الميثاق نت -  < انتهت الحفلة الإعلامية لصناع الكذب والتضليل و»جوبلز« الإخوان والخونة وافتضحت سيناريوهات ومآرب العدوان ومرتزقته القادمين برايات التحرير من صحارى مأرب والجوف باتجاه صنعاء.. وإذا كانت قد سهلت لهم طرق سالكة الاقتراب والوصول إلى الجبال المحيطة بالعاصمة من الجهة الشرقية »مديرية نهم« فإن ذلك ليس أكثر من مصيدة للمئات من المرتزقة المأجورين الذين وقعوا فيها فسقطوا صرعى وآخرين أسرى.<br />

الإثنين, 22-فبراير-2016
حاوره/ بليغ الحطابي: -


< انتهت الحفلة الإعلامية لصناع الكذب والتضليل و»جوبلز« الإخوان والخونة وافتضحت سيناريوهات ومآرب العدوان ومرتزقته القادمين برايات التحرير من صحارى مأرب والجوف باتجاه صنعاء.. وإذا كانت قد سهلت لهم طرق سالكة الاقتراب والوصول إلى الجبال المحيطة بالعاصمة من الجهة الشرقية »مديرية نهم« فإن ذلك ليس أكثر من مصيدة للمئات من المرتزقة المأجورين الذين وقعوا فيها فسقطوا صرعى وآخرين أسرى.
جمعوا واستجمعوا كل قواهم وقواتهم من المرتزقة والمغرر بهم من الشباب الواقعين في شباك مكائدهم ومصائد أفكارهم المتطرفة لخوض معارك »التحرير«.. والأوهام التي تصطنعها غرف تآمرات تحالف العدوان.. وفي الأخير كانت وستظل أوهاماً وسراباً يحسبه الظمآن ماءً.. فإلى جانب أولئك الانتحاريين من ميليشيات حزب الإصلاح، جمع الخبراء والجنرالات الغربيين وكذلك أحدث الأسلحة لاقتحام واختراق حاجز الطوق الشرقي للعاصمة »مديرية نهم« لكنهم وجدوا أنفسهم أمام حاجز منيع فتلقوا دروساً قاسية من أبناء نهم المساندين لأبطال الجيش واللجان الشعبية..
وللتعرف أكثر على تلك المواقف البطولية ومعارك الشرف.. وما اجترحه أبناء نهم الأبية رجالاً ونساءً وأطفالاً وشباباً وشيوخاً من بطولات التقت »الميثاق« أحد أبرز شخصياتها ووجاهاتها الاجتماعية وقياداتها السياسية هو الشيخ عبدالله عاصم.. فإلى حصيلة اللقاء..


< شيخ عبدالله.. هل بالإمكان تسليط الضوء على الأوضاع في مديرية نهم الآن بعد دحر العدوان ومرتزقته؟
- كما تعلمون ان مديرية نهم كغيرها من المديريات التي تشهد مواجهات مع قوات ومرتزقة العدوان.. وباعتبارها إحدى مديريات الطوق الأمني على العاصمة فقد شهدت هجمة شرسة خلال الأيام العشرة الماضية من قبل طيران العدوان ومرتزقته الذين حاولوا باستماتة الانتحار وتكرار مغامراتهم الفاشلة للسيطرة على مديرية نهم..

تكرار المغامرة
< مقاطعاً.. وهل يستطيعون السيطرة عليها.. لأنه كما هو معروف انه بسيطرتهم على نهم فسيكون بإمكانهم السيطرة على العاصمة صنعاء؟
- بالفعل وهذه أمنيتهم التي لن تتحقق.. صحيح انه حدثت اخفاقات واختراق في إحدى الجبهات سمحت بدخول عدد من المرتزقة الذين قدموا من جبهات الجوف ومأرب، وهؤلاء حصلوا على مساندة من عناصر حزب الإصلاح وخلاياه النائمة بالمديرية الذين كانوا ينتظرون اللحظة، أيضاً ساندهم الطيران المعادي وغاراته الجنونية على نهم وأبنائها.. لكن سرعان ما تحول الاختراق إلى مصيدة لعشرات المرتزقة الذين غامروا بحياتهم للدخول إلى فرضة نهم وفيها تم ايقاعهم وفق خطة عسكرية محكمة لأبطال جيشنا المغوار ساندته في ذلك أبناء اللجان الشعبية الشرفاء من نهم، ورغم المئات من الغارات لطيران تحالف العدوان إلاّ أن ذلك لم يمنع الابطال من تسطير ملحمة بطولية توجت بالانتصار سقط فيها ما يزيد عن (150) قتيلاً وعشرات الجرحى إلى جانب عشرات الأسرى، أما من تبقوا فقد دُحروا خائبين من حيث أتوا.

