محمد أنعم -
أدى الجنرال العجوز الفار علي محسن اليمين داخل احدى السفارات الغربية في الرياض، بعد ساعات من قرار تعيينه من قبل الخائن هادي في منصب وهمي بدون صلاحيات دستورية او قانونية تحت مسمى نائب للقائد الأعلى للقوات المسلحة .
استقبل الشارع اليمني القرار بسخرية لانه جاء ممن لا يملك لشخص لا يستحق وفر من البلاد ودمر عشرات الألوية، خلافاً عن انه تسبب في مؤامرة 2011م في شق الجيش اليمني وتعريض أمن واستقرار البلاد للخطر، وكان الاولى ان يحاكم مثله مثل بقية المتورطين مع العدوان السعودي وقتل الآلاف من المواطنين وتدمير مكاسب الجمهورية الوحدة وخيانة الوطن باستدعاء العدوان الخارجي على اليمن والتدخل في شؤونه الداخلية..
وفي الوقت الذي خرجت قلة من عناصر الاخوان المسلمين مبتهجة بإعادة الجنرال العجوز الى واجهة المشهد، في الوقت ذاته اكد مراقبون ان هذا القرار جاء كمحاولة سعودية لابراز عضلاتها رغم انها استخدمت جنرال عجوزاً لصرف الانظار عن تداعيات توالي الهزائم والانكسارات التي تتعرض لها قوات الغزاة ومرتزقتهم في جميع جبهات القتال على ايادي ابطال الجيش واللجان الشعبية .
وجاء تعيين الجنرال العجوز بعد قرابة عام من العدوان والاهمال والامتهان ليؤكد ان السعودية وصلت الى طريق مسدود وفشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أي هدف لها في الميدان و لجأت الى الرهان على الجنرال علي محسن كالغريق الذي يتعلق بقشة ، غير مدركة ان علي محسن لم يعد الا اشبه بأسد مفرشة وأنه لم يعد يمثل أي رقم او مركز قوى حتى على مستوى سنحان بعد الجرائم التي ارتكبها بتمرده على الرئيس صالح في مارس 2011م..ولو كان هذا الجنرال العجوز جديراً بالقيادة لما فشل في الاستيلاء على السلطة ولديه عشرات الالوية وغوغاء الاخوان المسلمين في أحداث الربيع العبري ولما فر هارباً من الفرقة الاولى مدرع وظل يذرف الدموع يومها مستغيثاً بإعتاقه لوجه الله ، لينكث العهد من جديد وهو على ظهر طائرة هيلوكبتر متجهاً الى السعودية..
وبعيداً عن ضجيج أواني الاخوان الفارغة فإن قرار تعيين الجنرال العجوز في هذه المرحلة سيكون مخيباً لآمال السعودية لاسيما وأنه سيقابل باصطفاف وطني لتعزيز الوحدة الداخلية لمواجهة العدوان ، ودفع الطرف الصامت الى الخروج عن صمته والاصطفاف الى جانب القوى الوطنية الرافضة للعدوان ادراكاً منهم ان السعودية تريد اعادة خادم البدر وسايس بغلة محمد بن الحسن لحكم اليمن وهو الذي عاث فساداً في البلاد شمالاً وجنوباً طوال اكثر من ثلاثة عقود من الزمن.. وتسبب ايضاً بسرقة حلم الشباب اليمني في 2011م ويعد السبب الرئيسي وراء اجهاض عملية التغيير التي رفضها الشعب بعد انضمامه مع الزنداني وعتاولة الفساد من قيادات الاخوان الى ساحة التغرير.
رجعت السعودية الى الاستعانة بالجنرال العجوز بعد ان استنفدت كل الأوراق خلال عام من العدوان وخيب ظنها هادي وعرب والمقدشي وغيرهم من العملاء الذين أطلقوا الوعود لمحمد بن سلمان ومحمد بن نايف بالسيطرة على صنعاء في بضعة ايام.. وبقرار ارتجالي آخر تراهن السعودية على جنرال عجوز ومنهك.. تاريخه كله هزائم وهروب مهين آخرها في معركة ميدي.. الجميع- مواطنين وجنوداً، يعرفون ان علي محسن تاجر حتى بدماء الجنود والضباط الذين دافعوا عنه ..فهو لم يخن الزعيم صالح فقط وإنما خان الشهيد القشيبي وباع بكل سهولة كل الجنود والضباط الذين وقفوا يدافعون عنه..
الجنرال العجوز لم يتعظ من حكمة المرحوم الدكتور عبدالكريم الارياني الذي قال: »رحم الله امرءاً عرف قدر عمره« حيث هرول لاطلاق الوعود لآل سعود وقال: بأنه سيعمل على إخراج اليمن من التحديات التي تمر بها، والانتصار على فلول التمرد التي ألحقت الأذى ببلدنا ومجتمعنا وجيراننا.
هذا الشطط جاء على لسان الجنرال العجوز الذي تراهن عليه السعودية رغم أنه تجاوز العقد السابع من العمر (71 عاماً)، ويُعد من اسوأ القيادات العسكرية في تاريخ اليمن والجيش اليمني
|