بقلم: سلطان البرگاني-الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام -
في مناسبة عزيزة.. يحتفل المؤتمر الشعبي العام باكتمال عقدين ونيف من الزمان على تأسيسه في أول انعقاد لهذه المؤسسة الشعبية الناظمة في 24 اغسطس عام 1982م.
^ ومن محاسن الأيام والأرقام ان تحل مناسبة التتويج الفضي في يوبيل »المؤتمر« متزامنة مع الانعقاد الثاني لدورة اللجنة الدائمة الرئيسية، مايختزل في معانيه دلالات جمة وبليغة تشير في وضوح الى استمرارية العطاء وتدفُّـق الحيوية في تكوينات وأجهزة المؤتمر، وانتظام اعمال دوراته ومؤتمراته الداخلية والعامة تجسيداً لمقررات الأنظمة واللوائح الداخلية، وتمكيناً للسلوك الديمقراطي الملتزم والمسئول.. وفقاً لقانون الاحزاب ولائحته التنفيذية.
^ إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا في المؤتمر الشعبي العام ان يصل المؤتمر الى هذا اليوم وهو اكثر قوة وأثرى تجربة وأقوى مراساً وممارسة للفعل الوطني والسياسي والديمقراطي، سواء أكان ذلك على المستوى التنظيمي والتكوينات الداخلية - القيادية والوسطية والقاعدية- او على المستوى الوطني والشراكة الحقيقية مع الجماهير والقوى السياسية الحية والفاعلة في الساحة.
^ لقد استطاع »المؤتمر« وبفضل حكمة وحنكة قيادة فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر الشعبي العام، ان يمخر عباب السنوات ويخوض التجارب والمراحل والتقلبات كافة، بما شهدته من تحديات ومصاعب، ليتغلب عليها، ويؤسس لأزمنة جديدة وتجربة جادة، ثمرتها ما نعيشه اليوم.. وما يوفر لنا حاجتنا من القوة والثقة والكفاءة للسير معاً وقدماً نحو غدٍ أجمل.. ومستقبل أفضل.
^ إن »المؤتمر« وبما يمتلك من مرونة وقدرة على التكيُّـف مع الاشتراطات المرحلية والتجاوب مع ضرورات التجدد المستمرين، مؤهل وبامتياز لمحاورة ذاته وتجربته المديدة، وقراءة نفسه بصورة ناقدة تتحرى ملامسة جوانب القصور والاخفاق، للعمل على تجاوزها وتلافيها مستقبلاً، كما تتحرى جوانب النجاح والانتاج والتميُّـز للاحتفاظ بها من جهة.. ولمضاعفتها وإسنادها من جهة اخرى.
^ ولايتحرَّج تنظيم واقعي وعامل في الساحة ومع الجماهير كالمؤتمر الشعبي العام من الاعتراف بأن ثمة جوانب قصور وتراخٍ هنا وهناك.. ولكنه ايضاً يقدّر تماماً بأن من يعمل هو من يصيب ويخطئ ويقدّر ثانياً، بأن الخطأ او القصور غير مرغوب به، يقيناً، وهو لايخلو من فائدة بعيدة في كونه يوفر فرصة لمعرفته وتجاوزه لاحقاً.
^ وليس ببعيد عن نقاشنا هذا مانحن بصدده من انعقاد للجنة الدائمة الرئيسية.. كمحطة اخرى للتقييم والتقويم، كما هو شأن المؤتمر مع مختلف فعاليات مؤتمراته الدورية والنصفية.
وتتضاعف المسئولية في هذا الاتجاه مع تفعيل آليات وبرامج التبلور الحرفي لعمل المؤتمر ورسالته التنظيمية ودوره السياسي في الساحة.
^ ولعله من المفيد هنا التشديد على مسئوليات ومهام وواجبات كبيرة وكثيرة يتحملها المؤتمر الشعبي وحكومته تجاه قضايا الوطن والمواطنين، وهو مايستدعي من اجتماع اللجنة الدائمة الوقوف امامها بتأنٍّ وحرص، والخروج بتصور واضح وآليات وبدائل كفؤة ومرنة للتعامل مع القضايا والتحديات الراهنة والمستقبلية، على كافة المستويات وبما يلبي حاجيات المواطنين ويؤمّـن معيشة الغالبية من أبناء الشعب.
^ بدءاً وختاماً : التهنئة خالصة بهذه الذكرى والمناسبة إلى فخامة الأخ القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر، والى قيادات وتكوينات وقواعد المؤتمر.. والى أنصار ومحبي التنظيم على امتداد الوطن الكبير.
وكل عام والجميع بخير.