الميثاق نت -

الثلاثاء, 05-يناير-2016
حاوره: توفيق عثمان الشرعبي - فيصل الحزمي -
في حوار موسع تناول الدكتور عبدالله الحامدي -القائم بأعمال وزير التربية والتعليم-أهم ما ستقوم به وزارته خلال العام الجديد 2016م.. كاشفاً عن مشروع التحدي الثاني الذي ستشهده الوزارة في وجه قوى العدوان..
مبيناً أسباب تأخر إعلان نتائج اختبارات الثانوية العامة، ومحذراً من اتخاذ المؤسسات التربوية والتعليمية ساحة للصراعات المختلفة.
وعلى الصعيد السياسي تطرق الدكتور الحامدي في حواره مع صحيفة «الميثاق» إلى قضايا مهمة وبرؤية ثاقبة لمسؤول وطني واكب الأحداث منذ سنوات لحظة بلحظة..
في المساحة التالية ما يغني عن التقديم لما قاله الدكتور الحامدي:
♢ نبدأ من آخر تطورات المشهد السياسي وهي كلمة الزعيم علي عبدالله صالح التي قال فيها إن الحرب لم تبدأ بعد.. برأيكم هل المملكة السعودية استوعبت هذه الرسالة؟
- كان لكلمة الزعيم صدى كبير لأنه وضع النقاط على الحروف وعبر عن ضمير كل اليمنيين الذين وقعوا تحت القصف والعدوان الظالم من هذه الدولة المترفة التي كان لديها امكانات هائلة وكان المفترض أن تحدث تنمية كبيرة ليست فقط لليمن وإنما للأمتين العربية والاسلامية ولكن هكذا هواهم.. وقد قال الله تعالى عنهم «واذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً» ومترفو المملكة السعودية قد حان الوقت لأن يدمروا دولتهم وأرضهم.. وقد حان الوقت لتصحو هذه الأمة بعد هذا العدوان السعودي الظالم على اليمن.. كانت هذه الثروة النفطية والمخزون المالي الكبير يجب أن يذهب لتنمية الأمة العربية والاسلامية وليس لتدميرها وتفكيك الأنظمة وزرع المنظمات الإرهابية وتشويه صورة الدين الاسلامي الحنيف.. ولذلك كانت كلمة الزعيم موفقة جداً.
حان الوقت
♢ برأيكم هل ستستوعب المملكة السعودية هذه الكلمة وهل مازالت قادرة على خوض معركة أو الاستمرار في معركة قال عنها الزعيم صالح إنها لم تبدأ بعد؟
- لا نريد أن نتنبأ على الاطلاق نحن أُعتدِي علينا، والله أذن لمن أُعتدي عليه أن يرد عن نفسه العدوان، ونحن منذ عشرة أشهر والسعودية تستعرض عضلاتها الخاوية على هذا الشعب المظلوم وتدمر منجزاته ومكاسبه وتقتل نساءه واطفاله بجرائم حرب لم يشهد لها التاريخ مثيلاً «وظلم ذوي القربى أشد مضاضة».. هذه القضية اليوم اعتقد أنه يجب أن ندافع عن أرضنا وعندما قال الزعيم إن الحرب لم تبدأ بعد لأننا طوال الأشهر العشرة الماضية امتصصنا هذا العدوان وافرغناه من محتواه واليوم حان الوقت لكي نستعيد أراضينا التي احتلها منذ ثلاثينيات القرن الماضي.. نجران وجيزان وعسير أراضٍ يمنية تتكلم - مناخها واشجارها ومنتجاتها وجبالها- وعودتها لليمن ستشكل زخماً لأننا سنعيد 450 ألف كلم مربع كانت بعيدة عنا طوال الفترة الماضية.. واليوم ليس أمام هذا العدوان إلاّ أن يعيد هذه الأرض إن أراد أن يسلم الحرب.
