كلمة الميثاق - الزعامة الوطنية مصطلح سياسي يعطيه معناه ودلالاته الحسية الحقيقية الملموسة الشعب كتعبير عقلي ووجداني عن تقديره واحترامه واعتزازه بقادته العظام لما صنعوه وأنجزوه له، ولما اتخذه من مواقف شجاعة وحكيمة في مراحل وفترات يمر فيها الوطن بظروف وأوضاع صعبة ومعقدة دقيقة وحساسة استثنائية في تحدياتها وأخطارها.
وهذا ما جسده الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- في تاريخ اليمن المعاصر.. فالشعب اليمني دوماً يجده معه ويتصدر صفوفه في اللحظات العصيبة.. يصمد ويتصدى ويتحدى ويواجه عواصف وأعاصير الأزمات والمحن.. ومن موقع القائد يتحمل المسؤولية متمثلاً مصالح اليمن واليمانيين جميعاً وآمالهم وتطلعاتهم في الأمن والاستقرار والتنمية والبناء.. في الوحدة والديمقراطية.. يواجه.. يتصالح.. يتسامح.. يتنازل.. يتفاوض.. يتحاور من أجل اليمن والشعب..
هكذا هو علي عبدالله صالح الذي يلتف حوله شعبنا كقائد وطني خاض مخلصاً معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية.. وهكذا قبل قيادة الوطن عام 1978م غير مبالٍ بمصيره وهو يواجه أحداثاً خطيرة ومأساوية، اعتبر -آنذاك- كثير من السياسيين السلطة مغرماً، متراجعين خوفاً ورهبة من عواقبها، وفروا الى الصفوف الخلفية، فتقدم الزعيم علي عبدالله صالح من أجل انقاذ شعبه وتحمل المسؤولية.. وهكذا كان عندما قرر استخراج الثروة النفطية وعندما أعاد وحدة الوطن اليمني في 22مايو 1990م وعندما انتقل بالنظام السياسي لدولة اليمن الموحد الى النهج الديمقراطي المجسد للتعددية السياسية والحزبية بما تعنيه من حرية الرأي والتعبير والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان، وعندما خاض معركة الدفاع عن الوحدة وتعميق البنية الديمقراطية المؤسسية للدولة اليمنية بإجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية التنافسية المباشرة من الشعب مصدر كل السلطات.
الإنجازات الكبيرة والعظيمة التي حققها لليمن كثيرة، والأهم أن القاسم المشترك بينها جميعاً اعتماده في معالجة القضايا والمشاكل والأزمات مبدأ الحوار الذي يلتقي فيه كل اليمنيين ليضعوا كافة تبايناتهم وخلافاتهم على طاولته لمناقشتها وإيجاد المعالجات الجادة والصادقة التي تصب في مصلحة الوطن والشعب اليمني.. لقد تخلى الزعيم في أزمة 2011م عن السلطة حرصاً على اليمن والدم اليمني، لكنه بقي مع شعبه وفياً مخلصاً يتقاسم معه أفراحه وأتراحه معاناته وآلامه حتى كان العدوان السعودي الإجرامي الغادر على شعبه الذي وجد الزعيم علي عبدالله صالح في مقدمة صفوفه الصامد المتصدي المواجه لهذا العدوان.. وفي هذه اللحظة الفارقة من التاريخ مثل الزعيم رمزاً للصمود الوطني، فالتفت جماهير الشعب حوله، وقد تجلى ذلك في الحشود الملايينية بميدان السبعين والتي عكست عظمة مشهد الالتحام اليماني بين الزعيم وشعبه الذي تجلى فيه أروع وأنبل معاني الوفاء وعلى نحوٍ أدهش العالم وأذهله، فذلك التسونامي الجماهيري اليمني عبَّر عن شرعية شعبية قلَّ نظيرها في التاريخ.. وهي شرعية أكدت وتؤكد أن الزعيم سيظل خطاً أحمر ولن يفرط به شعب اليمن العظيم.
|