الخميس, 30-أغسطس-2007
الميثاق نت -  عبدالله الصعفاني -
تأتينى فاتورة الكهرباء فأسارع إلى تسديدها احترازاً من شرور المقص المتوثب على وجه الفاتورة..
هذا السلوك مع الفواتير حضاري غير أنني شعرت مؤخراً بالغبن.
ـ مؤسسة الكهرباء قررت أخيراً أن تفتش في دفترها وتعلن أن ديونها عند المشتركين وصلت إلى تسعة عشر مليار ريال..
هل يعني أن شريحة الملتزمين من الذين يخافون «المقص» جبناء أم أنهم مواطنون صالحون وحسب..؟
لست نادماً ولكن الذي أرجوه فقط ألاّ يتفحص موظف الكهرباء وجهي وهو يسلمني الفاتورة ثم يقول: في سره ـ حقاً ـ الملتزم حمار المعسكر..!
ـ مؤسف أن مقص الكهرباء غير عادل.. يبحث عن الرزق السهل.. مقص جبان..ورعديد مع العين الحمراء.. أسد تجاه الملتزمين.
ولقد أثارت بعض المعلومات التي أوردتها الإدارة التجارية للمؤسسة الكثير من الأسئلة الاستنكارية في رأسي.. لماذا التركيز على أن الذين لم يسددوا يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية.. ولماذا الديون المستعصية توقفت عند «4292» مشتركاً.. هل هؤلاء هم العصاة في أمور أخرى.. المعلومة مهمة.
ـ تمنيـــت لــو أن المؤسسة لم تتوعـــــد بإنشــــاء نيابة واستجمعت الشجاعة فقط لنشر أسماء الشخصيات النــــافذــــــة «289» شخصية ترفض التسديد.. ثم هل من تفسير قانوني أو حتى عاطفي للتأكيد بأن ثلاثة آلاف من موظفي المؤسسة العامة للكهرباء من الناس الذين لايسددون.. ولماذا تتصدر مؤسسة المياه الجهات «المديونة» وكنت أتمنى لو تستقرئ المؤسسة المستقبل وتقول لنا هل سيستمر عصيان مستهلكي الكهرباء أم أن ذلك سيتوقف مع دخولنا الزمن الكهربائي النووي.
ـ أبرز فائدة من قراءة التقرير أننا في الطريق لإعلان نادي الجراف الشرقي لجدولة الديون.. والآن.. من أنت.. هل أنت نافذ أم مجرد منفذ..؟ هل تخاف مقص الكهرباء أم ترميه شهرياً في كيس القمامة.
صحيفة الجمهورية
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4541.htm