عبدالله الصعفاني - العبد لله أقل الناس متابعةً للأخبار لسببين اثنين.. الأول يتصل بحساسية مفرطة تجاه هذا الكم الكبير من كذب الإعلام الالكتروني.. والسبب الأهم ربما عدم امتلاك قدر من الطاقة الشمسية بما يكفي لتغذية جهاز التلفزيون العتيق، فضلاً عن انعكاسات واقع الأرض والجو على نفسية قلقة من حجم هذا القتل وهذا التدمير لمقدرات كثيرها حصاد عقود، وقليلها آثار من آلاف السنين.
♢ مع ذلك يأتي من يحسن الظن بك فيقول لك .. هاه .. كيف تشوف الأمور.. ما الحل..؟ وهل سنخرج إلى طريق..؟ وعادةً أميل للقول الباحث عن ثقب إبرة للابتسامة.. بهذه السهولة.. الناس في أزمات وحروب وقلة حياء منذ 2011م وأنت تبحث عن إجابة سريعة في قارعة المقهى أو الطريق..؟ وببلاش !!
♢ ومن غير المعروف الصواب من الخطأ في قولي أحياناً وأنا أتصنَّع دور «عبده فشفشي» فأقول: شوف يا صاحبي.. الوضع صعب وشديد التعقيد وليس أمامك سوى أحد هذه الخيارات أو بعضها أو كلها حيث في الزيادة بركة..
إما تسير على منهج غاندي في الاكتفاء باليسير من أسباب العيش، أو تقهر الدنيا بالتحول إلى صوفي لا يطلب غير وجه الله، أو أن تستعين بمخزون كبير من البلادة .. وأسترسل في هذا الحل فأقول دع عنك هذه الكتب التي تشتريها في زمن القتل والتدمير لأن الدماغ المتوقد يتحول في مثل أوضاع بلادنا إلى زائدة دودية تستحق البتر .
♢ أما حجم ما يحيط بنا من عدوان خارجي واستبساط محلي للدماء بين الأخوة، فليس أقل من تذكُّر صحة القول: ليس أسوأ من الحيوان إلا الإنسان عندما يصبح حيواناً .
|