الميثاق نت -

الثلاثاء, 26-يناير-2016
كلمة الميثاق- -
المشاركة الأمريكية البريطانية في العدوان السعودي على اليمن كان مدرَكاً من اليوم الأول له وكان ذلك واضحاً في إعلان السفير السعودي في الولايات المتحدة الامريكية حينها، ووزير الخارجية الحالي- الجبير- بدء هذا العدوان من واشنطن وتأكيده أن الإعداد والتحضير له جرى بالتنسيق مع الإدارة الامريكية منذ شهور.. ولإبهات وتمويه حقيقة الدور الأمريكي الأساسي تحدث وزير الخارجية جون كيري ومسؤولون آخرون في إدارة الرئيس أوباما حينها أن الحضور الامريكي في الحرب العدوانية على الشعب اليمني يقتصر على الدعم والاسناد اللوجيستي والاستخباراتي، ليأتي قبل يومين كيري ويكذِّب نفسه من الرياض بعد أكثر من 300 يوم من حرب الإبادة الجماعية التي تشن بهمجية لم يسبق أن شهد العالم مثيلاً لوحشيتها المتجردة من أية مبادئ أو قيم دينية أو أخلاقية ولا تخضع لأية مواثيق وقوانين دولية وإنسانية ولا تحتكم لقواعد اشتباك، متخذةً شكل العدوان السافر الذي هدفه قتل اليمنيين المدنيين الأبرياء، وتدمير كل شيء في وطنهم، غير مبالٍ بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء استهدفتهم الطائرات والصواريخ والقنابل والقذائف الذكية والموجهة داخل منازلهم وفي الطرقات والاسواق والأعراس والمدارس والمزارع والمستشفيات والمنشآت الصحية ومخيمات النزوح، حتى دور رعاية المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة لم تسلم من وحشية هذا العدوان.
بعد هذا كله وطوال ما يقارب العام لهذه الحرب المستمرة الظالمة على شعب فقير مسالم، لم يرتوِ عطش حقد نظام آل سعود من دم أطفال اليمن، ليأتي وزير خارجية أقوى و«أعظم» دولة في العالم لطالما زعمت أنها الحارس الكوني لحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية على الأرض، ليؤكد لهذا النظام الاستبدادي الباغي المتخلف تحالف أمريكا معه للاستمرار في إبادة الشعب اليمني واستباحة أرضه وتدمير كل مظاهر الحياة فيها.
هنا لابد أن نشير الى تناغم واتساق هذا التوجه الأمريكي مع تصريحات رئيس وزراء بريطانيا «العظمى» ووزير خارجيتها في ذات السياق، وكذلك الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته.. وقبلهم وبعدهم نتنياهو والمسؤولون الصهاينة الذين يتباهون بأنهم حلفاء لمملكة الشر الوهابية الارهابية.
الأسوأ في هذا التحالف المعتدي على اليمن أنه لم يحقق بعد تجاوزه العشرة أشهر إلا الفشل والهزيمة أمام بأس وصمود اليمنيين المدافعين عن سيادة وطنهم ووحدته وحرية واستقلال بلادهم.. والنجاح الوحيد لتحالف العدوان أنه أدى الى تقوية تنظيمي داعش والقاعدة واتساع انتشارهما وتمددهما والسيطرة على محافظات بأكملها، ودعمهم لتأجيج صراعات وتناحرات دفعت بالأوضاع في الأرض التي وقعت تحت سيطرة قوات الغزو ومرتزقتها وبما يشيع الفوضى ليكشف ذلك ليس فقط عن حقيقة أن النظام السعودي هو مصدر الارهاب بل وحقيقة جدية محاربة الامريكان والأوروبيين الغربيين للارهاب، وبالتالي حقيقة أهداف تحالف العدوان على اليمن وإشعال فتن الصراعات في المنطقة كلها.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44997.htm