محمد انعم - اقدام قوات الغزاة على اعتقال اللواء حسين محمد عرب المعين من هادي نائباً لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية واللواء احمد سيف اليافعي قائد المنطقة العسكرية الرابعة ، رسالة واضحة لكل أبناء الشعب اليمني وتحديدا لابناء المحافظات الجنوبية ان الكل لابد ان يخضع لسياستهم وانه بإمكان جنود الجنجاويد والمطاوعة السعوديين اعتقال وسجن وزراء وقادة عسكرييين كبار وايداعهم السجون بكل سهولة ، دون العودة لهادي او بحاح ، بما في ذلك أكبر العملاء الذين مكنوهم من استباحت ارض عدن الطاهرة وغيرها من ارض اليمن .
قرار قوات الاحتلال بقيادة السعودية على اعتقال وسجن حسين عرب واحمد سيف اليافعي جاء ليؤكد ان القرار ليس يمنيا، وان لاحصانة لأحد ولا اعتبار لابناء ابين او يافع ولا غيرهم.. فالجميع عليهم ان يدركوا أنهم مجرد (مأجورين ) وخدامين يعملون على تنفيذ اجندة الغزاة دون نقاش.
ولهذا تعمد الغزاة على إتباع سياسة الإذلال والإهانة لعرب واليافعي ولم يطلق سراحهما الا بعد مضى أكثر من اسبوع وبدء اثارة قضية اعتقالهما عبر شبكات التواصل الاجتماعي .
لم يكترث المندوب السامي السعودي لاية ردود افعال غاضبة جراء اعتقال اكبر قائدين للأمن والجيش في عدن واليمن .. حتى بعد نشر اخبار تفيد ان عرب واليافعي تعرضا داخل المعاشيق للتحقيق والشتم والاهانة والتهديد بقتلهما ان لم ينفذا دون نقاش كل ما تصدر اليهما من تعليمات من قبل الضباط السعوديين او غيرهم .
وعدم التعامل مع اية تعليمات تصدر من قبل هادي مهما كانت بعد اليوم الا بعد اخذ الموافقة منهم ، ما لم ستكون نهايتهما مثل نهاية اللواء عبدربه الاسرائيلي قائد محور ابين الذي جرت عملية تصفيته في الممدارة بعد ان ابدى امتعاضه من اعتقال زملاءه عرب واليافعي وقام بتحركات داخل عدن فتم التخلص منه وتصفيته برشاش مع احد قيادات الأمن السياسي في عدن .
وفي الوقت الذي صدم عملاء الغزاة من عملية اعتقال عرب واليافعي وبدأوا يشعرون بغصة المال المدنس تكاد تخنقهم خوفا من سوء الخاتمة التي تنتظرهم ، في الوقت ذاته تتداول الأوساط الوطنية والسياسية معلومات عن خلافات محتدمة بين هادي وبين القوات الغازية وان عملية اعتقال عرب واليافعي جاءت للتخلص من اتباع هادي مع اقتراب انتهاء خدماته لهم ..
هذه التداعيات الخطيرة جعلت حكومة عملاء الرياض التي يقودها بحاح لا تشير الى ما تعرض له عرب نائب رئيس الوزراء المزعوم في اجتماعها المنعقد الثلاثاء في الرياض خشية من ان يتم اعتقال الحكومة وهادي ايضاً.
غير ان المثير للسخرية ان المدعو لطفي شطارة ذهب للدفاع عن الغزاة وكتب بحسب( شبكة عدن الاخبارية) قائلاً: ( احياناً الخفة في النشر تثير لغط واسع واستفزاز للعامة) ..المنطق يقول بن عرب واليافعي هؤلاء اركان السلطة في عدن الى جانب الزبيدي وشلال .. فكيف تصدق انهم تحت الاقامة الجبرية . قليل من التفكير .. هؤلاء مسؤولين كبار ولا يوجد من هو اعلى منهم الان في عدن ليسحبهم للإقامة الجبرية الى معاشيق.. عاد شيء عقل!!)).
وكان الصحفي عبدالرقيب الهدياني قد أكد وفقاً لبراقش نت الثلاثاء ان الحرس الرئاسي منع عرب واليافعي من المغادرة بعد اجتماع مع محمد مارم مدير مكتب (هادي) .. وكان نفس الموقع قد نشر السبت خبر اعتقال عرب واليافعي ونقل عن مصدر حكومي القول: "انه تم استدعاء اليافعي وعرب إلى مقر قوات التحالف العربي قبل ان يتم نقلهما الى هناك بناء على توجيهات من (هادي) .. واضاف: ان توقيف عرب واليافعي اجراء عسكري لمعاقبتهما بشأن اختلالات في التجنيد وكذا تنفيذ الخطة الامنية .
غير ان الموقع ذاته اشار في خبر نشره الثلاثاء ان خلفية اعتقالهما بسبب (عمليات التجنيد والمعسكرات الوهمية التي يتم الصرف اليومي لها بأكثر من 80 مليون ريال).
هذا التضارب والتبريرات الغير منطقية هي محاولة لاخفاء حقيقة سلب الغزاة اية صلاحيات لهادي بعد قص اجنحته القوية ..
اما ما يتردد عن سرقات ومعسكرات سرية فهي مجرد مغالطات يروجها العملاء والخونة دفاعا عن الغزاة . دون ان يتعضوا من صفعة اعتقال عرب واليافعي . |