♢ من كلامكم هذا يعني أن العدوان اسقط اتفاقية ترسيم الحدود عام 2000م؟
- بالتأكيد، أسقط كل شيء لأن اتفاقية عام 1934م عملت على أساس ألا تكون اعتداءات بين الدولتين، وبمجرد الاعتداء سقطت الاتفاقية، والأرض هي وقف لأبنائها ولا يحق لأحد أياً كان أن يتخلى عن أرضه لأنها ملك للأجيال.. والأرض اليمنية ستبقى يمنية وإن غابت سنة أو مائة سنة فيوماً ما ستعود، فقد غاب الجنوب مع المستعمر البريطاني 129 سنة وعاد.. ولذلك نحن لن نتنازل عن نجران وجيزان وعسير وعلى المملكة إن أرادت أن تحافظ على الجوار أمامها ست قضايا أولاً أن تعلن وقف عدوانها على اليمن وأن تعتذر للشعب اليمني وأن تعيد اليه أراضيه التي احتلتها وأن تعوضه عن الثروات التي استخرجتها من هذه الأراضي وأن تعيد إعمار هذا الوطن وأن تجبر الأضرار التي احدثتها من قتل الأطفال والابرياء لكي يعود بيننا وبينهم سلام وإلاّ فإن الحرب مفتوحة.
لا حوار مع المرتزقة
♢ النظام السعودي أعلن موازنة 2016م وربما أنكم سمعتم أن العجز فيها ما يقارب مائة مليار دولار.. هل نستطيع القول إن الشعب اليمني استطاع بصموده ان يستنزف السعودية؟
- لا نعول على العجز المالي نحن نعول على الهزيمة النفسية فيهم.. حينما تغطرسوا وتكبروا وتجبروا على هذا الشعب العظيم الذي عمره أكثر من عشرة آلاف سنة ودولته اليوم زاخرة بالآثار وعظمة التاريخ، حينما نظرت المملكة السعودية من منظور مالي ولم تنظر الى عمق وقيم هذا الشعب وأنه سيقاتل حتى آخر يمني ولن يفرط في أرضه.. والمملكة- التي قررت أن تعتدي علينا ظلماً وعدواناً وبدون أي مبرر أو اعتداء من قبل اليمنيين عليها - عليها أن تتحمل المسئولية.. لابد من أن توضع شروط للحوار معها وأنا من وجهة نظري أنه لا حوار مع المرتزقة كما قال الزعيم على الاطلاق لأنهم «شقاة» خانوا وطنهم ولذلك كان الجلوس معهم عاراً وما كان يفترض أن نجلس معهم، وإن كان هناك حوار فيجب أن يكون مع الدولة المعتدية وإلاّ فلتستمر الحرب الى ما لا نهاية لماذا لأننا اعتدنا عليها.. خلاص تعودنا على الحرب ماذا تبقى للسعودية كي تقصفه.. هي دون أن تعلم لقد شحذت همم اليمنيين وعزائهم وأدرك الشعب اليمني أنه شعب واحد وأن الدين الاسلامي في اليمن لا يخرج عن الزيدي والشافعي وما عدا ذلك لا وجود له.. والشافعي والزيدي عاشوا في هذا الوطن على مدى قرون أخوة أحراراً متحابين ولم نسمع طول عمرنا أن هناك خلاف بل إننا لم نعد نستطيع أن نفرق بين الزيدي والشافعي، ولذلك السعودية هي اليوم مهزومة نفسياً.. عرشها سيسقط لا محالة وبالتأكيد المرتزقة اليمنيون الذين أيدوها سيطردون من أرضها ولكنهم لن يعودوا لليمن ولن يسمح لهم اليمنيون بالعودة لأنهم مشاركون في هذا العدوان وهم المبرر الذي اتخذته السعودية في عدوانها على اليمن ولولاهم لما تجرأت، حتى «هادي» أخذته كمعتقل وليس كرئيس شرعي لأنه لا يمثل اليمن ولا يمثل اليمنيين على الاطلاق، من خان وطنه ومن قتل شعبه ودمر بُناه التحتية لا يحق حتى أن نذكر اسمه.. وأنا من وجهة نظري كمواطن يمني وليس كمسئول أقول