الإثنين, 14-مارس-2016
استطلاع / محمد احمد الكامل -
استنكروا تأييد البرلمان العربي لقتل الشعبي اليمني .. اكاديميون : البرلمان الأوروبي يتكلم عربي

اهتز الضمير العالمي الغربي وتحديداً الأوروبي لهول ما يرتكبه العدوان السعودي من جرائم حرب وابادة جماعية بحق الشعب اليمني فخرج برلمان الاتحاد الأوروبي بقرارات يطالب فيها دول الاتحاد بحظر بيع السلاح الى السعودية أو أي دولة من تحالف العدوان والتي تستخدمه في قتل المدنيين اليمنيين، القرار مثل موقفاً عظيماً وبغض النظر عن كونه غير ملزم إلا انه موقف شجاع انساني وتاريخي خاصة ان الضمير العربي الأبكم جاء على النقيض تمام حيث خرج البرلمان العربي مؤخراً وببجاحة يطالب البرلمان الأوروبي بإلغاء القرار الذي اتخذه ضد السعودية، واصفاً إياه بغير العقلاني واللامنطقي..والاسوأ من ذلك ان رئيس البرلمان العربي احمد الجروان عاب على البرلمان الاوروبي تجريم ماوصفه بالاعمال النبيلة التي يشهد لها العالم للوقات العربية في اليمن.حول الموقفين والقرارين الاوروبي والعربي.. استطلعت صحيفة «الميثاق» آراء عدد من الاكاديميين والسياسيين.. فإلى الحصيلة..

> في البداية تحدث رئيس المنظمة الوطنية للحوار والتصدي لأعمال العنف والتخريب الدكتور عبدالباسط الكميم قائلاً:
- بما ان هذا القرارالصادر عن البرلمان الاوروبي غير ملزم فإن بقية الدول العظمي المشاركة في تحالف العدوان الغاشم على بلادنا لن تسمح بتنفيذ هذا القرار لانها المستفيدة من بيع تلك الاسلحة حيث انها تصدر اسلحة بمليارات الدولارات إلى دول الخليج وعلي رأسها السعودية، لكن القرار يستحق الشكر والتقدير.. أما ما يخص قرار البرلمان العربي وهو على النقيض تماماً لا غرابة فيه فهو مسلوب الارادة والاستقلالية حيث اصبحت الجامعة العربية والبرلمان العربي معول هدم تدمر تحت قبتيهما كل احلام المواطن العربي في الوحدة والقومية العربية.. ولك ان تتخيل كم يحلم العرب بتشكيل قوة دفاع عربية مشتركة للدفاع وحماية مصالح الامة العربية، لكن المثير للسخرية ان العرب اخيراً اجتمعوا ولكن على ماذا؟! علينا نحن اليمانيين اصل العروبة ولم يكتفوا بذلك بل استعانوا ايضاً بأمريكا واسرائيل وبريطانيا وغيرها لضرب اليمن..
وأضاف الدكتور عبد الباسط: هذا من الناحية السياسية اما لو قارنا بين الموقفين من الناحية الانسانية فنحن امام ضمير انساني حي وضمير آخر ميت، حيث ان من نعتبرهم اعداء للاسلام - واقصد هنا الاوربيين- كان موقفهم ارحم ممن كنا نظنهم اخواننا واشقاءنا الذين ظهروا في حالة تثير الحزن والفرح في نفس ذات الوقت فالموقف الانساني الشجاع محسوب للاوروبيين وهو موقف مشرف نعتز ونفتخر به ونشد على ايادي الاوروبيين ونتقدم بالشكر والتقدير لهم كونهم سجلوا موقفاً انسانياً تجاه ما يعاني منه الشعب من حرب ابادة جماعية وتدمير للبنية التحتية وقتل للأبرياء.. برلمانات الدول العربية أيضاً التي لم تحرك ساكناً إزاء العدوان والقتل والتدمير والتخريب الذي يتعرض له اخوانهم في اليمن، وأن هذا لشيء مؤسف ومؤلم فعلاً ومثير للقرف.
