حسين علي الخلقي -
إن الصمود الأسطوري البطولي لجماهير شعبنا اليمني العظيم والجيش واللجان الشعبية مثل دعماً قوياً للفريق الوطني المفاوض في مدينة «بييل» السويسرية، وهذا ما أكده الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف عوض الزوكا فور عودة الوفد الى صنعاء يوم الجمعة الماضية.
وقد حيَّا الأمين العام للمؤتمر هذا الصمود الأسطوري البطولي ودعا الى مزيد من التلاحم ورص الصفوف لمواجهة العدوان الغاشم الذي فُرض على اليمن أرضاً وانساناً.
وقال الزوكا: "ذهبنا من أجل السلام ووقف الحرب الشرسة الظالمة ورفع الحصار الجائر على شعبنا اليمني العظيم".
جاءت تصريحات الأمين العام من منطلق اننا في المؤتمر الشعبي العام ندرك جيداً أن الوحدة الوطنية هي القوة التي نواجه بها كل المخاطر التي تهدد كياننا واستقرارنا وسيادتنا الوطنية، خاصة ان بلادنا اليوم تمر بمرحلة خطيرة وتتعرض لعدوان غاشم يقوده تحالف الشر والعدوان بقيادة "السعودية"، الأمر الذي يقتضى ضرورة تعزيز وحدة الجبهة الداخلية على أساس رفض العدوان على بلادنا وهذا يتطلب التجرد الكامل من كل الطموحات الذاتية المنحرفة التي تهدف الى سلب السلطة أو الاستئثار بها.
إن الخيار الوحيد أمام الشعب اليمني لكي يعيش حراً على أرضه وفقاً لإرادته المستقلة هو من خلال وحدته والتصدي للعدوان السعودي والانتصار عليه.
لكن ما أحب أن أنبه له ويجب الإشارة اليه هنا، مايتم من عملية استهداف واقصاء ممنهج وغير مبرر لكوادر المؤتمر الشعبي العام من مؤسسات الدولة المختلفة من قبل جماعة أنصار الله والذي يتنافى مع الاصطفاف الوطني الذي يعد مهماً في هذه المرحلة وخدمة مجانية للعدوان..
وهذا يحتم على قيادتنا التنظيمية الوقوف أمام هذه الممارسات التي تتزايد يومياً في ظل انشغالها بالتصدي للعدوان السعودي.
ان قواعد المؤتمر ملتزمة بتوجيهات القيادة في تعزيز الوحدة الوطنية والاصطفاف الوطني للتصدي للعدوان ، فيما هناك من يستغل ذلك للاستحواذ على مؤسسات الدولة وإقصاء المؤتمريين بطرق غير مشروعة.
نؤمن بأن الدفاع عن الوطن واجب مقدس وأن الوطن أغلى من المناصب والكراسي، ولكن لايجمع الله بين عسرين، عدوان سعودي ظالم ، واقصاء من العمل.. فماهو موقف قيادتنا التنظيمية من الإقصاء الممنهج لكوادرنا من مؤسسات الدولة؟