محمد عبده سفيان -
< للشهر العاشر على التوالي تواصل مملكة آل سعود وحلفاؤها من أنظمة الشر العربي العدوان البربري الغاشم وفرض الحصار الجوي والبري والبحري الجائر على وطننا وشعبنا اليمني الصامد صمود جبال اليمن الشماء (نقم، وعيبان، وعطان، وصبر وردفان وشمسان ومكيراس وصرواح والعمري في باب المندب).. صمود أذهل العالم وحير المحللين السياسيين والعسكريين.
مملكة آل سعود رغم ما لديها من الترسانة العسكرية الحديثة والمتطورة ورغم مشاركة «17» دولة في العدوان على الشعب اليمني ومن خلفها أمريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل، ورغم الأموال الطائلة التي أنفقتها لشراء العملاء والمرتزقة من اليمنيين - للأسف- والمرتزقة العرب والأفارقة والأجانب «من السودان والمغرب والسنغال وكولومبيا وأمريكيين ومكسيكيين وفرنسيين وبريطانيين واستراليين» إلا أنها لم تستطع تحقيق المخطط الذي من أجله شكلت عاصفة «الجرم العربي» والتي حشدت لها عدداً مهولاً من الطائرات الحربية ومروحيات الأباتشي وطائرات بدون طيار والبوارج والزوارق الحربية والدبابات والمدرعات والمصفحات ومنظومات الصواريخ والمدافع والآليات ومختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة الحديثة والمتطورة وقوات بشرية هائلة، ورصدت لذلك المليارات واستأجرت القنوات الفضائية والصحف والمواقع الالكترونية والاعلاميين والصحفيين وأنشأت أيضاً عدداً من القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية والصحف واستنسخت قنوات فضائية ومواقع الكترونية وصحفاً يمنية ووضعت كل ذلك لدعم عدوانها البربري الهمجي الغاشم على وطننا وشعبنا اليمني العظيم.
حاولت مملكة آل سعود على مدى الأشهر التسعة الماضية كسر إرادة الشعب اليمني وإجباره على الاستسلام ورفع الراية البيضاء ولكنها فشلت ووجدت نفسها تسقط في مستنقع لم تكن تتوقع أن تغرق فيه.
استخدمت كل أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة وحتى المحرمة دولياً.. ارتكبت جرائم حرب إبادة جماعية بحق المدنيين.. ودمرت كل البنى التحتية التنموية والخدمية والاقتصادية وفرضت حصاراً جوياً وبحرياً وبرياً على الشعب اليمني وأعلنت عبر ناطقها العسكري (العسيري) في بداية العدوان أن طائراتها دمرت القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية كافة من طائرات ومطارات وموانئ ومعسكرات ومخازن سلاح ومنظومات الصواريخ والرادارات والدفاعات الجوية ومقرات القيادة والسيطرة وغرف العمليات ليس ذلك فحسب بل إنها اعلنت عن تشكيل ميليشيات أطلقت عليهم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وفتحت لهم معسكرات التدريب ودعمتهم بكل أنواع الاسلحة وصرفت لهم المبالغ المالية الطائلة ولكنها وجدت بعد تسعة أشهر أن كل ذلك لم يحقق النتيجة التي كانت تحلم بها في الشهر الأول ثم الاشهر الثلاثة الأولى، حيث تفاجأت بصمود اسطوري للجيش اليمني واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وتكبيد قواتها ومرتزقتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في باب المندب وذوباب والوازعية والمسراخ والضباب والشريجة وكرش وحيفان والقبيطة ومكيراس والضالع وشبوة ومأرب والجوف.. وأمام غطرسة آل سعود اضطر ابطال الجيش واللجان الشعبية الى التوغل داخل أراضي ومدن جيزان وعسير ونجران ولقنوا جنودها ومرتزقتها دروساً قاسية في فنون الحرب والبطولة والتضحية دفاعاً عن الأرض والعرض، كما تفاجأ آل سعود بصواريخ سكود والقاهر1 تدك قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط وقاعدة الملك فيصل العسكرية بعسير ومطار جيزان الاقليمي وقاعدة السليل وشركة (أرامكو) في جيزان، كما دكت معسكرات وتجمعات الغزاة والمرتزقة في مأرب والجوف وباب المندب وذوباب وكرش وقاعدة العند وألحقوا بهم الهزائم النكراء والخسائر الفادحة التي مُنيت بها مملكة آل سعود وحلفاؤها في العدوان جعلت قادتها يتصرفون بهيستيريا وجنون ويتضح ذلك من خلال القصف العشوائي المتواصل لطيرانهم الحربي وبوارجهم- وعلى مدار الساعة - على التجمعات السكانية ومنازل المواطنين في المدن والقرى على حدٍ سواء كردود أفعال انتقامية على الهزائم القاسية والخسائر الفادحة التي تكبدوها على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال الأشهر التسعة الماضية.
تلك الهزائم القاسية والخسائر الفادحة التي تكبدتها مملكة آل سعود وحلفاؤها أجبرت الملك سلمان على أن يعلن- الأربعاء- في مجلس الشورى السعودي أن الحل في اليمن سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.. فهل يرضخ؟!!
|