الميثاق نت -

الإثنين, 14-مارس-2016
الأستاذ/ احمد الكحلاني -
«الرأي قبل شجاعة الشجعانِ هو أولُ وهي المحل الثاني»..
نقول لمن هم مستمرون في قرع طبول الحرب من اليمنيين سوى ممن هم في الخارج او الداخل او من السعوديين ودول التحالف وخاصة ممن هم متفرغون على الشبكة الاكترونية يكتبون التغريدات والتعليقات والمقالات، أكانوا مؤتمريين، اصلاح، انصارالله، اشتراكيين، ناصريين، بعثيين، انصار الشريعة، الدولة الاسلامية ،مستقلين او مستغلين او.. او.. الخ، نقول لهم اتقوا الله في هذا الشعب اليمني المؤمن المسلم المسالم اتقوا الله في ارواح الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين قتلوا او جرحوا او مازالوا يعيشون تحت رحى الحرب لسنة كاملة.
يجب ان نستمع لرأي ممن اكتوى بنار الحرب ولهيبها، ممن هم في الجبهة او ممن هم في المواجهة تحت القصف الجوي والبري والبحري، من كل الأطراف، او ممن فقد احد ابنائه او أقاربه او دمر منزله او فجر او هم في مناطق التماس او ممن نزحوا الى الداخل او الخارج ويعانون مرارة النزوح.
هؤلاء هم وحدهم لهم الحق ليقولوا ما شاءوا، المهم يكون كلاماً نابعاً من ضمائرهم، كلاماً لله وللناس وللتاريخ وليس للمجاملة وللإعلام، فعلينا القبول به وتأييده.
سواءً أكان توجههم :- للسلم ووقف الحرب قبل كل شيء، وبعدها التفاوض والتحاور مع اي طرف مشارك في هذه الحرب بصورة مباشرة او غير مباشرة، سواءً مع الأطراف اليمنية او غيرها (وهو رأي الأغلبية منهم وانا احدهم).
ام انهم مع استمرار الحرب والقتل والقتال حتى النصر ولو حتى الى ان تقوم الساعة او حتى يفني كل طرف منهم الآخر او حتى ينقرض الشعب اليمني بأكمله.. وهو الخيار الذي لايمكن ان يقوله إنسان عاقل عانى مرارة الحرب.
أما من ينظِّرون او يحرضون وهم بعيدون عما يجري ولم يشتركوا في معركة ولم يمسهم ضرر او أذى وإنما هم مستفيدون مالاً او جاهاً او سلاحاً او.. او.. الخ، ويريدون ان تستمر الحرب الى مالا نهاية، فيبسّطون الامور ويسطّحونها وقالوا قبل الحرب ماهي الا أيام وسيتم الحسم لامحالة.
فلقد مرت أيام وأسابيع وشهور وكل كلامهم وأخبارهم يكذبها الواقع على الارض ،الواقع الذي يقول نتائج حرب سنة كاملة رغم قساوتها وشدتها وعدم تكافؤها مازالت كَراً وفراً ولو ظلت سنوات لن تكون اكثر من هذا وقد قلنا ذلك ونبّهنا اليه خلال الحوار وبعده وقبل الحرب وخلالها سواءً عبر الفيس بوك او الوسائل الإعلامية الاخرى او في اللقاءات والاجتماعات داخل المؤتمر او اللقاءات التنسيقية مع الاحزاب والمكونات الاخرى التي شاركت في الحوار عندما كلفنا بقرار من اللجنة العامة للتواصل وللتنسيق واللقاء بتلك المكونات من اجل نجاح الحوار.
الحسم العسكري ياسادة ياكرام لم ولن يحقق سلماً ولا استقراراً في اي بلد والنماذج عبر التاريخ والحاضر كثيرة.. هل تحقق استقرار في العراق وافغانستان او حتى داخل اليمن .. هاهم السوريون بعد حرب خمس سنوات يجلسون على طاولة واحدة بعد تدمير كل شيء وقتل وتشريد مئات الآلاف بعد ان كانوا رافضين كل الرفض للحوار.
صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً او ليصمت).
٭ عضو اللجنة العامة للمؤتمر
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45397.htm