الميثاق نت -

الإثنين, 14-مارس-2016
فهد احمد الحارثي -
مع طول فترة العدوان السعودي وحلفائه على اليمن لوحظ ان الكثير من الناس راجعوا مواقفهم بعد ان ثبت بالدليل القاطع بانه عدوان عبثي لا اساس له.

لا شك ان الجميع بمن فيهم الأوربيون والامريكيون يعي بأن اعادة الشرعية اوالتدخل الايراني ليس سوى مجرد ذريعة واهية لشن العدوان وان لم يكن الحوثي موجودا لكانت الحرب ستشن لاقتلاع عفاش وبقايا فلول النظام السابق.

ان ما يؤسف له مواقف بعض اليمنيين من حملة الدكتوراة والماجستير الذين يغردون خارج السرب وكأنهم اعلم من جميع وكالات المخابرات ومراكز التحليل الاستراتيجية الغربية التي تؤكد عدم وجود تدخل ايراني في اليمن بينما يثبت علماؤنا الأفاضل هذا التدخل بصورة لشخص يمني يلقي كلمة بمناسبة الثورة الايرانية في طهران وكأن تلك الصورة دليل دامغ على ان ايران تقود مراكز السيطرة وتحرك قوات الجيش واللجان اليمنية بالريموت كنترول من طهران. ان هذا المنطق عند رجل الشارع البسيط يعد استخفافا بصمود الجيش اليمني وبطولاته التي يجب ان تكتب بماء من الذهب على ابواب جميع الكليات العسكرية.

كل هذا الصمود والتحدي والاباء ويأتي من يجيره لايران بجرة قلم او بكلمة دون ان يدرك معناها متناسين بان اليمنيين كانوا هم القادة الذين فتحوا فارس وروما وافريقيا وفرنسا وجميع الأمصار. لقد وصف القرآن اليمنيين بانهم اولو قوة وباس شديد ووصفهم الحجاج بانهم خير اجناد الارض ثم يأتي من يحولهم بجرة قلم او زلة لسان إلى عبيد لايران. والله ان هذا لجرم كبير في حق الشهداء والجرحى الذين يذودون بأرواحهم رخيصة في وجه هذا العدوان الغاشم.

اصبح رجل الشارع البسيط اليوم اكثر وعيا وادراكا من بعض حملة الدكتوراة والماجستير الذين لم تشفع لهم مؤهلاتهم فهم يحتاجون أولا دروسا في الوطنية قبل اي لقب علمي آخر لكي يدركوا حقيقة ما يجري حولهم ويتركوا احتقانتهم الشخصية ضد اشخاص او جماعات او احزاب ويقفوا في خندق الدفاع عن هذا الوطن.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45390.htm