لا وجود للمرتزقة بنهم
< إلى أيّ المناطق تم دحر المرتزقة بالضبط.. وما المناطق التي يسيطرون عليها في نهم..؟!
- في نهم لم يعد لأي منهم أي وجود وهم الآن يتمركزون في جبال »قرود« وهي المنطقة الفاصلة بين مديرية نهم التابعة إدارياً وجغرافياً لمحافظة صنعاء وبين نهم التابعة لمحافظة مأرب وتقع ضمن حدود الجدعان ومدغل ومجزر.. ورغم محاولات الطيران للتمهيد لزحفهم باتجاه ملح ومسورة إلاّ أنهم يفشلون يومياً ولم ولن يستطيعوا اختراق جبهة نهم طالما ظلت محصنة وصامدة وطالما فيها أُناس أوفياء شرفاء يدركون معنى الوطنية والعزة والكرامة ويدركون أيضاً حقيقة العدوان ومآربه القذرة على اليمن واستهداف مقدراته وامكاناته.
< في اعتقادكم.. هل بإمكان العدوان تكرار اختراق نهم مرة اخرى أو تكرار العملية الانتحارية لمرتزقته؟
- طبعاً الاختراق أو الاخفاق الذي حصل وتم تلافيه، هو بفعل وجود بعض ضعفاء النفوس من اصحاب ساحات التغرير والبعض الآخر متمصلحين ومنتفعين يتم اغراؤهم بالمال، كثيراً ما تم التحذير منهم، إذ نجد بعضهم في اللجان فيما آباؤهم يقودون ميليشيات ما يسمى بالمقاومة في مأرب أو الجوف وهذا خطأ يجب تلافيه.. أو قد تم تلافيه بعد عملية دحر المرتزقة.. وأنصار الله أدركوا ذلك حقيقةً من خلال ما حدث لكن الآن الوضع في نهم تحت سيطرة أبطال القوات المسلحة من قوات الحرس واللجان الشعبية وأبناء نهم المخلصين..
اعتقد بل وأؤكد أنه إذا بقي الحال على ما هو عليه اليوم من ترتيب وتكتيك وتحصين لكافة جبهات نهم وكافة الثغرات أو المداخل أو المنافذ إلى المديرية والتي تم نشر عناصر من الجيش واللجان الشعبية فيها.. فإن نهم ستكون عصية كجبالها على كل محتل وغازٍ ومرتزق، وستحرق كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.
< ماذا عن قبيلة نهم وأبنائها وكيف تجد دورهم في ردع العدوان؟
- حقيقةً أبناء نهم معظمهم في جبهة صد العدوان والدفاع عن الوطن ومكاسبه العظيمة التي يعمل العدوان على الانتقام منها وتدمير مجزاته العظيمة والشامخة كحقد دفين ليس له أي مبرر سوى الانغماس في القبح وممارسة أبشع الجرائم في حق اليمن وأبنائها الذين كان لهم أدوار عظيمة تاريخية وراسخة في إقامة مملكتهم.
واستطيع القول إن 95٪ من أبناء مديرية نهم وقفوا بشجاعة في وجه العدوان وتحولوا كتلاً نارية لاحراق مرتزقته ولقنوا من يفكر في احتلال اليمن دروساً قاسية، باستثناء القلة القليلة وهؤلاء هم يتبعون حزب الإصلاح ومنهم من ذهب إلى الجبهات ومنهم من بقي في المديرية كخلايا نائمة وهؤلاء هم تحت رقابة العيون الساهرة..

موقف موحد
< الأسبوع الماضي اجتمعتم- مشائخ ووجهاء مديرية نهم- لتحديد موقف من هؤلاء.. ما الذي تم؟!
- صحيح اجتمعنا الأربعاء الماضي وتم إعلان البراءة من الخونة ومرتزقة العدوان وكل من تاجر بأرضه وعرضه ووطنه وكل من تواطأ أو أيد وساند العدوان بأي شكل من الاشكال، كما تم التأكيد على الوقوف صفاً واحداً في وجه العدوان ومرتزقته إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في ميادين العزة والشرف والبطولة لتطهير الأرض اليمنية من كل غازٍ ومعتدٍ..

