عبدالله المغربي - جميعنا تابع ظهور الرئيس اليمني السابق قائد اليمن موحد الوطن رئيس المؤتمر للشعب في خطابه المتلفز وعن المعالي عليٌ تحدث وابن عبدالله بكلِ فخرٍ رؤوسنا لا تنحني إلاّ لله وللتصالحِ صالح كالعادة يدعو اليه..
صمودٌ أسطوري وتحدي الأبطال، حامل هموم الشعب على كاهله ، مُتجرِعٌ صنوف التهديدات وانواع الوعيد بترهيبٍ وترغيب بعد ان تُعرِض عليه كل المُغريات وما زال يرفض كل الإغراءات ..
الطائرات تقصفه والتجسسيات تبحث عنه والإرهابيون يفتشون عن مكانه والحاقدون يريدون النيل منه ومقربون كانوا معه يهربون وآخرون يخونون وكثيرٌ من أولئك خائفون وللعدوان هم راضخون وللمعتدين مداهنون، حفاظاً على بيوتٍ بنوها وثرواتٍ كسبوها ومؤسساتٍ شيدوها وأموالٍ كدسوها او من اجل الحفاظ على علاقاتهم مع من احرقوا ارضهم ودنسوها ..
ويبقى هذا العملاق ومن حوله الأوفياء ومن معه من ابناء المعمورة البسطاء صامدين وعلى مبادئهم باقين وبالله واثقين وعلى من لا يرونه وهم به يؤمنون متوكلين وبعدالة قضيتهم متأكدين..
بعزيمة لا تعرف ابداً الهزيمة وبِخُطى ثابتات دون تحضيرات وبلا مونتاجات ، وهدفه من ذلك إيصال رسائل مفهوماتٍ ولمن يراه فطناً سنجدها مُبهمات يبدأ حديثه بِاسم الله.. باسم الشعب.. ابنائه وإخوته وآبائه، وجميعهم بنظره أقاربه ..
يمطر بزخة من معنويات المقاتل الجسور والقائد الصبور على المدافعين والذائدين والحامين لِعُرى هذا الوطن المعطاء ويعلن عن استعداداته.. ويفصح عن عدته وعتاده ويتحدى أعداءه ويتوعد المعتدين على بلاده ويطلب ان لا يسفكوا دماء ابناء شعبه ويُحذر من غضب رجاله ومن انتقاصهم لدموع متألمين بوطنه وينبه الى مسألة الأقاليم والأقلمة ويشدد على خطر المؤامرة ويكشف عن مساعيهم بدعمهم الحرب الداخلية واثارة الفتنة الطائفية والتفرقة المناطقية والعنصرية المقيتة.. يشكر من تظاهروا ضده ويؤنب من باع عرضه وأرضه ويتمنى على من غرروا بهم الرجوع والعودة ، ويدعو المتحالفين مع المعتدين ليفُضُوا شراكتهم معهم ..
بعباراتٍ مختصرات وجُملٍ مُفيدات وأحرفٍ من نور وبالكلام الموزون وحديث الصامدين وضع النقاط على الحروف وفك طلاسم المؤامرة وحل مسألة التعقيد الفكري وتحريف هادي وتخريفه العقلي وبكلمة عابرة "زغر" صالحٌ الخير هادي وفتح عليه باب "وَيْلٍ" من - زقر ويزقُرُ التزقير - ذلك ان فلاسفة اللغة وعباقرة الترجمة والباحثين في المعاجم مازالوا يبحثون عن المعنى لـ "زقرة هادي السفن" .
كرر شكره للصامدين وحيا أبناء الجيش الثابتين ولم ينسَ منتسبي اللجان الشعبية المقاتلين، ولان من لا يشكر الناس لا يشكر الله فقد أثنى على الحوثيين لوقوفهم مع الوطن وكل الوطنيين - لكنه هنا استثنى..؟
ليكشف عما يكتمه عامة اليمنيين وتحدث بلسان حال المواطنين ويؤكد تذمر البسطاء والمساكين ممن اسماهم كما يسمهم الجميع "المتحوثين" .. مطالباً إياهم بتصحيح الأخطاء وتجنيب انفسهم الهفوات وانهاء اي وجودٍ لوضيعين بينهم وتصفية المأجورين في صفوفهم ..
أبا اليمانيين وابنَ الحميريين ..
زعيم المؤتمريين وقائد السبئيين ..
موحد اليمنيين وأمل كل المخلصين ..
كن على ثقة من أناّ لن نخذلك كما فعل أولئك النفر الأولون، وتأكد أن محبتنا لك نابعة من قلوبنا ولم تكن ابداً من اجل ان نملأ مثلهم جيوبنا..
دعك من المتآمرين والتآمر ولا تلتفت لمن خرج من وطنه وباع عرضه وارخص بلده وهو يناديك لتفعل فعله ويعرض عليك المبادرات وهو يعدك بالدولارات ..
أعي انك تعرفهم وأدرك انك تتبسم حين تدري بما يدور في رؤوسهم ويجول بعقولهم وتقهقه ضحكاً حين يعترف بعض أولئك بأنهم مذلولون وللبلد هم مشتاقون ويصارحونه بأنهم لحريتهم فاقدون ولنسمة من هواء اليمن كم هم له محتاجون وبوشوشة يتحدثون وبهمسٍ وهم يتلفتون عن فوز صالح وكشفه حقيقةً انهم على بلادهم متآمرون.. وحتماً بذلك انهم وضيعون .. ولان رمز الشموخ قرر فسيفر المأجورون الى زحل، وحينما يظهر الأبطال حتماً سيختبئ الانذال ..!
|