أحلام عبدالكافي - شر البلية مايضحك فعلاً..
إنني أشفق على صنّاع الكذب والتزوير، فأسأل نفسي دائماً يا تُرى أيُ عقولٍ يمتلكون.. ألا يخجلون من أنفسهم؟
عندما يكذب عليك شخص مرة أو مرتين فإنه حتماً يسقط سقوطاً مدوياً بهذا الاسلوب الرخيص، فما بالكم بمن يكذب في اليوم مائة مرة..!!
ذلك هو إعلام العدو في قنواتهم الفضائية التي تستخف بعقول مشاهديها، بل وصلت إلى أقصى حدود الانحطاط بذلك التضليل الذي جعل منها اضحوكة الموسم.. يالطيف!! تلك الزوبعات وتلك الضجة (الهوشلية) الإعلامية إبتداءً من معركة تحرير مأرب إلى معركة تحرير صنعاء، ثم معركة تحرير تعز، ثم معركة تحرير الجوف، ثم معركة تحرير صنعاء مجدداً (نهم).. كل معركة كانوا يصنعون منها هالة وحفلة إعلامية واسعة النطاق.. يروّجون فيها انتصارات وإنجازات يكذّبها الواقع وميدان المواجهة.
ويصدّقها ذلك الغطاء الجوي بذلك القصف الهيستيري الذي كان يرتكز عليه العدو في معارك »تحريره« الوهمية، والتي يغطي بها فشله الذريع على الأرض بتلك الهزيمة النكراء التي حققها أبطال اليمن بسحق مرتزقة العدوان حين نكلوا بهم شر تنكيل، لكن على مايبدو أن فرضة »نهم« كانت توبيخاً ودرساً قاسياً على العدو ربما فاق ذلك الدرس المؤلم الذي تلقاه العدو تكراراً ومراراً في (صحن الجن).
نعم كانت لهم »نهم« قرصة بكل ماتحمله الكلمة من معنى حين هُزموا رغم تلك الهالة ورغم كل ذلك التحشيد وكل ذلك القصف غير المسبوق و الذي كان يقاس على مستوى الدقيقة وليس على مستوى الساعة، والذي كان كفيلاً بإسقاط محافظات بأكملها وليس مديرية نهم فقط كما كانوا يحلمون.
لقد كانت لهم نكسة بل صاعقة سقطت على رؤوس الغزاة والمعتدين تكبدوا فيها الخسائر الفادحة وتراجعت أمانيهم الخائبة التي سكنت عقول الأغبياء الجبابرة والتي هي بعيدة كل البعد عن الواقع وعن الإرادة اليمنية الحرة، فكل شبر في هذه الأرض الأبية هو درس قاسٍ يتلقاه كل غازٍ وخائن.
|