الإثنين, 27-أغسطس-2007
الميثاق نت -  ابن‮ ‬النيل -
ثمانية وثلاثون عاماً بالتمام والكمال..على أبشع ما ارتكبه مغتصبو حقوق أهلنا في الوطن المحتل من جرائم بحق كل ما هو إنساني وكل ما هو مقدس بين ربوع أرضنا العربية الطيبة وفي القلب منها مهبط الرسالات السماوية النبيلة التي أرادها الخالق عز وجل سبيلاً لهداية البشر‮ ‬أجمعين‮.‬
ثمانية وثلاثون عاماً.. على جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، حيث أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، على يد متطرف صهيوني أحمق هو أبعد ما يكون عن كل ما هو متعارف عليه منذ بدء الخليقة من قيم ومبادئ ومُثل عليا.
وعلى بشاعة فعلته النكراء تلك.. لم يشأ أيّ ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على الديمقراطية وحماةً لحقوق الإنسان في العالم اعتبار هذا الذي حدث نوعاً من الإرهاب، حتى ولو كان ذلك على سبيل تسمية الأشياء بأسمائها على الأقل.
وتطل علينا مناسبة كهذه.. في وقت يتعرض فيه أقدس مقدساتنا هذا لخطر تصدع جدرانه بفعل إصرار بني صهيون على مواصلة حفرياتهم المغرضة وغير المبررة تحت أركان بنيانه، في سياق سعيهم البغيض للتخلص من كل شواهد توحدنا بما جرى اغتصابه من بين أيدينا بقوة العدوان والتوسع في‮ ‬غفلة‮ ‬من‮ ‬الزمن‮ ‬وفي‮ ‬غفلة‮ ‬من‮ ‬التاريخ،‮ ‬وفي‮ ‬وقت‮ ‬تأكد‮ ‬فيه‮ ‬لجميعنا‮ ‬مدى‮ ‬انحياز‮ ‬أقطاب‮ ‬ما‮ ‬اصطلح‮ ‬على‮ ‬تسميته‮ ‬بالعالم‮ ‬الحر‮ ‬للجانب‮ ‬المعتدي‮ ‬وعلى‮ ‬حساب‮ ‬أمة‮ ‬بكاملها‮..‬
ارتضى لها حكمها مهانة تسليمها بالعجز، وهو ما بدا واضحاً وجلياً في مواصلتهم- ولأمرٍ في نفس يعقوب كما يقولون- أقسى ألوان الحصار دون وجه حق على بني قومنا في قطاع غزة المحتل أو الخاضع اسمياً لإدارة سلطة وطنية وهمية لا تملك من أمرها شيئاً، لدرجة تحكمهم السافر في‮ ‬آلية‮ ‬إضاءة‮ ‬مصابيحه‮ ‬أو‮ ‬إطفائها‮ ‬وفقاً‮ ‬لمشيئتهم‮.‬
فهل‮ ‬آن‮ ‬لأمة‮ ‬العرب‮ ‬أن‮ ‬تفيق‮ ‬من‮ ‬غيبوبة‮ ‬طال‮ ‬أمدها؟‮!‬،‮ ‬هذا‮ ‬هو‮ ‬السؤال‮.. ‬وإلى‮ ‬حديثٍ‮ ‬آخر‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4500.htm