محمد عبده سفيان - عام مضى وآخر يأتي والعدوان السعودي مستمر على وطننا وشعبنا اليمني بشكل عام وعلى محافظة تعز بوجه خاص التي تشهد أيضاً حرباً عبثية مجنونة تدور رحاها في العاصمة الثقافية لليمن ومدينة السلام والمحبة والوئام -تعز- وعدد من المناطق في مديرياتها الريفية «ذوباب، الوازعية، جبل حبشي، المسراخ، صبر الموادم، مشرعة وحدنان، حيفان، التعزية» بين قوات الجيش المسنودين باللجان وبين المنشقين من الجيش والأمن الموالين للرئيس السابق المنتهية ولايته في 21 فبراير 2014م الفار هادي والفار علي محسن قائد ما كان يسمى بـ«المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع المنحلة» والميليشيات المسلحة التابعة لحزب الاصلاح وشركائه من الحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري والجماعات السلفية المتطرفة «كتائب أبو العباس، كتائب أبو الصدوق، لواء الصعاليك»، وعناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة وكتائب الحسم، وكتائب الموت والمعززين بخبراء عسكريين ومرتزقة أجانب وقوات عسكرية من دول تحالف العدوان وبمختلف انواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة الحديثة والمتطورة والمسنودين بالطيران والبواريج والسفن والزوارق البحرية التابعة لدول تحالف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني.
عام مضى وآخر يأتي ومسلسل إزهاق الأرواح البريئة وسفك الدماء الزكية والتدمير الشامل مايزال متواصلاً في مدينة تعز الحالمة وعدد من مناطقها جراء القصف المتواصل من قبل الطيران السعودي والمواجهات المسلحة الدامية والقصف المتبادل بقذائف الدبابات والمدرعات ومدافع الهاون وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الآر بي جي، وصواريخ «لو».
أعداد كبيرة من المواطنين الأبرياء قُتلوا وجُرحوا معظمهم من الاطفال والنساء.. عشرات المؤسسات والمنشآت العامة والخاصة ومئات المنازل دمرت فوق رؤوس ساكنيها ومئات المنازل تعرضت للنهب والإحراق من قبل ما يسمى بـ«المقاومة» وخصوصاً في مدينة تعز ومديرية المسراخ ومشرعة وحدنان وصبر الموادم..
عشرات المواطنين تعرضوا للقتل والذبح والسحل والاحراق والاختطاف بينهم اطفال في عمر الزهور منهم الطفل «أنس» نجل عاقل حارة بير باشا عبدالله المخلافي الذي تم ذبحه مع والده أمام أفراد اسرتيهما يوم الجمعة 11 مارس الجاري والطفل مروان الجنيد الذي تم اختطافه من مدينة المسراخ وتعذيبه وقلع عينيه وشنقه واطلاق النار عليه.
بعد عام من ازهاق الأرواح البريئة وسفك الدماء الزكية والدمار الشامل في تعز.. ألم يحن الوقت بعد لوقف نزيف الدم والدمار ووقف الحوار بصواريخ الطائرات والبوارج والسفن والزوارق الحربية وقذائف الدبابات والمدرعات والمدافع والآر بي جي وصواريخ الكاتيوشا وصواريخ «لو» والكلاشنكوف ليحل بدلاً عن ذلك حوار العقول والحجة والمنطق وإعمال الحكمة اليمانية التي شهد بها لليمنيين رسول الرحمة والهداية ومعلم البشرية وهاديها الى سواء السبيل خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. أما آن الأوان لأن يمتثل الجميع لأمر الله سبحانه وتعالى بالجنوح للسلم في قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين».
|