الميثاق نت -

الثلاثاء, 09-فبراير-2016
كلمة الميثاق- -
الكذب والدجل والتضليل الذي تستخدمه آلة العدوان السعودي الإعلامية والتي لا تقتصر على الوسائل الإعلامية المباشرة من صحف وفضائيات ومواقع تواصل اجتماعي وإذاعات محسوبة عليه، وإنما تمتد إلى تلك التي تمتلك خبرات إعلامية وسياسية تجعلها تظهر للمشاهد والسامع والقارئ أنها أكثر مهنية، في حين الحقيقة أنها أكثر احترافية في عملية التضليل، وبالتالي أعمق في تأثيراتها السلبية على المتلقي وهي ظلت كذلك لعقود وسنوات طوال الى أن شُنت الحرب العدوانية الوحشية الظالمة على الشعب اليمني، فانكشفت وافتضحت بسبب المال النفطي السعودي المدنس وأصبحت تكذب وتكذب الى حد صدقت نفسها وكذَّبها جمهورها والرأي العام العالمي.
ومثل هذا السلوك الإعلامي الانحطاطي بدا منذ اللحظة الاولى للعدوان اعتماده على أن الأوضاع باليمن ستمكنه من تحقيق أهدافه في أيام أو أسابيع، الا أن صمود الشعب اليمني وقوة بأس جيشه ولجانه الشعبية لم يفشل هذا العدوان فحسب، بل وألحق به الهزائم النكراء على كافة جبهات المواجهة، وحتى المحافظات والمناطق التي احتلها فكل ما حققه فيها هو ظهوره كمعتدٍ غازٍ، مبدياً طبيعته ومراميه الحاقدة البغيضة الهادفة إبادة اليمنيين وتدمير وتمزيق وطنهم..
لقد استخدمت أسرة آل سعود في حربها القذرة على اليمن ليس فقط أحدث الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً وأحدث وسائل التجسس والتقنيات المعلوماتية الرقمية بل وأبشع التنظيمات الارهابية وأحقر أدوات الارتزاق الداخلي الذين باعوا أنفسهم بأثمان بخسة، مشكّلين الخط الأول للعدوان- العسكري والسياسي والاعلامي.. وبين كل هؤلاء يظل الطابور الخامس الأكثر خطورة لما يقوم به من أعمال خيانية مشينة أقلها الإرجاف عبر ممارسة الدعاية السوداء لإثارة البلبلة ونشر الشائعات وترويج الأكاذيب في إطار حرب نفسية ممنهجة ومدروسة لتمزيق التماسك الاجتماعي وشق الصف الوطني وخلخلة الجبهة الداخلية المواجهة للعدوان.
ولعل في هذا المنحى يأتي الخطاب الإرجافي الذي يحاول ضرب معنوية الشعب اليمني عبر بث الفرقة وتأجيج نار الفتنة المناطقية والطائفية والمذهبية وتعظيم الانتصارات الوهمية الكاذبة والتي رافقت العدوان منذ بدايته واستمرت حتى اليوم، ويكفي في هذا السياق أن نشير الى الترويج لموضوع الهجوم على صنعاء الذي وصل في أحاديث المرجفين الى حد أن قوات العدوان وصلوا الى مشارف صنعاء ولم تبقَ الا ساعات لاجتياز الأعداء ما تبقى من بِضْع كيلومترات للاستيلاء عليها..
في حين أن الحقيقة هي أن الجيش واللجان الشعبية ومعهم أبناء الشعب اليمني يحققون الانتصارات على جبهات مأرب والجوف وتعز والحدود، مكبدين العدوان ومرتزقته أقسى الهزائم وأكبر الخسائر في عتاده وعدته رغم كثافة التغطية النارية الجوية، متكفّلاً توشكا بمراكز القيادة والسيطرة، لتتضح الحقائق التي تؤكد بصورة قاطعة أن من ينتصر هم الأبطال الصناديد الميامين منتسبو جيش اليمن ولجانه الشعبية، وأن اليمن وعاصمتها صنعاء أبعد على المعتدي الغازي السعودي ومرتزقته من عين الشمس، وسيرتد كيد المعتدين وإرجاف المرجفين الى نحورهم.. والثقة كل الثقة بانتصار الشعب اليمني العظيم.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45102.htm