هذا الاعتداء ظالم ويجب على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن تكيل بمكيال واحد.. صدام حسين حينما توجه للكويت قامت عليه ثلاثة وثلاثون دولة لإخراجه ثم دفعت الخزينة العراقية اموالاً طائلة للكويت مع أن الفترة لم تتجاوز اسبوعين ونحن لنا عشرة أشهر.. لذا على العالم أن يكيل بمكيال واحد، ونحن اليوم نطالب بالآتي أولاً أن يكون هناك إدانة لهذا العدوان من كل المنظمات الدولية والاقليمية وأنا لا أتكلم عن الجامعة العربية لأنها يفترض أن تنتهي، وعلى المنظمات الدولية مثل ما وقفت مع الكويت يجب أن تقف مع اليمن ويجب أن تعوض اليمن عما أصابها من أضرار وأن يعاد بناء كل ما دُمّر حتى غرفة مواطن وليس منزل، ناهيك عن الطرق والجسور والمدارس وشبكات الاتصالات.. المواطنون الذين قتلوا ظلماً وعدواناً يجب أن تعوض أسرهم وأن يطبق عليهم القانون أو القرار الذي اتخذ مع ضحايا طائرة «لوكربي» واعطاء كل مواطن عشرة ملايين دولار.. إما أن تكون المعايير واحدة وإما أن يتحول هذا العالم الى عالم الغاب.. القوي يأكل الضعيف، ونحن حتى ولو كنا ضعافاً فسوف نحارب جيلاً بعد جيل حتى نستعيد حقوقنا.. إذاً أول شيء الاعتذار ثانياً التعويض الكامل وزيادة والثالث اعادة البنية الكاملة وجبر الضرر بمعيار ضحايا «لوكربي» واعادة الأرض اليمنية بالكامل وتعويض عن الثروات التي نُهبت طوال الفترة الماضية.. هذه الشروط كأعلى سقف للحوار مع السعودية نحن لا نستجدي منها حواراً ولكننا سنفرضه لأنها تحولت من جار وشقيق الى عدو ظالم، وقبل الحوار يجب أن تكون هذه هي المطالب.
من الخطأ تضخيم دور الأشخاص
♢ يرى المجتمع اليمني أن الدكتور الحامدي قدم نموذجاً وطنياً من الطراز الرفيع للمسئول اليمني الصامد في وجه العدوان.. ما وراء هذا الصمود؟
- أنا أرى أن هذه مبالغة لأن ما قمنا به نحن هو الواجب الوطني.. هذا الوطن غالٍ علينا احتضننا وتربينا فيه ولولا هذا الوطن لكنا مشردين في الخارج، هذا الوطن هو أهم من بيوتنا، وأهله هم أعراضنا وعارنا وما نقوم به هو الواجب القليل ولذلك علينا عدم تضخيم دور الاشخاص.. أنا اليوم سعيد أنني قدمت ضريبة وجزءاً بسيطاً مما قدمه لي هذا الوطن منذ أن كنت طفلاً علمني ورباني وجعل مني إنساناً، أفلا يستحق هذا الوطن أن نضحي من أجله.. واليوم الجندي والمتطوع في جبهات القتال هو أشرف منا جميعاً لأنه يذود عن هذا الوطن، وهؤلاء هم شرف الأمة كلها.
♢ في الرياض غرفة عمليات للمرتزقة لمتابعة المسئولين في اليمن ومحاولة الترهيب والترغيب لاستقطابهم تجاه الرياض.. هل الدكتور عبدالله الحامدي قد رن تلفونه لترهيبه أو ترغيبه من مرتزقة الرياض؟
- لا يعنينا هذا الكلام أبداً، المرتزق باع نفسه وباع أهله وتاريخه ومستقبله وحاضره وماضيه، هؤلاء أنا أرثى لحالهم.. هؤلاء أهانوا وطنهم وأهانوا انفسهم وأهانوا التاريخ اليمني.. اليمني شامخ.. حقيقة يجب أن ننقب في جذور المرتزقة هل هم يمنيون لأنه لا يمكن لليمني أن يرضى ببيع وطنه لعدوه على مدى التاريخ، وبالتالي أنا أشك في يمنيتهم..