> أما الدكتورة سعاد السبع فقالت:
- موقفي من القرارين مثل موقف كل يمني اكتوى بنار الحرب رغم انهما غير ملزمين إلا ان ضمير الانسان الغربي على عكس الضمير العربي الأبكم.. وأضافت: طبعاً اقدر موقف البرلمان الأوروبي الذي تحلى بالمشاعر الإنسانية نحو ضحايا العدوان الأبرياء فأصدر قراره وتوصياته بحظر بيع الاسلحة للسعودية بينما العرب تجردوا من هذه المشاعر وكان موقفهم محرضاً على قتل اليمنيين، ولكن على ما يبدو أن العرب لم يعد لهم القرار فهم يتحركون وفق املاءات غير عربية وغير إنسانية.. وبالنسبة للدول التي تستخدم السلاح ضد الأبرياء يجب أن تتخذ ضدها إجراءات وتمنع من شراء السلاح وحيازته..
وقالت الدكتورة سعاد: نحن في اليمن لم نعتد على أحد وبلادنا مفتوحة للجميع ومع ذلك تحالفوا علينا وقصفونا سنة كاملة والثانية بدأت.. قصفوا البشر والحجر دمروا كل مظاهر الحياة ويدَّعون انهم يفعلون ذلك من أجلنا..!!
مختتمة كلامها بقولها: الذي يرسل الموت لا يمكن أن يعمل لمصلحة الناس.. نتمنى أن تتوقف الحرب والاقتتال الداخلي.. الحرب لا تحل المشكلات بل تزيد الأحقاد ولو كنت أملك القرار لحظرت صناعة السلاح حتى تتعهد كل الدول بألا تستخدمه ضد المدنيين.
> أما الاستاذ على المنعي فقال:
- إذا قارنا بين موقفي وقراري البرلمان الأوروبي والبرلمان العربي نجد التناقض والتضارب والتضاد والتعارض بين الموقفين والقرارين..
ففي الوقت الذي قرر فيه البرلمان الأوروبي حظر بيع الأسلحة للسعودية والذي بني قراره على معطيات ومعلومات وإحصاءات تؤكد قطعاً أن العدوان السعودي استخدم أسلحة محرمة دولياً في القصف على اليمن مستهدفاً المواطنين المدنيين والبنية التحتية والاسواق الشعبية والمدارس والمستشفيات والمصانع المدنية مما يمثل جرائم حرب وإبادة جماعية بصورة مخالفة لكافة القوانين الدولية والمواثيق الأممية والشرائع والدساتير والأعراف الدولية.. مبيناً ان البرلمان الأوروبي تناول في قراره الأسباب المؤدية لذلك الدمار والعدوان وأهمها استخدام العدوان السعودي الأسلحة المحرمة دولياً والتي تبيعها بعض دول الاتحاد الأوروبي، ومن هنا قرار البرلمان الأوروبي جاء من دافع إنساني بحت لحقن دماء الأبرياء وإيقاف العدوان حيث إنه سبق أن أعرب عن قلقه تجاه الأوضاع الإنسانية في اليمن وأكد أن 18 محافظة يمنية تفتقد إلى الغذاء والدواء والأمن والسكينة، وحث المجتمع الدولي والأمم المتحدة على العمل على إيقاف إطلاق النار وإنهاء الحرب على اليمن وان الحل لن يكون إلا بالحوار السياسي.. ودعا ايضاً إلى مواصلة جولات الحوار تحت رعاية أممية..
موضحاً: ان البرلمان الأوروبي اشعر كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بهذا القرار بالاضافة الى حثه على العمل لتفادي وقوع المزيد من الضحايا المدنيين في اليمن ومغبة حدوث كارثة إنسانية في اليمن جراء استمرار الحرب على اليمن، وأضاف الاستاذ علي المنعي: أمام هذا الموقف الإنساني الراقي من البرلمان الأوروبي وقراره القوي، نجد البرلمان العربي يصدر قراراً مخزياً معيباً مشيناً.. طالب فيه بإلغاء قرار البرلمان الأوروبي والذي وصفه بغير العقلاني واللامنطقي..
