الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-مارس-2016
عبدالله الصعفاني -
خدعوك فقالوا بأن تحرير صنعاء من اليمنيين يبدأ بتحرير تعز من اليمنيين أيضاً .
كانت الحجة أن تعز هي المفتاح ونسوا أن كل مدينة يمنية هي مفتاح للأخرى حيث اليمنيين هم المادة التي تتكون منها الجغرافيا تماما كما أن الجغرافيا ليست سوى هؤلاء اليمنيين ولكن.. في الحرب على اليمن ليس من مفاتيح غير مفخخة .
♢ وعند نفس الخدعة لم يدركوا أن سبل وصول اليمنيين إلى مناطق في بلادهم يمر عبر طرق الأخوة وإفشاء السلام وليس بإنزال صنوف التدمير والقتل واستخدام شتى الأسلحة التي تدمر الأرض وطيران يقصف بلا هوادة ما زاد الدم على الدم .
♢ وتحت وقع السكرة التي تضيع معها الفكرة كانت المغالطة في تعز أكثر انكشافاً من مغالطة استبساط معاني مناطق مثل عقبة مكيراس ونهم ونقيل ابن غيلان وما إلى ذلك من موانع طبيعية واصطناعية يتماهى فيها البشر مع قوة الأحجار ومرونة الأشجار وألوانها .
♢ تحت لعاب مغريات الدفع المسبق جرت مغالطة في الجواب على سؤال أين صنعاء من تعز ؟ وماذا بينهما من برازخ في شواهق سمارة وما بعد وما قبل، حيث لا أصحاب قرار يريدون أن يفهموا أنه ليس في صنعاء وعدن وتعز وكل الربوع إلا الاقتحام المتبادل بما يمكن أن تصل إليه الأيدي من سلام الشجعان وغصن زيتون صار صالحاً للزراعة في اليمن لولا هذا المجرم القات .
♢ لقد جرى بالفعل اقتحام صنعاء ولكن من كل الباحثين عن ملجأ آمن .. وهكذا هي صنعاء الحاضن للعاملين والنازحين لأن صنعاء ببساطة هي القلب الذي يستقبل الأمل والألم والأخطاء بحسن نيه ونسيان للإساءة .
♢ وحسب كل محب للحالمة تعز ومديرياتها أن يدرك ولو متأخراً حجم المغالطة التي رأت في تعز مجرد مفتاح لأطماع الأغراب في صنعاء ، فإذا بهم يحولون عاصمة الثقافة إلى أحد عناوين إشعال كبريت أوجاع مذهبية وطائفية ومناطقية مفتعلة ما أنزل الله بها من سلطان.
♢ ولقد سألني أكثر من صديق يذوب صبابة وعشقاً لتعز .. وماذا كان بيد تعز من خيار ؟ ووجدتني أقول .. أمام التداعيات الكارثية أجدني مع المفردة الشعبية لـ " تدعمم " تعز كما دعممت صنعاء ومحافظات أخرى .. ومن يدري ؟
لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً سهلاً .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45475.htm