الميثاق نت -

الإثنين, 15-فبراير-2016
استطلاع/ محمد احمد الكامل -
مواجهة العدوان السعودي والتصدي له ليست حكراً على مكون سياسي أو جماعة معينة في المجتمع اليمني بل هي مسئولية وواجب وطني تتحملها كل فئات المجتمع اليمني بمختلف شرائحه كل في مجال تخصصه العسكري او المدني في عملية تكاملية فرضها واقع مايقوم به هذا العدوان من قتل وتدمير لكل شيء حي على هذه الارض.. صحيفة «الميثاق» قامت بتسليط الضوء على دور الأطباء وما يقومون به لمواجهة العدوان السعودي.. فإلى الحصيلة..

< في البداية تحدث نائب مدير مجمع ابن خلدون الطبي الدكتور أمين المنتصر قائلاً:
- أود ان اقدم أولاً نبذة بسيطة عن الدور الذي يلعبه الأطباء في النزاعات والحروب بشكل عام.. حيث ان دور مهنة الطب في الاساس هو منع المعاناة والتخفيف منها وفي كل التخصصات الطبية وبما ان النفس البشرية وعلى مر التاريخ تعبر في بعض الاحيان عن حاجاتها الاجتماعية والسياسية بالنزاعات او الرغبة فيها، وهي ظاهرة من صنع الانسان فإن طبيعة النزاعات تتغير.. فتنشب الحروب وتدور رحاها في كافة المدن الصغيرة والكبيرة والقرى..
مضيفاً: وسواءً أكان الاطباء والمهنيون الطبيون الآخرون يريدون ذلك أم لا، إلا انه ومن المحتوم أن مهاراتهم ومعرفتهم ستلعب دوراً في الحروب من خلال تخفيف المعاناة المباشرة عن المقاتلين في ميدان المعركة أو في اوساط المدنيين.. ومن هذا المنطلق فإن دور الاطباء في اليمن في مواجهة هذا العدوان البربري مهم ومحوري فنحن أمام مأساة حرب وعدوان دمر كل شيء على هذه الارض.. ومن خلال معرفتنا الواسعة كأطباء بالانتهاكات الحاصلة ضد حقوق الانسان نتيجة هذا العدوان الظالم نعلن اننا على استعداد تام مستقبلاً للوقوف امام محكمة الجنايات الدولية وتقديم الأدلة بالبيانات الوبائية والاحصاءات البشرية المتمثلة بالقتلي والجرحى.. الخ..
مبيناً ان دور الاطباء يمكن اجماله في ثلاث مهمات رئيسة: الأولى محاولة تقليل المعاناة نفسياً وعلاجياً وجراحياً، وثانيها استخدام مبادئ الوبائيات للبيانات التي تُجمع من اجل محاولة خفض المعاناة وايصالها للرأي العام المحلي والعالمي، أما المهمة الثالثة فتكون في اظهار الوجه الحقيقي للعدوان وآثار المعاناة..مؤكداً ان الاطباء يقومون بجهود جبارة وعظيمة في فضح جرائم الحرب والعدوان وايصال الحقائق للرأي العام الداخلي والخارجي، إلى جانب دورهم في اقناع الوكالات التي تقدم إغاثات الطوارئ والمساعدات الانسانية.. كما يقومون بدعوة كافة القوى السياسية والحقوقية والمدنية والاجتماعية الى مضاعفة الجهود وحشد الطاقات ومواصلة النضال والدعم للجيش واللجان الشعبية ورفدهم باللجان الطبية المتخصصة وفي توعية وعلاج المصابين والجرحى وكيفية التعامل معهم طبياً.
< الدكتور صادق الهمداني من جانبه يقول:
- ان مواجهة العدوان الغاشم واجب وطني وديني على كل شرائح المجتمع ولو بمجرد التطبيع اليومي لاستمرار الحياة العامة في الشارع اليمني، وهذا صمود شعبي من الطراز الأول لا مثيل له بين شعوب العالم في مواجهة حقيقية لأحقر مؤامرة في التاريخ من قبل العدوان السعودي.
