د.محمد الشدادي -
لن أقول له إنك شخصية العام 2015م.. فأنت في نظري شخصية تُليق بكل العصور..
ياصاحب الفخامة والزعامة
ياصاحب السيادة والسمو والشموخ..
يامن تبقّى للرّجُولة من هامات...
ياسليل العراقة وحفيد تُبع ومعديكرب
يافارس الفرسان.. ماذا أقول وقد أخرست حروفي دهشةً وانبهاراً بأسطُوريّتك.. ولمن أكتب وكلهم ولّوا كلهم غربوا...
وأنت تلازم مكانك في ناحية الشروق ..
تقف كالطود!!
رحلوا من حولك وأنت شامخ
كأن لك شأن آخر أهم من الجميع..!!
تحدق بالوطن تتلمس سهوله وتربُت على جباله..
وتغسل روحك حباً في بحاره وجزره..
كلهم شرّقو وغرّبوا
وأنت تقف ضارباً في جذور الوطن تفكّر كيف تحتوي الشرق والغرب...
وبداخلك يقين كأنه الصبح بأن:
صهيل جياد فرسانك مهما تناقص لن يخفت!!
وأنك تعرف كيف ترد الخيول التي جمحت!!
لاغرابة يا فارس اليمن:
فجسدك خليط من تربة هذا الوطن..وعقلك ضمير هذا الشعب الوفي.. ترفض استبدال الوطن، موقناً ان الأوطان لايُساوم بها..
ولا تجد أجمل من نسائم صباحات اليمن...
أحرجتهم أيها العملاق..
لخبطت أوراق الساسة..
وأجهضت مخططات القادة..
فباتوا في حيرة.. أهذا
زعيم أم أبٌ روحي؟!
عسكري أم سياسي؟!
مواطن أم وطن؟!!
أدهشتهم أيها الأسطوري
أثبتّ لهم أنك لم تكن طيلة الثلاثين عاماً تبني مجداً كرتُونياً لاوجود له إلا في ألسن الشعراء وعدسات المصورين..
أسمعتهم وأرعبتهم بإنجازات قوة اليمن العسكرية
فأيقنوا أنك واليمن معك عصِيّان على الأوباش..
تماماً مثلما أيقنّا نحن أن الزمن لا يأتي بالأحسن..
تماماً مثلما تعلمنا منك..
أن للانجازات رجالها..
لم نسمع ذلك من خطاباتك المتلفزة..
بل لمسناه ورأيناه وأحسسناه..
لمسناه في شهاداتنا الجامعية. . وفي مدننا المضيئة..في حدائقنا ومستشفياتنا وطرقنا ومصانعنا..وووو
عفواً أبا أحمد..
لم تعد اليوم أيها الباني والحارس أيها الأب والمربي
عفواً:
لم تعد اليوم بحاجة لأن تتكلم..!
فكل انجازاتك تنطق دونما كلام:صالح صالح صالح..
وكل مواقفك تنحت في الصخر: مخلص مخلص مخلص..
وكل صمودك حكايات.. تروي للأجيال قصة وطن وقائد..
ترسم خطوطاً
تسطر دفاترهم
ليكتبوا حبهم وطموحهم
وليحفظوا ويجسدوا دائماً
عبارة جسدها القائد المؤسس:
"وسيبقى نبض قلبي يمنيا"
هكذا عرفناه وهكذا رأيناه
كيف لا، ولا يكاد يُذكر اليمن الاّ وذُكر صالح..
انحدر من قرى وعناقيد العنب بسنحان فكانت ولادة وطن..
عجنت طينته تربة اليمن بكامله..
شعابه وأوديته المترامية..
جباله وسهوله الجميلة..
اقترن اسمه بالعُظماء فأثبتت الايام والسنين انه منهم..
كيف لا.. وهو من نسل الملك الحميري..
كيف لا.. وأجداده من نسل سيف بن ذي يزن..
ركب الخيل بما فيها الخيل المُسوّمة فجعل منه حزب الاحزاب اليمنية وتنظيماً سياسياً رائداً..
"المؤتمر الشعبي العام" هذا الحزب الذي وُلد يمنياً واصبح حزب اليمن لذا يصعب كسره وتفكيكه..
مناضل في كل شيء:
ناضل من أجل التنمية والبناء فحفر اسمه في كل حجرة اساس كان يضعها او مشروع يفتتحه..
ناضل من أجل الديمقراطية والتعددية فأوجدها..
ناضل من أجل المشروع اليمني الكبير..
"الوحدة اليمنية" ..فحققها.
وكان أكبر مشروع وطني على الاطلاق..
لديه كارزما قوية ونادرة..
تُجبر من يقابله أن يقف منذهلاً ومقدراً وراغباً في القرب منه...
هدفه هو الوطن كل الوطن..
لديه من الذكاء فراسة المستقبل برؤية عجيبة حتى قيل انه يملك «عوبلي».. بينما هو علي زمانه.. ذكي.. فطن.. شجاع..
حكم على رؤوس الثعابين وأحكم السيطرة وزمام الامور فأثمرت شجرته وسنبلته فأكل منها كل يمني..
رجل السلام.. رجل الحوار.. رجل التنمية.. رجل الاستقرار.. رجل الديمقراطية..
وصفته قبل خمس سنين "بسقراطي اليمن"
يتعامل مع الكل ويتواصل مع الجميع يظل على متابعة الوزير.. المحافظ والوكيل.. المدير العام..
الشيخ .. رئيس القسم .. العاقل.. الشاب.. المرأة ..
حتى وصل الى القاعدة العريضة المتمثلة في المواطن..
فكسب حب الجميع وعرفه الجميع..
هذه الكلمات لا تفي الزعيم والقائد الصالح حقه ..
لكنها خواطر متواضعة تجيب على من يلومني
في حب هذا الرجل العظيم.