القبض على خلايا نائمة
< سمعنا عن تمكُّن مواطنين من القبض على خلايا نائمة تابعة للعدوان في نهم.. ما صحة ذلك؟
- صحيح وقد تم القبض عليهم وتسليمهم للسلطات المختصة.. بعضهم تمكنوا من الهرب لكنهم تحت الرقابة والرصد المستمر من قبل الجيش واللجان الشعبية.. وهذه الخلايا عادةً لا تنشط إلاّ إذا اقتربت المعركة لكن إذا كانت بعيدة تظل نائمة لحين يُطلب منها.
كما أن أبناء نهم منذ بداية العدوان قاموا بتشكيل لجان شعبية من الأهالي تتولى- بالتنسيق مع الجيش- حماية القرى والمناطق الجبلية كلٌّ في نطاقه وقريته كما تتولى عملية تأمين الطريق العام الرئيسية إلى صنعاء ومأرب وتسهيل تنقلات المواطنين وتحركاتهم في اطار العمل الواحد الوطني التكاملي مع الجيش واللجان الشعبية.. وهذا ما أخمد نشاط الخلايا النائمة وجعلها في وضعية الخوف والرعب من اكتشافهم ورغم ذلك فقد تم القبض على عناصر تلك الخلايا والبعض الآخر هم تحت الرقابة.

المؤتمريون في الواجهة
< أين يقف عضو المؤتمر الشعبي العام في هذه الجبهة، جبهة مقاومة ومناهضة العدوان في نهم؟
- أعضاء المؤتمر لعبوا دوراً كبيراً ومازالوا حتى اللحظة في هذه الجبهة ويقفون سداً منيعاً في وجه العدوان وصد مآربه الخبيثة انطلاقاً من مبادئ المؤتمر وثوابته الوطنية وإيماناً بدوره الوطني والواجب الديني في مقاومة الغزاة والمحتلين ودحر المرتزقة أياً كانوا.. ومن خلال صحيفتكم الغراء »الميثاق« أوجه رسالة شكر وتقدير وعرفان لهم ولكل من قاوم العدوان ودافع عن وطنه في نهم وعلى مستوى وطننا الغالي.

هدف العدوان
< اعتمد العدوان على شق وحدة صف القبيلة ومحاولة زرع الخلافات واشعال والفتن فيما بين القبائل.. ما رأيكم؟
- نعم، سعوا من خلال شراء الذمم والأموال لكن في نهاية الأمر مثل هذه الأسطوانة والادعاءات الزائفة التي يروجها إعلامهم والتصنيفات المقيتة ستنتهي لأن العقل في النهاية هو من سيضع لها حداً ويوقفها مهما بالغ وانفق العدوان من أجل اثارتها واشعالها للنيل من وحدة القبيلة.. ومن ذلك ما يحدث في مدينة مأرب التي يسيطر المرتزقة وعناصر الإصلاح على جزء منها، حيث يُقتل الشخص أو يُسرق ويُنهب أمام العامة دون أن يحرك أحدهم ساكناً، وهذا هو النموذج الذي يريد تعميمه الإصلاحيون ومملكة العدوان من ورائهم في كل المحافظات اليمنية.

استهداف المواطن
< يمعن العدوان عبر طائراته وغاراته الوحشية استهداف منازل المواطنين وممتلكاتهم ومزارعهم.. لماذا..؟
- تعمد السعودية على قصف المنازل يأتي بدافع الانتقام من كل من لم يقف معهم وذلك من منطلق »من لم يكن معي فهو ضدي«، حيث تم استهدف المواطنين الأبرياء.. وهذا المنطق ذاته الذي يسير عليه حزب الإصلاح وميليشياته.. ومن ذلك استهدافهم منزل شاعر المؤتمر، وأيضاً استهداف منزل أحد المواطنين في منطقة ملح ما أسفر عن استشهاد (26) مواطناً، معتقدين أنهم بذلك سيرهبون ابناء نهم.. لكن ذلك يحدث ردة فعل عكسية حيث يزداد المواطنون عنفواناً وصلابة لمقاومة وصد العدوان..
< ماذا عن الخسائر في أوساط المواطنين ومنازلهم جراء العدوان؟
- استشهد وجُرح نحو (60) شخصاً- نساء وأطفالاً- لأن طيران العدوان استهدف النازحين في الطرقات أثناء نزوحهم.. لكن الآن فضَّل المواطنون البقاء والموت في منازلهم وعدم النزوح ومقاومة العدوان بالصمود والتحدي والمشاركة في جبهات القتال ضد المرتزقة.
أما بالنسبة للمنازل التي ضُربت بشكل مباشر من العدوان فنحو (9) منازل، والمنازل التي تضررت نحو (6) منازل إلى الآن.
< كلمة أخيرة.. تودون قولها أو رسالة..
- رسالتي هي لدول تحالف العدوان بقيادة السعودية ومرتزقتها، أقول لهم: إن مديرية نهم وأبناءها لن يقبلوا أو لن يكونوا جسر عبور لأطماعهم وأهدافهم.. وعليهم والاتعاض من الدروس المرة التي تجرعوها بالأمس القريب.. لكن إذا فكروا في نهم مرة اخرى فلن يجدوا أمامهم إلاّ الموت.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45221.htm