استطلاع/محمد احمد الكامل - مع إصرار العدوان العدوان السعودي وتحالفه الغاشم على الترويج للاشاعات والاكاذيب بحملة اعلامية هي الاكبر - منذ بداية هذا العدوان على اليمن- وحرب نفسية مكشوفة وصنع انتصارات وهمية وادَّعاءات كاذبة في وصول المرتزقة وتحالفهم المشئوم الى منطقة نهم القريبة من العاصمة صنعاء وكذلك قرب دخول تعز.. قامت صحيفة «الميثاق» بتسليط الضوء على هذا الموضوع وكشف حقيقة ما تروج له وسائل اعلام العدون وجدوى هذه الاشاعات في هذه المرحلة من عمر العدوان على اليمن وذلك على لسان حال عدد من الاعلاميين والاكاديميين.. فإلى التفاصيل..
* في البداية يقول الكاتب والباحث السياسي فيصل محمد جلول يقول: ان استخدام الشائعات والاكاذيب جزء من الحرب النفسية التي يخوضها طرف ضد الطرف الآخر وتهدف الى اقناع الطرف المستهدف بخاصة ناسه وقواعده ان لاجدوى من القتال وان الاستسلام هوالخيار المتاح والافضل..
وأضاف: لم يجدِ هذا السلاح- اي الشائعات- نفعاً حتى الآن في حرب اليمن فقد واصلت وسائل اعلام العاصفة حملاتها الدعاوية المكثفة منذ بدء الحرب ولم تتمكن حتى اليوم من تعديل النتجية لصالح المعتدين بل العكس رفعت من تصميم المدافعين عن البلد الذي اظهروا صلابة وقوة وتصميماً واستعداداً للدفاع عن وطنهم حتى الموت.. موضحاً ان الاشاعات حول فرضة نهم تستهدف صنعاء والغرض منها القول لأهاليها تمردوا على الجيش وانصار الله لان الهزيمة وافدة اليهم بدليل ان فرضة نهم قرب صنعاء.. مشيراً الى ان هذا لم يثمر حتى اللحظة، ما يعني ان اهالي العاصمة لا يهتمون كثيراً بدعاوى عدوهم ويصممون على الصمود حتى الرمق الاخير في بلدهم.. واردف بقوله: كما اشرت يراد من هذه الشائعات السيطرة على صنعاء، وبالتالي إحداث انقطاع بين الشعب وانصار الله وحزب المؤتمر.. وتابع: لا اخفيكم ان بعض الناس اليائسين او المتضررين من سيطرة انصار الله على العاصمة ستغريهم هذه الشائعات وربما يسعون الى إضعاف الناس الذين سيجابهون المحاولات التي تقوم بها العاصفة.. مضيفاً: لكني اظن ان مقاومة الغزو هو التصميم الذي برهن عليه قطاع واسع من الصنعانيين واليمنيين باعتبار ان هذا خيارهم.. وأردف: في كل الحالات من السهل التحقق من هذه الشائعات سواء عبر وسائل الاعلام او الاقارب والاهل من سكان الناحية.. موضحاً ان فرضة نهم ليست ستالين غراد، بل موقع من المواقع القريبة من صنعاء لكنها ليست اقرب من طائرات التحالف التي تدك المدينة يومياً دون ان يتراجع قادة اليمن لمجرد بوصة واحدة.. مختتماً كلامه بقوله: وربما يراد لفرضة نهم ان تغطي على ما يدور في جيزان وعسير ونجران حيث يتبين من وسائل الاعلام ان انصار الله ضربوا ارقاماً قياسية في التوغل ومجابهة القوات السعودية.. مضيفاً: لكن دعونا نتفق على شيء اساسي وهو ان اهالي صنعاء لا يمكن استغباؤهم فلو سقطت الفرضة لكانوا أول العالمين بسقوطها.