جيش جرَّار
♢ هل حاول الدكتور الحامدي يوماً التواصل مع أيٍّ من المرتزقة لاعادتهم الى جادة الصواب؟
- أنا حينما تتصل لي اذاعة أو قناة اليمن الفضائية التي تبث من الرياض لكي تجري مع حوار أغلق الهاتف في وجوههم.
♢ هل أصبح لدى طلابنا مناعة من الحالة الهيستيرية للعدوان.. وعلامَ يدل حضور الطلاب الى المدارس تحت قصف الطائرات؟
- هذا الجيل هو الذي سيقاتل هؤلاء الاعداء في المرحلة القادمة.. اليوم الذين يقاتلون في الجبهات من جيش ولجان شعبية ومتطوعين لم يعيشوا مثل هذه الأوضاع.. أما هذا الجيل الذي يرى بأم عينيه الصواريخ والطائرات ويرى السعودية تدمر بلده ومدارسه وبيوته قد عاد متحدياً بعد ثلاثة أشهر من العدوان عادوا الى مدارسهم.. اذا كنا نحن الكبار مازلنا نمتص الصدمة فإن الجيل الذي يتشكل الآن وتعداده من 6-7 ملايين طالب وطالبة على مستوى التعليم العام علاوةً على الجامعات والتعليم الأهلي، هذا الجيل سيكون مقاتلاً شرساً لأنه سينتقم لبيته ولأرضه وشرفه.. لاحظ أن المملكة بمجرد ما بدأت العدوان توقفت مدارسها في نجران وجيزان وعسير مع أنه لم تصل اليها رصاصة واحدة، ونحن الصواريخ تنهال حول المدارس وطلابنا اختبروا وعادوا للحياة واعادوا الأمل للكبار.. هؤلاء الصغار إننا نراهن عليهم أنهم جيش جرار اذا لم تعد المملكة أراضينا وتخنع لشروطنا فإن هذا الجيل سيقاتلها وسيسترد أكثر من ذلك.
مشروع رد التحدي
تحدثتم أن عام 2016م سيكون عاماً لمحو أمية اليمنيين هل سيكون لوزارة التربية تواصل مع الأحزاب والتنظيمات السياسية على الٍأقل لمحو أمية اعضائهم؟
- طبعاً نحن في وزارة التربية والتعليم اطلقنا مشروعاً كبيراً جداً اسمه رد التحدي وهو رد على هذا العدوان.. السعودية اعتدت علينا لتدمرنا وتدمر مدارسنا ولكي تعيدنا الى الخلف سنين.. لذا كان أول برنامج أطلقناه أن العدوان حفز المواطن اليمني وحفز المسئول اليمني بعدد من الانتصارات الداخلية.. عودتنا الى المدرسة وعودتنا الى الحياة كان التحدي الأول.. اليوم الأمية التي يريد العدوان أن يجهل بها شعبنا أكثر فإننا قررنا أن نمحو أمية المجتمع اليمني خلال سنة واحدة ولدينا مشروع كبير سيشترك فيه الطلاب والمؤسسات الوطنية وكل مؤسسة من مؤسسات الدولة لابد أن تكون رسالتنا للعدو وللعالم أن هذا العدوان لن يمنعنا أن نمحو أمية اليمنيين خلال عام وأنا أعلن هذا التحدي وبعد عام تعالوا وتحدثوا معي عن هذا الأمر.
