الميثاق نت - تسعة أشهر من العدوان السعودي على اليمن، كان المستفيد الاكبر منه هو تنظيماً  القاعدة وداعش وباعتراف امريكا نفسها والمجتمع الدولي حيث تمددت وتوسعت هذه التنظيمات الارهابية لتسيطر على جنوب الوطن وصولاً الى اجزاء من محافظة تعز وباب المندب وغيرها من المناطق ما يجعلها تشكل خطراً فعلياً على أمن المنطقة  ككل وممر الملاحة الدولية ...<br />

الإثنين, 21-ديسمبر-2015
الميثاق نت- استطلاع محمد الكامل -
تسعة أشهر من العدوان السعودي على اليمن، كان المستفيد الاكبر منه هو تنظيماً القاعدة وداعش وباعتراف امريكا نفسها والمجتمع الدولي حيث تمددت وتوسعت هذه التنظيمات الارهابية لتسيطر على جنوب الوطن وصولاً الى اجزاء من محافظة تعز وباب المندب وغيرها من المناطق ما يجعلها تشكل خطراً فعلياً على أمن المنطقة ككل وممر الملاحة الدولية ...
حول هذا الموضوع قامت صحيفة «الميثاق» باستطلاع آراء عدد من الاكاديميين والاعلاميين.. فإلى الحصيلة..


< في البداية تحدث الدكتور- علي العمار - كلية الاعلام جامعة صنعاء- قائلاً: لا شك ان التنظيمات الارهابية لها اخطار محدقة في الاماكن او البلدان التي تستوطنها وجميعنا يعلم كم اكتوت اليمن بنيران هذه الجماعات في المدن اليمنية المختلفة او في المياه الاقليمية اليمنية كما حدث سابقاً للمدمرة الامريكية كول وبعدها الفرنسية.. مضيفاً: وهذا يؤثر على سير الملاحة الدولية وخاصة القريبة من الممرات الدولية كباب المندب.. والمشكلة الكبيرة هنا ان المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج بخصوص ما يحدث من توسع لهذه التنظيمات الارهابية في اليمن والتي تم تسليمها محافظة حضرموت وبعض المناطق الجنوبية الاخرى بدعم دول التحالف وعلى رأسها السعودية.. كما ان الولايات المتحدة الامريكية تتجاهل ذلك كون التنظيمات الارهابية صنيعة غربية ابتداء بتنظيم القاعدة وانتهاء بداعش، وما اعترافات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية في مذكراتها ولقاءاتها التليفزيونية على تكوينهم تنظيم القاعدة الا دليل على ان القاعدة وداعش صناعة امريكية بمباركة ودعم بعض الدول العربية والاسلامية كالسعودية وقطر وتركيا.. مؤكداً: ولذلك تقف هذه الدول موقف المتفرج في كل اعمال هذه التنظيمات الارهابية من ذبح وتنكيل وترويع الناس في داخل اليمن وخارجه.. مضيفاً: ان التحالف الاسلامي الجديد الذي انشأته السعودية واربعة وثلاثون دولة اخرى بمباركة امريكية وغربية جاء بعد اتهامات غربية للسعودية برعاية ودعم الارهاب، بينما السعودية وامريكا انشأتا هذا التحالف لمحاربة ايران والشيعة واشعال الفتنة الطائفية بين الدول العربية والاسلامية السنية والشيعة بالاضافة الى تحقيق اهدافهم الخاصة بتشتيت وتمزيق الدول العربية والاسلامية ونهب ثرواتها واعادة وتقسيم الشرق الاوسط الجديد بما يخدم اسرائيل والدول الغربية.. موضحاً ان تجاهل الاعمال الارهابية في اليمن سيكون له تأثيراته السلبية على المنطقة بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص.. مبيناً ان على اليمنيين ايقاف الحرب والالتفات لمحاربة هذه التنظيمات الارهابية وعلى المجتمع التعاون في ذلك بعدم ايواء ومساعدة وتشجيع هذه التنظيمات على النمو والتوسع في الاراضي اليمنية ولن يتم ذلك الا في ظل وجود دولة تحكم سيطرتها على كل الاراضي اليمنية.
الدور المشبوه للقوى العظمى
*من جهته الاعلامي والمذيع بقناة «اليمن اليوم»- الاستاذ احمد الكبسي قال: ان تمدد الجماعات الارهابية باتجاه باب المندب والسيطرة على ممر الملاحة الدولي هي إحدى نتائج العدوان الذي تقوده السعودية علي اليمن.. مضيفاً: حيث مكنت دول تحالف العدوان التنظيمات الارهابية كداعش والقاعدة من المدن التي تتواجد فيها ما يسمى بالشرعية، وفي سبيل تنفيذ اجندة العدوان تم الاستعانة بكل الادوات بما فيها الارهابية تحت غطاء ما يسمى المقاومة، في حالة كيد سياسي يمارسها خصوم الداخل وحقد خارجي دفين على هذا البلد دون مراعاة جوانب استراتيجية لحفظ الامن القومي بل والدولي.. مبيناً ان المؤامرة هي اكبر مما يتصوره البعض لاسيما عند البحث في حقيقة هذه الجماعات التي تعمل لصالح استخبارات دول عظمى تتقن اللعب بالبيضة والحجر على اساس مصالحها الذاتية وان كان على حساب تدمير شعوب، وبلدان اخرى.. مشيراً الى ان الدول العظمى وتحديداً الولايات المتحدة الامريكية ليست بعيدة فالحرب على داعش وقبله القاعدة كانت امريكا المستفيد الاكبر من هذه الحرب الهلامية التي دمرت حينها افغانستان والعراق، وهاهو التحالف الدولي يدمر سوريا والعراق تحت مسمى محاربة داعش التي تغذيها الصهيونية العالمية وتمولها قطر وتسهل تحركاتها تركيا..