* من جانبه تحدث نائب مدير تحرير «اليمن اليوم» الاستاذ احمد الحسني قائلاً: الاشاعة امر اعتيادي في الحروب منذ القدم هدفها هو التأثيرالنفسي سلباً على الخصم، وايجاباً على الذات للتأثير على اداء الطرفين في المعركة متابعا بقوله:
ونجاح الاشاعة مرهون بمدى الاتقان في الباسها ثوب الحقيقة والتشابه معها وإلا جاءت النتيجة عكسية وصبت في مصلحة الخصم واصبح الضرر على مطلقها.. مضيفاً: وقد رافق العدوان منذ بدايته ترسانة اعلامية مهولة تبث الشائعات والاخبار المضللة وتزيف الحقائق بصور متعددة بدءاً من اصطناع المبررات وتسويق وهم الاحتلال الايراني لليمن وحتى ابسط تفاصيل المواجهات في الجبهات وعلى مختلف الصعد اصطناع الانتصارات وترويج المظلوميات الداخلية وافتعال الانشقاقات والصراعات في الصف المواجه للعدوان.. الخ، موضحاً أن هناك ثلاث محددات لحرب الشائعات التي اطلقها العدوان اولها تبرير العدوان وتبرير استمراره والتغطية على جرائمه استهدف منها خلخلة الداخل اليمني واصطفاف الداخل السعودي.. والمحدد الثاني هو وراء قرار الحرب الارعن الذي اتخذته قيادة المملكة والتعمية على خسائر العدوان اليومية.. أما الثالث فيتمثل في تضليل الخارج وتعميته عن جرائم العدوان في اليمن.. وقال الاستاذ احمد: واذا كنا - بسبب الطبيعة الاستبدادية لنظام الحكم في المملكة لا نستطيع الجزم بمدى نجاح الشائعات في اقناع الداخل السعودي الا اننا نستطيع القول ان تاثيرات شائعات العدو على الخارج قد بدأت تنحسر وبدأت الاصوات تعلو مؤخراً ضد العدوان وتتنامى كل يوم.. مضيفاً: أما على الداخل اليمني فإن الاثر السلبي محدود جداً وزادته الاشاعات تماسكاً أكثر ولا نبالغ بالقول انها اسهمت في تعزيز جبهة الصمود في وجه العدوان والتصدي له وتناقص مستوى التأثر بشائعات العدوان من الداخل السعودي الى الخارج والى الداخل اليمني.. واوضح ان سبب ذلك يرجع الى كون المواطن اليمني في قلب الحدث ويعرف اكثر من غيره كذب الشائعات، فيما المواطن الخليجي لعوامل عدة اكثر من يصدق شائعات اعلام العدو.. خاتماً حديثه قائلاً: لكن الكذب الفج الذي ينتهجه العدو في بث الشائعات والطريقة الغبية التي يدير بها حربه الاعلامية تؤكد تنامي ادراك زيف تلك الشائعات في الاوساط المستهدفة وتحولها الى سيف مساند لنا وتعزيز لجبهتنا في معركتنا ضده وبالتالي فإنها بالنسبة لنا مبعث تفاؤل اكثر منها مدعاة قلق.
* فيما يتحدث الاعلامي والمذيع بقناة «اليمن اليوم» الاستاذ احمد الكبسي مختصراً ان إصرار قوى العدوان على مثل هذه الاشاعات والاكاذيب والتي لا تجدي نفعاً سوى ايهام المواطن اليمني المقاوم بحتمية الاستسلام والهزيمة التي لا مفر منها.. حيث يقول: بلا شك أن تحالف العدوان السعودي يمتلك ترسانة إعلامية هائلة سخرها لحربه على اليمن بل واستهدف وسائل الإعلام المناهضة للعدوان.. مضيفاً: كما لجأ الى مطبخ الشائعات للإرجاف كجزء مهم لتهيئة المجتمع للتسليم بالهيمنة السعودية ولتوفير غطاء ومبرر للعدوان بعد ان طال أمده وفشل فشلاً ذريعاً في تحقيق اي مكسب حقيقي على الارض.. مؤكداً ان نظرية اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس والتي يعتمد ويصر عليها العدوان في نقل صورة وهمية لمجريات المعارك والاحداث وكذلك الاهداف على الميدان لا تجدي نفعاً في المعارك طويلة الأمد، بل ستنعكس سلباً على صاحبها حيث تتكشف يومياً امام العالم رغم التعتيم حجم التدمير والجرائم والضحايا التي ترتكبها طائرات العدوان السعودي الامريكي بحق الشعب اليمني..
|