♢ ما أولويات عملكم خلال العام 2016م؟
- لدينا برنامج كبير وطموح ولا نريد أن نستبق الأحداث.. ويمكن الحديث عن بعض الموجهات التي اتخذتها الوزارة لعام 2016م منها اطلاق برنامج «اقرأ» لمحو أمية كل اليمنيين واليمنيات.. وهذا ليس شططاً وإنما برنامج سننفذه من خلال مبادرات شعبية ومبادرات جماهيرية ومبادرات مؤسسية.. هذا البرنامج سنبدأ فيه هذا العام كل خريجي الثانوية العامة، لدينا حوالي 250 ألف طالب وطالبة لن نمنح أي استمارة لأي طالب إلاّ بعد أن يمحو أمية خمسة من أسرته أو من جيرانه أو من منطقته.. سنطلب من كل خريج جامعي أن يمحو أمية خمس أشخاص آخرين.. كما يتم التنسيق مع مختلف الجهات والقطاعات الحكومية بحيث إنه لن يمنح أي ترخيص أو بطاقة أو حتى رخصة قيادة إلاّ بعد أن يدفع لمحو أمية شخص أو شخصين بحسب حجم هذا العمل.. نريد أن نقول للعدوان كنت تريد أن تعيدنا الى الخلف، ونحن عام 2016م سنمحو أمية اليمنيين.. هذا الموجه الأول والموجه الثاني وهو تأسيس المؤسسة التربوية للتصنيع المدرسي.. هذا المشروع أساسه موجود لدينا ولنا حوالي خمس سنوات منذ أن استوردنا خمسين معملاً مدرسياً.. 89% من مدارسنا بدون معامل ولدينا أكثر من مليوني طالب وطالبة بدون كراسٍ هذا قبل العدوان كان 40% من طلابنا بدون كراسٍ.. وبالتالي المؤسسة التربوية للتصنيع المدرسي هذا الاسم مايزال مشروعاً وتحت الانشاء وربما يتغير الاسم.. ليصبح اعلانه شركة أو مؤسسة مساهمة واكتتاب.. سنبدأ الاكتتاب للمعلمين والمعلمات ولكل الموظفين التربويين.. تخيلوا لدينا ثلاثمائة ألف موظف لو كل واحد اشترى أسهماً بمبلغ ألف ريال فقط سيكون لدينا ثلاثمائة مليون وهناك من سيشتري بعشرة آلاف أو بعشرين أو بخمسين ألفاً كل واحد حسب رغبته بعد ذلك سنفتح باب الاكتتاب للحكومة والقطاع الخاص، نريد مؤسسة رأس مالها من 3-5 مليارات ريال لكي نستطيع أن ننشئ ونصنع معامل دراسية وكراسي وغيرها من متطلبات المستلزمات المدرسية وسيكون هناك عائد للمكتتبين وسنبدأ عام 2016م بهذا المشروع وبرنامج «أقرأ» وهما مشروعان مميزان.. أيضاً ضمن موجهات عملنا خلال 2016م انشاء صندوق لدعم وتطوير التعليم.. الدولة اليوم لا تستطيع أن تدفع المرتبات وبالتالي عملنا مبالغ رمزية لا تكلف الدولة ولا المواطن شيئاً.. هناك صندوق للسياحة وصندوق للتدريب وغيرهما من الصناديق واعتقد أن التعليم أهم من أية مؤسسة أن يكون له صندوق، فمن غير هذا الصندوق سنتعثر في كثير من برامجنا.. لو قلنا نشكل مؤسسة من الدولة فهي ليس لديها إمكانات وقد وجدنا أن تقريباً عشرين جهة يمكن أن تدعم هذا الصندوق حوالي من 10-20 مليار ريال لكي نستطيع أن نحقق قفزة نوعية في التعليم..
أيضاً ضمن موجهات عملنا لعام 2016م سوف نؤسس مدارس للموهوبين في عدد من المحافظات هذه المدارس لن يكون لها دعم إلاّ من هذا الصندوق الذي تحدثت عنه.. اعود لأؤكد أننا عازمون على محو أمية كل اليمنيين خلال عام 2016م وهذا ليس برنامجاً جديداً ففي عام 1961م تحدى السيد فيدل كاسترو الأمم المتحدة بأنه في عام 1961م سيمحو أمية الشعب الكوبي واستطاع تحقيق ذلك ولم يتبقَّ من الأمية الكوبية في ذاك العام سوى 5% فقط.. اليوم أفضل وأقوى رسالة للعالم وللعدو السعودي ومن معه أننا تمكنا في ظل هذه الظروف وبمساهمة وطنية وليس من الدولة أن نمحو أمية كل اليمنيين.. خلاصة القول أؤكد لكم ولجميع اليمنيين أن عام 2016م سيكون حافلاً بالمنجزات واذا لم نحققها لن أبقى بالوزارة.
