ادارة التحقيقات: - أكدت الاشتباكات المسلحة في مديرية المنصورة والمعلا والتواهي وفي مفرق جولة كلتكس المستمرة منذ أسابيع سقوط محافظة عدن في فخ الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود والقارات التي تنفذ مشاريع استخباراتية لتفتيت الأوطان وتقسيمها خدمة لمشاريع دولية هادفة لتقسيم المنطقة على أسس طائفية ومذهبية ومناطقية باختلاق صراعات دينية ومذهبية مستمرة.
وفي سياق اشتداد الصراع المسلح بين داعش من جهة والسلفيين والحراك والشرعية من جهة أخرى تجددت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين مساء الأربعاء 2 فبراير في مديرية المنصورة، وأفادت المصادر بانتشار مجاميع كبيرة من عناصر داعش عند جامع الرضا بالمنصورة بالقرب من جولة كالتكس واشتبكوا مع القوة الأمنية التي تمركزت بالقرب من الجولة، حيث اضطرت القوة الأمنية للتراجع إلى المنطقة الحرة.. ومن جهة أخرى قتل شخصان وجرح 3 على الأقل يوم الثلاثاء 1 فبراير باشتباكات مع حراسة الشيخ بن فريد في عدن ، وذكرت مصادر محلية اندلاع اشتباكات بين حراسة بن فريد ومسلحين في منطقة الممدارة أسفرت عن مقتل أحد حراسته وشخص آخر من المارة، وسقط أيضا عدد من الجرحى خلال المواجهات.. كما فكك خبراء المتفجرات في اليوم نفسه عبوات ومتفجرات كانت موضوعة داخل سيارة صالون بالشارع الرئيسي بمديرية المعلا ، وبهذا الخصوص نجحت قوات أمنية في إبطال عبوة ناسفة مساء الثلاثاء في الشيخ عثمان ، وذكر شهود عيان أن المواطنين عثروا على عبوة ناسفة جوار سوق شمسان التجاري.
ومن جهة أخرى اندلعت اشتباكات عنيفة مساء الأربعاء 2 فبراير بين مسلحين داخل حرم مستشفى الجمهورية في عدن، وذكر شهود عيان وصول حالتين مصابه بطلق ناري لقسم الطوارئ في الساعة الرابعة عصرا وتبع الجريحين مجاميع مسلحة وحدثت اشتباكات بالأسلحة الناريه الخفيفة داخل حرم المستشفى وأمام مدخل الحوادث وقام بعض المسلحين باقتحام الحوادث وهم يحملون بنادق الكلاشينكوف معرضين حياة المرضى والطاقم الطبي للخطر .
وفي سياق مختلف أوقفت دولة الإمارات مشروع تدريب ما يسمى بالمقاومة الجنوبية في مدينة اسمرا بارتيريا بسبب اختراق التنظيمات الإرهابية لبرنامج التدريب والتأهيل ، حيث ذكرت المصادر بأنه تم توزيع الدفعة الأولى من المتخرجين ويبلغ عددهم 600 فرد على المعسكرات في مديرية المنصورة وخورمكسر كقوات لحماية الأمن "شرطة" في محافظة عدن وقد قامت عناصر من المتدربين بالاستيلاء على أطقم وأسلحة متوسطة وسلمتها لعناصر داعش ، كما قام بعض المتدربين بتسهيل عمليات القتل والاغتيالات في عدن ، بل أكدت المصادر بمشاركة بعض المتدربين في هذه العمليات الإجرامية وسهلوا مرور السيارات المفخخة عبر النقاط الأمنية المنتشرة في المحافظة ومداخلها.
ومن جهة أخرى فشل مشروع تدريب قوات عسكرية في قاعدة العند بحجة انشاء ما يسمى مقاومات شرعية في المحافظات المراد تحريرها بسبب احتجاز الحراك الجنوبي لأعداد كبيرة من المتدربين وخاصة من أبناء محافظتي تعز وإب والبيضاء والضالع "مديرية دمت"..
وللوقوف على موقف المواطن الجنوبي من عمليات الاغتيال والقتل التي تجري بمباركة دول العدوان وبرعاية هادي ومليشياته ومرتزقته استطلعت صحيفة «الميثاق» آراء ناشطين في محاربة تلك التنظيمات الإرهابية وطردها عن أرض الجنوب الطاهرة.
وفي هذا الشأن حملت الصحفية العدنية لمياء عارف الجماعات المتأسلمة من داعش والقاعدة والإصلاح والسلفيين عمليات الاغتيال والقتل بعدن، وذكرت بأن تلك القوى تم استقدامها من قبل شرعية هادي والسكوت على جرائمها بحجة المقاومة الجنوبية ضد عفاش والحوثيين.. وأشارت لمياء عارف في حديثها لـ«الميثاق» إلى أن ظهور الإدانة والأدلة عن خلفية الجرائم سيكون سيفا قاطعا يفضح ميليشيات هادي، مشيرة إلى أن غرور حكومة هادي ومصالحها تستخدمها دول التحالف لإنجاز مشاريعها في بلادنا وفي المنطقة لنشر الإرهاب والتطرف..
وختمت الصحفية لمياء تصريحها بمطالبة كافة القوى الجنوبية الوطنية الدفاع عن أرضهم وشعبهم رغم العقبات التي يخلقها هادي لتفتيت الحراك الجنوبي وإغرائهم بالمناصب والتعيينات الزائفة والكاذبة.
ومن جهة أخرى اتهم الاستاذ عمر المرشدي- رئيس حزب البعث القومي بحضرموت قوات هادي وميليشيات الإصلاح عن عمليات القتل والاغتيال التي تشابه ما كان يحدث في المكلا قبل سيطرة القاعدة عليها، وقال: المنفذ واحد وكذلك المخطط والداعم والمشروع هو نفس المشروع، مؤكدا اتفاق هادي والإصلاح والقاعدة وداعش والسعودية في مشروع نشر القتل والعنف في كل اليمن.. وأضاف المرشدي لـ«الميثاق»: أن الحراك الجنوبي يعيش حالة من التخبط بسبب الاغراءات المادية من دول الخليج التي لا تريد أن تعترف بفشل مشروعها الداعشي في اليمن..
واختتم عمر المرشدي تصريحه بالتحذير من المشروع السعودي الوهابي الذي يريد جر بلادنا لصراع طائفي خطير.. مطالباً الجنوبيين بصحوة وطنية لمحاربة التطرف والإرهاب وميليشيات هادي قبل أن نجد أرضنا محروقة ومفرقة طائفياً ومذهبياً.
|