شيماء محمد -
يسود قلق كبير داخل دول الخليج التي أضحت تشعر بأنها ستصبح فريسة سهلة للنظام السعودي إذا خرج منتصراً في اليمن، وفرض إرادته على الشعب اليمني بالقوة..
وأعربت قيادات سياسية في دول الخليج -وفقاً لدبلوماسيين- عن مخاوفها من خطورة النزعة العسكرية الصدامية التي أصبح ينتهجها آل سعود تجاه جيرانهم والتي لا تختلف إطلاقاً عن النزعات النازية التي ظهرت في ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي واشعلت أطماع هتلر الحرب العالمية الثانية، خصوصاً وأن آل سعود يستخدمون قوة المال لإخضاع العالم وترهيب الدول وشراء مواقفه وهم يخوضون عدواناً همجياً على اليمن كدولة مستقلة بدون مبرر، بينما استخدم هتلر القوة العسكرية لمحاولة تغيير خارطة العالم من خلال السيطرة على الدول الضعيفة على حدود ألمانيا..
وبحسب الدبلوماسيين فإن آل سعود يخوضون الحرب ضد اليمن بهذه الوحشية والعنجهية وحرب الإبادة الجماعية والتدمير الشامل بغرض إيصال رسائل ترهيب واضحة لدول خليجية وعربية، وتهديدها بحرب مماثلة إذا لم تخضع لآل سعود في المستقبل.
ودلل الدبلوماسيون حقيقة هذه الأطماع السعودية التي تسعى الى فرض وصايتها على الشعوب العربية والإسلامية بذلك القرار الارتجالي الذي اتخذه محمد بن سلمان بشأن تأسيس تحالف لمكافحة الارهاب دون حتى استشارة قيادات بعض الدول العربية والاسلامية ذات الوزن الكبير، فما بالنا بدول صغيرة لا تمتلك القوة والتأثير كالسعودية مثل قطر والبحرين والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة..
ولم يستبعد الدبلوماسيون أن قرار إرسال دولة الكويت قوات برية للمشاركة في العدوان على اليمن بعد عشرة أشهر من الحرب إنما جاء في محاولة لتجنيب الكويت اجتياحاً عسكرياً سعودياً خصوصاً وأن العلاقات بين الجانبين متوترة بعد سيطرة السعودية على حقول نفط كويتية وكذلك حقل غاز بالخليج العربي.
وتتعاظم المخاوف الخليجية من السعودية أكثر في ظل استغلالها العدوان على اليمن لشراء المزيد من الأسلحة الحديثة والمتطورة هذا من جهة، ومن جهة ثانية في إجراء الرياض حواراً سرياً مع إيران دون إطلاع أو إشراك الدول الخليجية على تفاصيله..
وخلافاً عن ذلك ان السعودية ورغم ترسيم الحدود مع بعض الدول الخليجية الا أنها لاتزال تلعب بورقة الحدود بشكل يؤكد أن الرياض إذا خرجت من الحرب في اليمن منتصرة فإنها ستطيح بكل الأنظمة في دول الخليج..
|