الميثاق نت -

الأربعاء, 24-فبراير-2016
حسين علي الخلقي -
يواصل طيران العدوان السعودي قصفه للأراضي اليمنية بصواريخ الحقد والشر مستهدفاً البشر والشجر والحجر في أرض الإيمان والحكمة، بلاد العربية السعيدة.
وما قيام طائرات العدوان السعودي مؤخراً بقصف مدينة كوكبان التاريخية ، وارتكاب مجزرة جديدة في حق اسرة كاملة تعرضت للإبادة وتدمير أبرز معالم هذه المدينة العريقة، المتمثلة بالقشلة وبوابة كوكبان التاريخية إلاّ دليل على المرض والحقد الدفين الذي يكنه- لليمنيين- نظام آل سعود الذين ظهروا على السطح منذ مائة سنة تقريباً واغتصبوا الحكم بالقوة في بلاد نجد والحجاز.. يحاولون اليوم طمس حضارة اليمن السعيد الذي يمتد لآلاف السنين.
لم تكن مدينة كوكبان- التي تعد من أقدم المدن التاريخية حيث يمتد عمرها لأكثر من ثلاثة آلاف سنة- وحدها من تعرضت للدمار بل قد تم الاعتداء على العديد من المناطق الأثرية والمدن التاريخية العريقة في مختلف محافظات الجمهورية، وعلى رأس هذه الآثار مدينة صنعاء القديمة، وعرش الملكة بلقيس وسد مأرب القديم وكلاهما في محافظة مأرب، ومنطقة براقش بمحافظة الجوف، ومتحف محافظة ذمار، وقلعة القاهرة التاريخية بمدينة تعز، وقلعة باجل بمحافظة الحديدة، وجامع الهادي بمدينة صعدة، ومعالم تاريخية تعود للملك أسعد الكامل في منطقة سمارة بمحافظة إب وغيرها، انها سلسلة طويلة من تاريخ اليمن العريق وإرثها الحضاري الضارب في جذور التاريخ ، والتي يجري اليوم تدميرها والقضاء عليها بصورة همجية ممنهجة وسط صمت دولي.
تاريخنا يُنتهك، آثارنا تُدمَّر !!
إنها الإبادة الجماعية للإنسان اليمني ومقدراته، حاضره ومستقبله، وماضيه وتاريخه وآثاره، حتى المقابر لم تسلم من صواريخ طائرات العدوان، فأي حقد هذا على اليمن من قبل آل سعود؟!
فإذا كان آل سعود يدافعون عن إرثهم الوحيد المتمثل في "سروال المؤسس" الذي لايتجاوز عمره سبعين عاماً، فماذا نحن فاعلون للدفاع عن وطننا الغالي اليمن الذي يمتلك حضارة تاريخية عمرها أكثر من ثمانية آلاف عام؟!
وإذا كان شعبنا قد سحق الغزاة والمحتلين سابقاً، فعلى الغزاة الجدد أن يدركوا أنه سيتم دحرهم وسحقهم على أيدي أحفاد سبأ وحمير.
80 ألف جندي عثماني دخلوا اليمن فلم يرجع منهم الا خمسة الآف شخص فقط، فقد سقطوا صرعى بسلاح اليمنيين، ومايزال الأتراك يذرفون الدموع الى اليوم ، ويبدو واضحاً جداً أن السعودية وبقية تحالف العدوان سيبكون كثيراً جراء مغامرتهم ، وسيندمون حين لاينفع الندم.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45241.htm