♢ حتى الآن لم تعلن نتائج الثانوية العامة.. فما أسباب ذلك؟
- نحن انجزنا كل ما هو متعلق بنتائج الثانوية العامة في حينه ولكن للأسف الشديد تبقى المحافظات التي لم تختبر طلابها منحت فرصة لإجراء اختباراتهم ولكننا الآن نواجه تعنُّتاً من قبل السلطة المحلية القائمة في محافظة عدن.. يوجد في محافظة عدن مركز لأربع محافظات هي عدن ولحج وأبين والضالع.. ونحن سننتظر خلال هذا الاسبوع أن تصل الينا نتائجهم ما لم فسوف نعلن في مؤتمر صحفي كل التفاصيل لأننا حريصون على عدم اعلان نتائج شطرية لكنهم يريدون ذلك ولن نسمح لهم على الاطلاق.
♢ للأسف الشديد يسعى البعض الى نقل الصراعات المذهبية والسياسية الى المدارس.. ما الذي يمكن أن تقوم به وزارة التربية والتعليم لتحصين ابنائنا الطلاب والطالبات من خطر الانزلاق في متاهات هذه الصراعات؟
- لن نسمح ولن نسمح مائة مليون مرة بأن تكون مدارسنا موقعاً لأي نوع من انواع الصراعات مناطقية أو مذهبية أو سلالية أو حزبية أو تحت أي مسمى سنقاومها لتبقى المدرسة موقعاً للعلم والمعرفة، وهناك تفهمات ممتازة جداً من كل المكونات في المجتمع على أن تبقى المدارس بعيدة عن كل الصراعات السياسية والحزبية وغير ذلك.
إضافة مادة جديدة
♢ هل هناك توجُّه لدى الوزارة لتطوير المناهج؟
- لدينا رؤية متكاملة شاملة ولدينا توجه بإضافة مادة مرتبطة بالقيم الحميدة والاخلاق.
♢ هل لكم أن توضحوا لنا أكثر عن هذه المادة؟
- نحن اليوم ندرس اضافة مادة جديدة في المناهج اسمها الاخلاق والقيم ستكون مع تلاميذنا من الصف الأول اساسي الى الصف الثالث الثانوي وسيكون الهدف منها عمل هرم من القيم الحميدة والفضائل التي فقدناها بحيث نعمل من خلال هذه المادة بجانب التربية الوطنية تربية اخلاقية وتربية وطنية تعلم الطفل كيف يحترم معلمه وجاره ووطنه بحيث لا نجد في المستقبل من أجيالنا من يبيع وطنه كما باعه المرتزقة الذين كانوا في يوم ما في قمة هرم الدولة كانوا وزارء وأحراراً ولكن سوء تربيتهم ونفوسهم الهينة دفعتهم لخيانة الوطن.
♢ كلمة أخيرة..
- أدعو الجميع الى عدم الالتفات لهذا العدوان لأنه انكسر.. وأدعو كل مؤسسات الدولة ووزاراتها الى أن تعمل بوتيرة عالية لرفع موارد الوطن ولكي نستمر ونعلن بأن الشعب اليمني شعب عظيم لا ينكسر.. شعب يؤمن بأن الأمة العربية هي أمة واحدة من المحيط الى الخليج.. يؤمن بأن الاسلام هو دين واحد دين سمح، دين حنيف لا يؤمن بهذا الارهاب الذي تقوده داعش والقاعدة.. ما هو قائم اليوم وما تفعله المملكة السعودية هو حرب شعواء ضد الدين الاسلامي الحنيف وتشويه حقيقي للدين.. وبالتالي نقول لكل الشرفاء ولكل المثقفين سواء داخل الوطن أو الوطن العربي الكبير عليكم أن تستفيدوا من هذه الأرض العربية الكبيرة التي تشكل 15 مليون متر مربع ،وهذه الثروات يجب أن تُنزع من المرتفين لكي تعود الى أيادي المواطنين، نحن بحاجة الى ثورة عربية جديدة تعيد للإنسان العربي كرامته.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 03:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44774.htm