فيصل الحزمي - أكدت وزارات التعليم أن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية تعمد منذ الوهلة الاولى استهداف البنية التحتية للتعليم في اليمن بمختلف انواعه.
ووفق تقارير صادرة عن الوزارات (التربية والتعليم، واالتعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والمهني) فقد تعرضت 1784منشاة تعليمية مختلفة ( مدارس، جامعات، معاهد مهنية وتقنية وكليات مجتمع ) الى تدمير كلي وجزئي بكلفة اجمالية تقدر بمليارات الدولارات.
كشفت تقارير حديثة صادرة عن وزارة التربية والتعليم عن تعرض 296 منشأة تعليمية الى تدمير كلي و778 تدمير جزئي بكلفة تتجاوز مئات الملايين من الدولارات.. واشار التقرير الى أنه وبسبب استمرار العدوان تم اغلاق 1621 مدرسة الامر الذي تسبب في حرمان 560 الف طالب وطالبة من التعليم بالاضافة الى تضرر 560منشأة تعليمية بسبب استخدامها كماوى للنازحين
وبين في التقرير ان عدد الطلاب المستفيدين من تلك المدارس المدمرة كليا وجزئيا وتلك المشغولة بالنازحين هو 1064000مليون واربعة وستين الف طالب وطالبة.
واكد التقرير ان طيران تحالف العدوان الذي تقوده السعودية قصف بالمئات من الغارات الهستيرية منشأة تعليمية ادت الى تراجع وتيرة التعليم بشكل حاد واجبرت نحو مليوني طفل على التوقف عن التعليم.
ونوهت وزارة التربية ان الارقام التى وردت في التقرير تمثل في حدود 25%من المدارس المتأثرة وبالعودة الى الخريطة التعليمية للجمهورية اليمنية فإن المرافق التعليمية. الاكثر تضررا هي في تلك المناطق التي شهدت. اشد المعارك على الارض الى جانب. القصف الجوي كما هو الحال في محافظات صعدة، وحجة، تعز، عدن، لحج، شبوة، ابين، الضالع.
التعليم العالي
من جانبها كشفت وزارة التعليم العالي والبحث في تقرير لها عن حجم الاضرار الاولية التي طالت المؤسسات التعليمية التابعة لها جراء العدوان السعودي فقد تم استهدف أكثر من عشر جامعات حكومية و12 جامعة أهلية في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات.
وأوضح التقرير أن مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية تعرضت إلى خسائر مادية كبيرة قدرت بملايين الدولارات وأضرار جسيمة في مبانيها وتجهيزاتها جراء استهدافها من قبل تحالف العدوان.. كما أن الكثير من مؤسسات التعليم العالي خسرت الطلبة الوافدين العرب والأجانب ومغادرتهم لجامعاتهم وعودتهم إلى بلدانهم، وزيادة تكاليف أجور أعضاء هيئة التدريس لتشجيعهم على الاستمرار في العملية التعليمية في الظروف الطارئة أثناء العدوان.. اضافة الى أن مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية فقدت معظم الاساتذة والعاملين معها الذين تم تدريبهم وتأهيلهم واكتسبوا خبرة كبيرة في العمل وتركهم لوظائفهم او الاستغناء عنهم بسبب عدم قدرة هذه المؤسسات خاصة الاهلية منها على تحمل رواتبهم في ظل توقف نشاطاتها، فضلاً عن ارتفاع تكاليف مدخلات العملية التعليمية من مستلزمات وأدوات ومواد وأجهزة وانعدامها أحياناً في السوق.
وبين التقرير أن العدوان على منشآت التعليم العالي أدى إلى تحمل بعض الجامعات تكاليف نقل الطلبة من مقراتها المدمرة إلى مقرات بديلة لمواصلة دراستهم، وزيادة نفقات التشغيل في عدد من الجامعات لمواجهة حالات الطوارئ، فضلاً عن تعرض وسائل النقل التابعة للجامعات إلى التلف والتدمير والنهب.
وأوضح التقرير أن جامعة صنعاء تعرضت لأضرار متوسطة نتيجة استهداف العدوان للأماكن المجاورة للجامعة أدى إلى تهشم زجاجات النوافذ لبعض الكليات، وتلف بعض الاجهزة والمعدات والأثاث التابعة للكليات وتشقق جدران المباني، فيما تعرضت جامعة الحديدة لأضرار كبيرة نتيجة استهدافها من قبل الطيران الحربي السعودي بصورة مباشرة أدى إلى تدمير مباني كلية الطب والعلوم الصحية تدميراً كلياً، وتضرر مباني كلية التربية وتلف محتوياتهما من المعدات الطبية والمعامل والتجهيزات والأثاث.
