الميثاق نت -

الثلاثاء, 26-يناير-2016
عبدالله المغربي -
لن أتحدث عن الملوك المعتدين ولا عن أمراء مراهقين ولن يكون الحديث عن المرتزقة الكولومبيين او المُهربين الصوماليين..
لن أتحدث عن غزاة حمقى ولا الحكام من غرف الانعاش او مرضى الزهايمر اباطرة عصرهم وجلاوزة ملوك هذا الزمان وحقراء حاضرنا والنقطة السوداء في تاريخ أمتنا..
فهؤلاء حُسم أمرهم وتبيَّن قبح وجوههم وكشف عن زيفهم وفضح الشعب اليمني تابعيتهم لنظام الخراب والتخريب والارهاب والترهيب أمريكا.
لكن ما يحز في النفس هو سقوط من يتشدقون باسم اليمن وانبطاحهم تحت نعال مراهقي السياسة وقادة البلدان المراهقين ومدح من باعوا ارضهم واستباحوها بدناءة افعالهم على صبية طائشين وثُلة حاقدين ومن شعوبهم مكروهون وبين العموم منبوذون ووصفهم بما لا يليق بهم وشكرهم وإبداء العرفان لهم..
سلطان الوضاعة وعرادة الإخوان قبل ايامٍ كان لدى المراهق محمد بن سلمان، يلقنه دروس التخريب ويعطيه وريقات التخطيط ويعلمه أساليب القتل والتعذيب والتدمير ويمنحه السلاح للقتال والترهيب ويعده بأن له من الدولارات المزيد وقبل ان يغادر المرتزق مجلسه يطلب نجل سلمان الضمانة ليمنحه العرادة عهداً وميثاقاً بأن يكون المطية لحرق أرض اليمن وسفك دماء ابناء هذا الوطن..
وحين طلع عرادة السوء من قصر السوءات كان المراسل لـ«عكاظ» متربصاً به واستوقفه ليسمع منه انطباعه ويأخذ تصريحه ويكتب عن سلطان العمالة كلامه، فما كان منه إلا ان يُبدي وفاءه ويظهر طاعته لولي نعمته وينسى يمنيته ويتنكر لأصله ليقول للعالم الذي لا يسمعه فيه أحدٌ سوانا ان أميره الصغير يعرف اليمن اكثر من أهلها ويعلم عنها ما لا يعلمه أبناؤه، وقد يكون صادقاً ها هنا حين يكون العرادة متحدثاً عن نفسه وهو يعتقد انه ما زال من ابناء السعيدة اليمانية ومن أرض سبأ وحمير..
ولأن من الواجب علينا تنبيه المخطئين وتسوية سلوك المعوجين وتعديل خطاب المتزلفين، فإنّا نذكره ان يمنيته قد اُنتزعت حين أيد العدوان وقَبِل بغزو اليمن وأن الحياء ميتٌ فيه لأنه ما زال يتشدق حتى لحظتنا هذه باليمن ويدّعي أنه ابن هذا الوطن الذي يقدم أبناؤه أرواحهم دفاعاً عنه..
وإن كان ولا بد أن تكون كذلك ابن اليمن وواحداً من ابناء هذا الوطن فستكون الابن العاق والخائن لأرض طالما التحفت برمالها وانت آمن، وكم من المرات اكلت من خيراتها وشربت من الماء المتدفق من جوفها وبعد ذلك كله كنت العاق والخائن لها ولأنك كذلك ولأن الدماء قد سالت بسبب أفعالك فليس منجيك من ثأر الثائرين إلا أن تنتحر علّك تتخلص من حياة الذل والارتهان وستتمتع حينها براحة أبدية ولعنات يومية تُصب عليك من أبناء يمن الإيمان والحكمة جيلاً بعد جيل حتى قيام الساعة..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45000.htm