسب الصحيفة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 14-مارس-2025 الساعة: 02:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44563.htm