كما تعرضت جامعة تعز لأضرار كبيرة نتيجة استهدافها المباشر من قبل الطيران السعودي حيث تضررت بعض مباني الجامعة في موقع الكمب، والحبيل وكذا كلية التربية مع تدمير سكن الطالبات داخل الحرم الجامعي، وتحطم وتهشم ابواب ونوافذ كلية الطب ومباني رئاسة الجامعة والأمانة العامة وقاعة الزبيري وكلية الآداب وفقدان بعض وسائل النقل التابعة للجامعة وفقدان وتلف كثير من أجهزة الكمبيوتر ومواد الصيانة والمخازن والمعامل.
وذكر التقرير أن جامعة إب تعرضت لتشقق جدران وتهشم زجاجات نوافذ بعض الكليات وتضرر مباني رئاسة الجامعة وكليةاتالزراعة الطب والآداب، إضافة إلى تلف الأجهزة والمعدات والأثاث، أما وفي صعدة فقد استهدف طيران العدوان مباني كليات التربية والآداب بصورة مباشرة مما ادى إلى تهدم المباني بشكل كلي وتحطم وتلف محتويات الكلية من اجهزة وأثاث ومعامل وأدوات ومخازن.
أما جامعة عدن فقد تعرضت نتيجة العدوان السعودي والانفلات الأمني لأضرار كبيرة ومتوسطة في مكونات الهيكل الخرساني والسقوف في مباني رئاسة الجامعة، و كليات الهندسة و الصيدلة و اللغات و التربية و الآداب، وتلف معظم الأجهزة والمعدات والأثاث التابعة لبعض كليات الجامعة وأضرار كبيرة في الطرقات الداخلية وتهدم جزء من سور الجامعة، وشبكات الكهرباء والإنترنت في جميع الكليات.
وأشار التقرير إلى أن كلية التربية والعلوم الإدارية فرع رداع بالبيضاء تعرضت لأضرار نتيجة القصف.
وفي محافظة ذمار استهدف طيران العدوان بصورة مباشرة مبنى دار الضيافة بالجامعة مما أدى تدميره كلياً وتشقق جدران مبنى كلية الآداب والألسن وتلف أثاث ومعدات وأجهزة كلية العلوم الإدارية.
و تعرضت جامعة حضرموت لأضرار كبيرة ومتوسطة نتيجة احتلالها من قبل تنظيم القاعدة وإتلاف بعض الاجهزة والمعدات والأثاث، فيما أسفر العدوان على كلية التربية في عبس محافظة حجة لأضرار فادحة.
و استعرض التقرير مؤسسات التعليم العالي الأهلية التي تعرضت لأضرار كبيرة و متوسطة جراء استهداف العدوان السعودي و تلف معظم الأجهزة والمعدات الطبية وتحطم و القاعات الدراسية والمعامل العلمية والطبية والأثاث والتجهيزات وتصدع جدران بعض مباني تلك الكليات قدرت خسائرها بملايين الدولارات وفي مقدمتها جامعة دار السلام الدولية للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الإماراتية و آزال للعلوم و التكنولوجيا، والوطنية بتعز، وفرع جامعة الحضارة بعدن.
وحسب التقرير فقد تعرضت جامعات تونتك الدولية، الملكة أروى، اللبنانية الدولية، العربية للعلوم والتقنية، الشرق الأوسط، سبأ للدراسات العليا، الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا، وكلية اكسفورد صنعاء لأضرار متنوعة.
التعليم الفني
اعلنت وزارة التعليم الفني والتدريب المهني عن حجم الأضرار التي تعرضت لها اكثر من 42 مؤسسة فنية ومهنية وكلية مجتمع تابعة للوزارة في مختلف المحافظات والتي تم استهدافها بصورة مباشرة من قبل العدوان السعودي.
واوضح التقرير الصادر عن الوزارة أن اليمن خسرت ما يقارب من 600 مليون دولار جراء استهداف طيران العدوان السعودي بصورة مباشرة هذه المؤسسات التعليمية والتدريبية والتي ادت إلى تدمير كلي لمكوناتها وتجهيزاتها وكذا الحاق اضرار جسيمة بالمباني المجاورة وتوقف العملية التعليمية في عدد من المعاهد المهنية والتقنية في بعض المحافظات.
وأشار التقرير إلى أن طائرات العدوان استهدفت بشكل مباشر منذ مارس وحتى نهاية ديسمبر من العام 2015م مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني العاملة والجاهزة والتي في قيد الإنشاء في مختلف المحافظات
وبين التقرير أن المباني التي تم استهداف اجزاء منها ستكون مكلفة لإعادة إنشائها ولن تكون بنفس الجودة وتحتاج إلى وقت طويل وتكلفة مرتفعة، نظراً لارتفاع التكلفة الإنشائية والتجهيزات للمؤسسة الواحدة والتي تتراوح مابين " 10- 15 مليون دولار فيما بعضها تجاوزت عملية الانشاء والتجهيز اكثر من 23 مليون دولار كالمعهد التقني العالي متعدد الاغراض البولتكنيك".