وقال الاستاذ احمد: أما بالنسبة لروسيا فأعتقد انها دخلت الحرب ولديها ثأر قديم وفي مقدمة الخصوم النظام السعودي احد مصادر التمويل لهذا الارهاب.. هذا هو المشهد الاكثر شمولية الذي يوضح دور القوى العظمى مما يحدث في اليمن من تمكين للجماعات الارهابية كساحة جديدة وميدان آخر لصراع تلك القوى.. مؤكداً ان الشعب اليمني ادرك المؤامرة مبكراً ما أجبر النظام السعودي علي شن العدوان بعد فشل مشروع تقسيم البلد.. ولعل الايام تكشف حقيقة اهداف العدوان آخرها مصرع امير تنظيم داعش عدن بصاروخ توشكا في شعب الجن بباب المندب مع عدد من قيادات عمليات تحالف العدوان..
مختتماً كلامه: والمطلوب المزيد من الجهد يصاحبه الادراك والوعي ان المعركة اليوم هي المعركة الحقيقية للدفاع عن الوطن ومكتسباته ورفض الوصاية والهيمنة الخارجية، فإذا لم ندافع اليوم عن وطننا لن نفعل ذلك غداً وسنستنجد بالقوى الخارجية لإنقاذنا من الجماعات الارهابية التي ليست سوى ادوات بيد تلك الدول، وربما سيحضر الاحتلال الجديد باسم محاربة الارهاب وحماية مصالحه..
تحالف الشر ومخطط الصهيونية
* أما الاستاذ امين الجرموزي- الصحفي بصحيفة «الثورة»- فيقول: ان المتابع للمشهد اليمني والتطورات الاخيرة يلحظ جلياً حجم المؤامرة العالمية بقيادة رأس الشر (امريكا واسرائيل) وما يحاك بهذا البلد من سيناريوهات تدميرية وتخريبية يراد بها السيطرة الكاملة على اليمن وثرواته التي لا تحصى.. مبيناً ان ما يجري حالياً من عدوان غاشم وتحالف دول عظمى اوروبية وعربية على اليمن والدفع بكافة الأوراق إلى البلاد وجرجرته نحو الاقتتال الداخلي واضعاف للقوة العسكرية والاقتصادية وذلك بدفع آخر ورقة لديهم وهي الارهاب المفتعل عن طريق التنظيمات الارهابية ومنها القاعدة واختها الكبرى (داعش) ماهو الا دليل وشاهد على ارتباط ودعم هذه الدول لكل التنظيمات الارهابية في اليمن وبقية البلدان الخارجة عن سيطرتهم.. مضيفاً: وتكمن خطورة هذه التنظيمات- وبالذات في اليمن- في السبب الرئيسي لوجودها وهو السيطرة الكاملة على أمن المنطقة العربية وعلى خط الملاحة الدولية والذي يتمثل في باب المندب، ولذلك حاولت هذه الدول بكافة اوراقها واساليبها الارهابية على مدى عقود متتالية ان تستحوذ على مقدرات اليمن كونه يمتلك الرقعة الجغرافية المهمة والاستراتيجية لخط الملاحة الدولية.. مشيراً الى ان سكوت المجتمع الدولي (المتغني بحقوق الانسان) وعلى رأسها امريكا، على تمدد التنظيمات الارهابية في المحافظات الجنوبية للبلاد، شاهد فاضح على دعمهم السخي والمباشر لهذه التنظيمات والتوجيهات لها من وراء الستار، وقد تم فضح هذه المؤامرة مؤخراً في تقرير امريكي من داخل الدولة العظمى المصدرة للارهاب امريكا حيث سرد التقرير اسماء الدول الداعمة للارهاب- المتمثل بداعش واخواتها-في الوطن العربي وهي كالتالي : امريكا واسرائيل وفرنسا وبريطانيا والسعودية وتركيا وقطر ، وهذا شاهد آخر على حقيقة هذه التنظيمات ومن يقف وراءها ويدعمها بمليارات الدولارات ويروج لها في وسائل الإعلام.. وتابع الصحفي امين كلامه قائلا : ومن حكمة الله أن هيّأ لنا اسباب هذا العدوان لتحالف الشر على اليمن والذي كشف وعرى المخططات الصهيونية التي تستهدف الوطن العربي عامة واليمن على وجه الخصوص ، مضيفاً: وبالمقابل أيقظ هذا العدوان الحمية والغيرة لرجال اليمن ممثلاً بالجيش واللجان الشعبية وابناء القبائل في الدفاع عن عرضهم وارضهم والتصدي الكامل لكل المحاولات اليائسة لتحالف الشر في الدخول للاراضي اليمنية والسيطرة عليها، مؤكداً ان مؤتمر (جنيف2) أيضاً محاولة أخرى يائسة تضاف لسابقاتها لكسب الوقت والتواري عن الفشل الذريع الذي حققوه بعدوانهم على اليمن كون الانتصارات تتوالى يوماً بعد آخر لرجال اليمن في كافة الجبهات القتالية كصمود ونصر أسطوري اذهل العالم بأسره، وشكَّل تغييراً في مجرى الاحداث ليس العربية فحسب بل والعالمية.. وأصبحت شعوب تلك الدول الداعمة للارهاب تعرف حقيقة حكامها وما يديرونه من سيناريوهات تخريبية حول العالم.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44596.htm