الميثاق نت -

الإثنين, 28-ديسمبر-2015
كلمةالميثاق -
المؤتمر الشعبي العام قال كلمته الفصل في اجتماع لجنته العامة المهم يوم أمس برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- بعد أن صبر الشعب اليمني لأكثر من تسعة أشهر على عدوان سعودي إجرامي إرهابي وحشي ظالم وغاشم وغادر.. صبر الشعب اليمني على قتل أطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه بطائرات وقاذفات وصواريخ ومدافع المعتدين..
صبر اليمنيون على قتلهم في الطرقات والأسواق والمساجد والمنازل..
صبروا على تدمير مكاسبهم ومنجزاتهم الوطنية من بُنى تحتية ومشاريع ومنشآت اقتصادية خدمية وتنموية واستثمارية وممتلكات عامة وخاصة.. مدارس ومستشفيات وطرقات وكهرباء ومياه ومصانع ومزارع.. لم يترك العدوان السعودي وعملاؤه ومرتزقته وأدواته من تنظيمات القاعدة وداعش وبلاك ووتر والجنجاويد وعصابات الجريمة المنظمة في العالم إلاّ واستجلبها لقتل أبناء اليمن..
صبر الشعب اليمني على غزو وطنه وأرضه.. صبر على زرع ونشر وإشاعة الفتنة المناطقية والمذهبية وعلى تمزيق وحدة أبنائه الوطنية والسيطرة على موقعه الجيوسياسي ومحاولات الاستيلاء على ثرواته ومقدراته واخضاع شعبه المسالم الأبي العريق الذي لا يقبل الضيم ولا يرتضيه لنفسه أو لأي شعب آخر في هذا العالم..
صبر الشعب اليمني على حصار جائر تدينه وتجرمه كل الديانات والشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية..
طوال هذه المدة صبر الشعب اليمني على كل تجبُّر وتكبُّر وعنجهية وغطرسة وصلف نظام أسرة آل سعود ومن يقف وراءهم ويتحالف معهم.. صبر على صمت وتواطؤ المجتمع الدولي مع هذا العدوان واستباحته الدم اليمني ليل نهار، مستخدماً الأسلحة وكل وسائل القتل والدمار والخراب بما في ذلك الأسلحة المحرمة دولياً..
صبر طوال الفترة الماضية من هذا العدوان المتوحش علَّ وعسى أن تعود مملكة قرن الشيطان الداعشية عن غيّها وتثوب إلى رشدها ويصحو ضمير العالم ويتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ويوقفها..
القوى الوطنية الصامدة المتصدية لهذا العدوان المدافعة عن شعبها ووطنها لم تترك باباً إلاّ طرقته ولا طريقاً من أجل السلام إلاّ وسلكته بما في ذلك الحوار مع الخونة ومرتزقة العدوان رغم ادراكها حقيقة انهم ليسوا إلاّ دُمى يحركها نظام آل سعود بعطاياه من المال النفطي المدنس وبتلك الصورة البائسة والمشينة التي شاهد العالم في مشاورات «جنيف2» فأولئك المرتزقة لا يملكون شيئاً من أمرهم وهم في أحسن الأحوال ذريعة استخدمها العدوان لشن هذه الحرب غير المبررة مطلقاً على اليمن الذي لم يشكل خطراً أو يهدد أحداً في الماضي والحاضر ولا المستقبل.. بعد هذا كله ليس أمام شعبنا الحضاري العريق والعظيم إلاّ الدفاع عن نفسه وأرضه وكرامته وحريته واستقلاله.. ولا حوار بعد الآن إلاّ بوقف العدوان ورفع الحصار الباغي عليه، وقبول نظام آل سعود المعتدي الجلوس على طاولته كأنداد وبرعاية روسيا الاتحادية والأمم المتحدة وما عدا ذلك فهو مضيعة للوقت واعطاء الفرص للعدوان لتحقيق أهدافه في مواصلة إبادة الشعب اليمني واحتلال وطنه وتمزيقه إلى كيانات كنتونية متناحرة.. وهذا لن يكون أبداً والمعركة لم تبدأ بعد.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44656.htm