و اشار التقرير إلى أن من بين هذه المؤسسات التي تم استهدافها بصورة مباشرة بمحافظة صنعاء " المعهد المهني الصناعي بمناخة، والمعهد المهني الصناعي في جحانة، والمعهد التقني التجاري الحيمة الداخلية، والمعهد التقني التجاري الرقة همدان، والمعهد التقني بني مطر، مما اسفر عن تدمير شبة كلي للورش التعليمية والتدريبية وسكن المدرسين والطلاب، والمخازن والفصول الدراسية والمكتبة والملاحق في تلك المعاهد.
أما في امانة العاصمة فقد استهدف طيران العدوان السعودي عدد من المنشئات التعليمية حيث تعرض المعهد الفندقي السياحي بمنطقة سعوان لاستهداف مباشر ادى الى إلحاق اضرار بالغة في البنية التحتية وتهدم المبنى الإداري والتعليمي وصالات الطعام والمكتبات والمطعم ومبنى الفندق والسور والخزانات العلوية والسفلية، وكما تعرض المعهد التقني الصناعي بسعوان لأضرار بالغة نتيجة استهدافه بصورة مباشرة، إضافة إلى تعرض المعهد التقني العالي "البوليتكنيك" بحي صوفان إلى اضرار بالغة في المبني الأكاديمي والإداري وقاعة الاحتفالات والمطعم نتيجة استهداف منطقة مجاورة.
وتعرض المعهد اليمني-التركي الحرفي بمنطقة نقم إلى أضرار بالغة نتيجة استهداف المنطقة المجاورة للمعهد خصوصاً في الورش التعليمية وسكن الطلاب والمدرسين واستراحة الطالبات والمخزن العام وورشة الحرف التقليدية والمبني الإداري وبعض المعامل الحديثة، كما تعرض المعهد التقني الصناعي بذهبان لأضرار بالغة في المباني والورش التعليمية.
كما استهدف العدوان السعودي كلية المجتمع في يريم بمحافظة إب اسفر عن تدمير كلي للورش التعليمية والتدريبية وصالات الطعام وسكن الطلاب والمدرسين وخزانات المياه والموالدات الكهربائية.
وفي محافظة البيضاء اوضح التقرير أن طائرات العدوان استهدف بصورة مباشرة المعهد المهني الصناعي بالسوادية، والمعهد التقني القرشية برداع، والمعهد المهني التجاري والمعهد المهني الصناعي، اسفر عن تدمير كلي للورش التعليمية والحرفية في تلك المعاهد وسكن الطلاب والمدرسين والمباني الإدارية والمخازن والمباني الملحقة.
وفي محافظة صعدة اوضح التقرير أن طائرات العدوان استهدفت مكتب التعليم الفني، والمعهد المهني المركزي، والمعهد التجاري، والمعهد المهني الصناعي واسفر عن تدمير كلي للمباني الإدارية والورش التعليمية والحرفية وسكن الطلاب والملاحق.
أما في محافظة تعز فقد اشار التقرير إلى أن طائرات العدوان السعودي قصفت المعهد المهني الصناعي، والمعهد التقني التجاري بالحصب، والمعهد الصناعي الحوبان، ومعهد الخطوة الأعروق، والمعهد التقني بحيفان ادى إلى تدمير اجزاء كبيرة من الورش التعليمية والتدريبية وسكن الطلاب والمدرسين والمعامل الدراسية.
وفي محافظة ذمار تعرضت كلية المجتمع، والمعهد المهني الصناعي الدرب، لاستهداف مباشر من طائرات العدوان ادى الى تدمير شبة كلي للمعهد وكلية المجتمع وملحقاتهما التعليمية والتدريبية والمباني الإدارية والتعليمية وسكن المدرسين والطلاب والمخازن وخزانات المياه.
وفي محافظة الحديدة استهدف العدوان كلية المجتمع، والمعهد المهني الصناعي باللحية بصورة مباشرة ادى الى تدمير اجزاء كبيرة من الورش التعليمية والتدريبية وسكن الطلاب والمدرسين وصالات الطعام والمخازن، إضافة إلى استهداف المعهد المهني الحوك، والمعهد المهني الصناعي الخوخة، وكذلك المعهد التقني التجاري بباجل بالمحافظة اسفرت جميعها عن تدمير شبة كلي للمباني والورش التعليمية والإدارية.
وفي محافظة المحويت تعرض المعهد التقني الزراعي بالرجم لأضرار بالغة في مبنى القسم الزراعي والمحلب، والسكن واستراحة الطالبات والعيادة البيطرية والمخزن العام وحضائر الحيوانات، وكذلك تم استهداف بصورة مباشرة بعدة غارات جوية لمكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظةعمران
|