الميثاق نت -
أكد الكاتب والمفكر اليمني الدكتور أحمد عبدالله الصوفي أن استمرار العدوان على اليمن وانقسام الأسرة المالكة في السعودية، يمثّلان تهديداً عميقاً لشرعية وتماسك مُلْك آل سعود على المدى القريب.
وقال الصوفي في مقال تنشره صحيفة "الميثاق" غداً "الاثنين": إن عملية تتويج خلفاء الملك وخليفة الخليفة تمّت قبل العدوان على اليمن بأيام وفجّرت صراعاً محتدماً كاد أن يفكّك الأسرة، بل صنّف الاختيار للجيل الثاني انقلاباً على عمومهم وعلى أولاد عمومهم، فاختاروا الاندفاع نحو اليمن والصراخ بأن الخطر الإيراني يمسّ أمنهم القومي والعديد من الذرائع جميعها تؤدّي إلى نتيجة واحدة أن حاجات دفن أو إسكات الأصوات الداخلية بالضرورة يتطلّب استمرار الحرب في اليمن.
لافتاً إلى أن دخول الحرب النصف الثاني من الشهر العاشر يبدّد أوهام العالم في قدرة السعودية عسكرياً، كما يستنزف خزينتها ويضعها لمدى بعيد في دائرة الابتزاز السياسي والدبلوماسي، بل بدأت بعض الأطراف الدولية بإعداد ملفّات عن جرائم حرب اقترفتها السعودية في اليمن ولا تعفي الانقلابيين الثلاثة في المملكة من المساءلة.
وأورد الصوفي في مقاله خمسة أخطاء ارتكبتها السعودية في حربها ضد اليمن، وأن النتائج المباشرة على المدى البعيد هو اهتزاز صورتها، حيث بدأ يثار جدل حول أحقيتها لأن تكون صاحبة الريادة على دول العالم العربي، ومازال المال يلعب دوراً في كبت الآراء وإرجاء علو الأصوات الناقدة لها، لكن حرب اليمن ستكون الدليل على افتقار السعودية لقيادة رشيدة تستحق أن تكون في مقدّمة قادة الدول العربية.
مؤكداً أن قرار الحرب على اليمن خطأ استراتيجي يجعل من الوصول إلى عدن والبقاء فيها وإبقاء هادي وجلاً في مطايا أمواج بحرها نجاحاً ناقصاً بأكثر من 70٪ من أهداف الحرب.
مبيناً أن الأخطاء الخمسة للسعودية "ستتفاعل لترسم النتيجة المدمّرة لأسرة آل سعود، التي ما انفكّت تتعامل مع اليمن