عبدالله البحري -
رغم أنها لم تكن الدعوة الوحيدة والتي أكدت مدى حرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس المناضل علي عبدالله صالح لا سيما وأنها ومن خلال العديد من اللقاءات والخطابات ذات الشفافية و الموظف معظمها لصالح الوطن والمواطن وبالذات عندما نجدها غير خالية من التحصينات القوية والداعية للحفاظ على المكاسب العظيمة والثوابت الوطنية التي حاول أعداء الوطن والأمة المساس بها، فقد تابعنا مراراً وتكراراً كلمات فخامة الأخ الرئيس - حفظه الله - وفي غير مناسبة ومحفل وفيها من العبارات الكافية ما تكفل بتليين عقول صلفة وقلوب متحجرة وخاصة عندما يحاول أرباب هذه الأخيرة - وهم شرذمة قليلة - وضع العقدة في المنشار، بيد أن السواد الأعظم من أبناء الوطن قد ادركوا غير مرة معاني القول الصادر عن رجل يسعى لتجاوز كل مرحلة صعبة دون تمكين ضعاف النفوس من خلخلة البنيان المرصوص والمتين بفضل الله سبحانه ومن ثم بفضل الملتفين حوله - الرئيس - من الشرفاء والاوفياء للوطن والأمة، فكم من جمهرة ناصرت تلك الدعوة المتمثلة في أهمية الاصطفاف الوطني وعبر كلمات الرئيس القائد والنابعة من ضمير إنسان تحمل أمانة المسؤولية ومهام وطن وأمة بأسرها لنجدها عند المستوى الرفيع والسامي عن كل الصغائر، ولعل ما ألفناه من الرئيس المناضل الوحدوي الأخ علي عبدالله صالح ليس محصوراً بين اثنين وحسب بل تجاوز كاشعاع يضيء هذه الأرض الطيبة على اعتبار كل دعوة صادقة لغير القوى والتنظيمات السياسية ومن يمثل الاطياف المنضوية تحت نظام التعددية السياسية ما هي إلا بمثابة الحكمة والإيمان المفسرين على نحو من القوة المبنية على روافد شتى أبرزها الديمقراطية والحرية وليس كما يدعيه البعض ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، فقد كان رد فعل القلة من المتمترسين خلف جدران هشة ومستوردة خاماتها حين تقولهم بشتى التعابير ذات الاصوات النشاز لدرجة الفهم الخاطئ واللامنطقي والمفسر لدعوة الرئيس غير مرة للحوار والجلوس على طاولة الحكمة ما هي إلا مواقف ضعف، لعلي من أشد المعجبين والمحبين كسائر الملايين من اليمنيين لرمزنا الهمام المناضل علي عبدالله صالح لا سيما عندما يثب بتلك الكلمات الوطنية من فوق حواجز الوهن المصنوعة من قبل هؤلاء الحاقدين والمخادعين قائلاً لهم: يكفيكم كذباً ومراوغة ومكراً وما عليكم سوى استغلال الحكمة والتسامح وكل هامش ديمقراطي متاح منحكم إياه هذا الرمز فقد لا تجدون اجواء أفضل من هذه الاجواء التي من خلالها نشأتم وبلغتم نعمتها..
أجد نفسي متذمراً إزاء كل خرق لأنظمة وقوانين هذه البلاد وعبر بعض الذين يهوون التحدث بها دون تطبيقها وكأنهم يعارضون أو بالاحرى يماحكون شخص الأخ الرئيس - حفظه الله - لكنهم في ذات الوقت لا يمارسون سوى الفوضى أو ربما يتبعون ذلك القول «خالف تعرف» .
والحمد لله أن دعوة القيادة السياسية غير مرة للاصطفاف الوطني أمر حتمي يعترف به كل اليمنيين باستثناء من لا ضمير له ولا انتماء لهذا الوطن الغالي والعزيز على الجميع.