زعفران علي المهنا -
بحثت عن رقمها لإيماني بانها مؤثره بمن تعيش وتتعايش بهم ومعهم هي وزوجها فهم نموذج يحترمه كل من تعرف عليهما.... حادثتها برغم فرحها بتواصلنا إلا ان كان هناك ذبذبات يشوبها الألم في صوتها ..
قلت لها: اصدقيني القول هل دق الوجع بابكم كما دق ابواب الكثير.. ردت بالم: الوجع دق باب الوطن بكله .. صمت للحظه تقدير لتصغيروجعها امام وجع الوطن فبادرت ..زوجي ياستاذه اجبتها: بسرعه ولا شر
قالت :الحمدالله هو بخير ولكن هو محبط لا أدري كيف اتصرف...?!!
بصراحه ياستاذه هو يدي الي توجعني الان كيف اتحرك ونحن نعاني ما نعانيه لم ندفع ايجار البيت منذ ثلاثة اشهر بعد ان اقعد في المنزل .
عدت الى صمتي فكسرت هذا الصمت بمبادرتها استاذه نحن نقدم الافطار في وقت متأخر كما كانت تقول جدتي في نص الصبح تعالي لنتناول الافطار جميعا يمكن ان يكون لتواجدك مؤشر يشجعه يخرج من هذا الاحباط
رددت بسرعة: حااااظر غدا في العاشرة اكون بينكم ..
المهم اقفلت التلفون وانا اردد آآآه يا وجعي وقبل ان انام اهداني الله الى حل هو الذهاب للعم مجلي صاحب المنزل الذي تسكنه صديقتي قبل الذهاب اليهم علني اجد حل نمت سعيدة بالحل واستيقظت باكرا وبعد برنامجي الصباحي الخاص باسرتي توجهت للعم مجلي وبيت صديقتي حمدت الله كثيرا اني وجدته على تلك الزاوية من الشارع لوحده ..القيت عليه الصباح فما ان رفع عينيه إلا وفرح فرحا شديدا بي مخاطبا اياي اهلا باليمن والزعيم والمؤتمر الشعبي العام ..
فخاطبته: وصلتك ياعم مجلي..
قال: ابشري قدنا داري كلنا عنخرج يوم السبت للسبعين المرأه قبل الرجل والاطفال فوق أكتافنا
قلت له: هكذا هو الحس الوطني
رد :نحن صااااااامدون صاااااامدون ونضل صامدون حتى النصر وكل يوم بيجتمعوا عندي رجال الحي نعد ونستعد.
قلت له: إلا واحد رد بحماس من هو عليا اديه كيفه ...?!!
قلت له الاستاذ.....صمت وضرب بباكورته الارض فأحسست للحظات ان والدي أمامي استجمعت قواي وقلت له: تعرف ياعم مجلي انه شخص وطني ومؤثر وله دوره وكلمته والواجب الوطني اليوم مقدم على الحق الشخصي وانت خير من يعرف...
زفر زفرة وترنحت باكورته تحت يده يمينا وشمالا وقال: الاستاذ ما أوفى منه بس هي قده على الناس كلهم ..استغليت اللحظة اذا اريد ان يتصل بي الشباب بانه كان رفيق مقيلك ليحشد معك الناس اليوم للخروج يوم الحشد ...
عليك الواجب الوطني والله عيدبرها لأخر الشهر .
قلي من العيون ودعته ومضيت وانا سعيدة ...طرقت الباب ودخلت وبين الترحيب والسلام بين صديقتي وزوجها إلا وصوت عم مجلي يملئ دهليز المنزل اجابه زوج صديقتي مرحبا وطالبا منه الصعود
فرد مخاطبا :حقي عيجي لكن حق الوطن لازم نقوم به جمعه ..انا وانت .. اليوم انت ضيفي بالمقيل وشباب الدائرة عندي ننتظرك لاتتأخر ....
صحت من دون ما أشعر ياااااارجاله ..وياأرجل الرجال انت ياعم مجلي ..وكان فطورا حماسيا ودعتهم.. وانا ادعوا الله ان ينصرنا قريب غيربعيد وفي المساء اتصلت صديقتي تستأذن بان تعطي رقمي لعم مجلي رحبت فاتصل بي وهو يقول بان ظرف وصله من فاعل خير فيه المبلغ المطلوب من الاستاذ فلان وهو يحلف ويحلف بانه تفاجأ وبانه مستغرب وسألني اذا كنت انا فاعل الخير.. بادلته الايمان باني لست فاعل الخير ولكن شكرا لفاعل الخير وذكرته انها اليمن الين قلوبا وارق افئدة... فرد ممازحا: خلاص انت وكيلي في استخلاص الايجارات
فرددت: شاكره الله وكيلي ووكيلكم ياعم مجلي
وأقفل مكالمته وهو يردد بالروح بالدم نفديك يايمن..