وكلما زادت وتيرة العدوان الفاشل والمتخبط زادت المسؤولية أمام الله ثم أمام هذا الشعب المؤمن والصابر، على الجندي والصحفي والشيخ والمدير والطبيب، وهو العنصر الأهم والأساس لاستمرار مسيرة الصمود نحو النصر المؤزر بإذن الله لما يقع على عاتقه من أمانة تبرأت منها الجبال كونها مهنة إنسانية بحتة وجب على الضمير والكادر الطبي تحييدها عن أي مكايدات أو انتماءات أو ولاءات حزبية أو مذهبية، لأن ديننا يحتم علينا مداواة حتى العدو الأسير فمابالنا بالأبرياء من إخواننا المدنيين، وكيف بمّنْ هم في الجبهات من الجنود البواسل ولجاننا الشعبية.. ومن هذا المنطلق وبإحساس بالمسؤولية فإنني وبشكل شخصي اهرع في حالة الحوادث الى أقرب مشفى لمجارحة المصابين باندفاع شخصي خارج إطار القالب الرسمي في هيئة جبهة وطنية طبية لمواجهة العدوان، والسبب في ذلك للأسف الشديد أن بعض الكادر الطبي ممن درسوا واستقوا علومهم الطبية في بعض الدول العربية قد تأثروا بالأفكار المسمومة لدرجه وصلت بهم لتأييدهم العدوان وإن بشكل غير علني..
وأضاف: ولذا فإن جهودنا الفردية في لملمة الصف الطبي على هيئة مقولبة ورسمية لمواجهة العدوان في هذا الميدان كانت تبوء بالفشل لاسيما وأن القيادات الادارية الطبية تنتمي للشريحة التي ذكرتها آنفاً.. ولا اغفل أن أذكر انني ابتكرت مضاداً عالي الأداء ومن مواد طبيعية وغير مكلفة لمعالجة سريعة وقوية للجروح والحروق الناتجة عن القصف المستمر خصوصاً تلك الإصابات التي تحمل طابع التأثير الكيمائي جراء استخدام المواد المحرمة في الصواريخ.. وقد عرضت الموضوع على أحد أبرز رجال المال والأعمال وتعهدت بأن تكون المواد الخام على نفقتي وبمجهود ذاتي تطوعي، وما عليه فقط سوى التكفل بنقله وضمان ايصاله للخطوط الامامية للجبهات القتالية كمأرب وغيرها المعرضة للقصف المكثف مثل صعدة وتعز وغيرهما من المناطق المنكوبة، وللأسف لم أجد أي اهتمام أو تفاعل من قبل الجهات المختصة.. مختتماً حديثه قائلاً: وهنا اجدها فرصة لمناشدة الجهات ذات الاختصاص والعلاقة بدعم مثل هذه المبادرات الوطنية للاسهام الفاعل في التخفيف من المعاناة خصوصاً وأننا تحت حصار جائر ادى لشحة الإمكانات في الأدوية والمواد الطبية بالاضافة الى تبني خطوات جادة لتشكيل جبهة وطنية ضد العدوان.. كما أوجه الشكر والتقدير لصحيفة «الميثاق» الوطنية لطرق نقطة حيوية وجوهرية من خلال توجيه مثل هذا السؤال المهم.
< الدكتور محمد الشدادي:
- يرى أن دور الطبيب مهم للغاية وفعال في مواجهة ما يتعرض له ابناء شعبنا اليمني من ابادة جماعية من قبل عدوان همجي استباح الارض والسماء اليمنية وما عليها، ولا شك ان الدور كبير وجليل ..فالطبيب يقوم باستقبال الحالات الطارئة والحرجة نتيجة قصف للعدوان الغاشم والجبان الذي استمرأ الضرب العشوائي على الاطفال والنساء والشيوخ فهو لا يفرق بين موقع عسكري ولا مبانٍ وتجمعات سكانية، ونتيجة لهذا الحقد الجبان ينتج العشرات من الضحايا ومئات من الجرحى، وهنا يأتي دور الطبيب الذي يقوم باستقبال الحالات ومجارحتها، حيث يعمل ليل نهار لاستقبال ضحايا ومصابين هذا العدوان الغاشم، وما يقوم به الاطباء في هذا الجانب يُشكرون عليه، والتحية الكبيرة لكل الكوادر الطبية والصحية الذين يعملون ليل نهار في المحافظات والمديريات التي تتعرض للقصف.. مؤكداً ان ما يقوم به الكادر الطبي والصحي لا يقل شأناً عن ذلك الجندي المقاتل في ميادين الشرف ضد الغزاة ومرتزقتهم، حيث ان الاطباء هم الجنود المجهولون في ميادين الشرف كون العدوان يقصف المسعفين وسيارات الإسعاف وأيضاً المستشفيات.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45161.htm