الإثنين, 14-مارس-2016
الميثاق نت -  كلمة الميثاق -
يتطلع الشارع العربي إلى أن يكون اختيار السياسي المصري المحنك أحمد أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية اختياراً موفقاً لانتشال بيت العرب من وضعه المخجل، وأن يتوفق في القيام بمهامه الصعبة والمعقدة الناجمة عن وضع عربي يعيش أسوأ مراحله وأكثر فتراته تمزقاً وانحطاطاً بسبب سياسات بعض الأنظمة المهيمنة على بيت العرب خاصة في السنوات التي تولى فيها نبيل العربي أمانتها، وأدارها باتجاهات معاكسة لاسمه، فلم يكن نبيلاً ولا عربياً.
في هذا السياق نأمل أن يكون تفاؤلنا في محله، ولهذا ما يدعمه.. فأبو الغيط من الشخصيات السياسية الدبلوماسية المصرية المخضرمة والمعروفة بتجاربها وخبرتها في السياسة الخارجية ومواقفها القومية ولديه الفهم والقدرة على التعاطي مع مجريات الأحداث في مساراتها الإقليمية ومحاور اتجاهاتها الدولية انطلاقاً من استيعابه لمتغيراتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المنظومة العربية الرسمية والعمل على انتشالها من مستنقع النفط السعودي الذي أغرق العرب- شعوباً ودولاً- في فتن الصراعات والحروب العبثية التمزيقية الممتدة من مشرق الوطن العربي الى مغربه، مستخدماً فيها بصورة متلازمة «البترودولار» والارهاب الذي لم يكتفِ النظام السعودي به في اليمن بل تجاوزه الى العدوان المباشر المشرعن من الجامعة العربية التي أعطت الذريعة والمبرر للإقدام عليه دولياً كما حصل مع العراق وسوريا وليبيا في إطار مشاريع ربيع التآمر العبري، مع فارق أن الحرب لم تكن على اليمن بواسطة الغرب أو حلف الناتو وإنما عدوان مباشر قام به نظام آل سعود مسنوداً بتحالف عربي ودولي.
يتحمل أحمد أبو الغيط مسؤولية الجامعة العربية في ظروف دقيقة وحساسة وخطيرة يعرف أمينها العام الجديد الأسباب والعوامل التي أدت اليها لاسيما وأنه كان آخر وزير خارجية لجمهورية مصر العربية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومن موقعه عاش سموم رياح الربيع العبري ويدرك حقيقة المؤامرة وبشاعتها وأن واجبه العمل على لملمة الصف العربي باتجاه استعادة الحد الأدنى من التضامن البيني.. فالعرب وجامعتهم على مفترق طرق إما أن يكونوا أو لا يكونوا.. لاسيما وقد أفضت سياسة الجامعة التي كانت تدار من بعض الأنظمة إلى واقع عربي مزرٍ ومخزٍ، حيث تصدَّر المشهد صبيان أصبحوا أضحوكة في المحافل الدولية نظراً لسياساتهم الرعناء.
نعتقد أن رد الاعتبار للجامعة العربية سيكون مرهوناً برد الاعتبار لليمن وسوريا وليبيا والعراق التي تعرضت شعوبها لمؤامرة كانت الجامعة العربية مشاركة فيها بشكل مخجل.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45393.htm