وتساءل المنعي: لا ندري عن أي منطق يتحدث البرلمان العربي؟!! فهل من المنطق استمرار تدفق الأسلحة المحرمة دولياً لدولة آل سعود وحلفائها؟ وهل من العقل والمنطق استمرار قتل وإبادة الشعب اليمني الذي وصل عدد ضحاياه إلى 36000 شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء؟! هل من الصواب في نظر البرلمان العربي تدمير البنية التحتية المدنية لليمن واستمرار العدوان واحراق الحرث والنسل.. وعلق قائلاً: كم كنا نتمنى لو أن موقف البرلمان العربي كان ضد إسرائيل أو ضد التنظيمات الإرهابية أو ضد العدوان على أي بلد وشعب عربي ..
فما بالهم باليمن وهو أصل العرب وأهل الحكمة والإيمان والبلد السبَّاق دوماً لدعم القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، إذاً فلا غرابة أن يصدر قرار من البرلمان العربي بهذه الهزالة والخنوع والارتزاق بل والانبطاح.. فهو جزء من منظمة الجامعة العربية التي صارت وسيلة لتدمير العرب وباسم العرب..
مختتماً حديثه متسائلاً: هل يتحكم البترودولار في قرارات الجامعة العربية والبرلمان العربي إلى هذه الدرجة المخجلة؟!.. الجامعة التي كانت بمثابة بيتنا العربي الذي يحتوي كل مشكلاتنا وكل أزماتنا وكل آلامنا وكل أحلامنا واحزاننا وأفراحنا ولكن تلاشت كل تلك المشاعر الأخوية العربية القومية تجاه هذا الكيان الذي أصبح عارٍ على كل عربي شريف وحر ان يستمر فيه.
> من جانبه الاستاذ عبدالملك الحجري يقول:
- إن العدوان الذي تقوده السعودية على وطننا الغالي واستخدمت فيه كل انواع الاسلحة ومنها المحرمة دوليا وأدت الى قتل الاطفال والنساء والعجزة من ابناء الشعب اليمني ونظراً لهذه الجرائم استشعر الاوروبيون هذه الجرائم وخصوصاً ان دولهم هي من تقوم بتوفير وبيع هذا السلاح للعدوان واستشعروا الجانب الانساني فقام البرلمان الاوروبي بإصدار هذا القرار وذلك حتى لا تكون دولهم مساهمة في هذه الجرائم التى يرتكبها نظام آل سعود في حق الشعب اليمني العظيم ، وأضاف: أن صدور هذا القرار من البرلمان الاوروبي يوضح لنا أن سلطة المال السعودي المدنس لم تصل الى الأوروبيين، بينما نجد ان سلطة هذا المال وصلت لإخواننا العرب منهم المعنيون بأن يوقفوا هذه الجرائم الواقعة على اصل العروبة اليمن ولكن للاسف فسلطة المال والترهيب والترغيب وضغط دول عظمى تقف وراء العدوان وهي امريكا واسرائيل دفعت بإخواننا وابناء جلدتنا الى اتخاذ قرار مخزٍ معيب سيكون وصمة خزي وعار في تاريخ البرلمان العربي والحكومات العربية والحكام العرب من خلفه، وهذا القرار الصادر عن البرلمان العربي ليس مستغرباً فقد ذهبت بعض الدول العربية الى جرم اكبر منه وهو مشاركة نظام آل سعود في عدوانه على اليمن..
وقال الحجري: يجب ألا نفقد الامل في الامة العربية فما زال فيها بقية من خير ويتمثل هذا الخير في موقف بعض الدول العربية من هذا العدوان ورفضها له تماماً ومن هذه الدول سلطنة عمان الشقيقة والتى لن ينسى لها الشعب اليمني العظيم هذا الموقف الاخوي الصادق على مر العصور القادمة وسينقش موقفها بأحرف من نور في تاريخنا وسيذكرها التاريخ ويذكر السلطان قابوس بالعزة والفخر ويذكر كل من وقف ضد هذا العدوان بنفس الذكر..
أما من وقف وشارك في العدوان فسيذكره التأريخ بالخزي والعار والخيانة مثلهم ومثل الخونة السابقين من وضعوا ايديهم في ايدي الغزاة امثال والي عكا.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45407.htm