الميثاق نت -

الجمعة, 08-أبريل-2016
محمد أنعم -
اعترفت اطراف الرياض التي شاركت في حوار جنيف2 والذي عقد برعاية الأمم المتحدة في سويسرا بديسمبر 2015م بعدم وجود أية سلطة لديها لإجبار الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية على احترام الهدنة التي أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة ونزل هذا الاعتراف كالصاعقة على ممثلي المجتمع الدولي الذين كانوا يتابعون مجريات ذلك الحوار وهم يستمعون من المدعو عبدالملك المخلافي الى هذا الاعتراف المثير للذهول.
ووفقاً لمصادر سياسية فقد اعترف نجل المقدشي في اتصال هاتفي مع مسئول دولي بجنيف أن قوات سعودية ومرتزقة وجيوش تحالف العدوان استغلوا الهدنة للتقدم لاحتلال مدينة الحزم في الجوف وفي ميدي وتعز ومأرب وغيرها، في خرق واضح وصارخ للهدنة واستغلالها كجزء من تكتيك عسكري لتحقيق انتصارات ضد الجيش واللجان في الميدان.

ومع اقتراب بدء تطبيق قرار وقف اطلاق النار -المزمع في 10 أبريل الجاري- تساور الشارع اليمني شكوك من أن تمثل هذه الهدنة خديعة قاتلة تستهدف الجيش واللجان في جميع المحافظات الملتهبة لاسيما وأن مسودة وقف اطلاق النار لم تشر من قريب أو بعيد الى كيفية التعامل مع الجماعات الإرهابية مثل تنظيمي القاعدة وداعش والسلفيين وأنصار الشريعة وغيرهم، وهل سيكون التصدي لهم في حال مهاجمتهم المدن والمواقع العسكرية مسموحاً أم أنه سيمثل خرقاً للهدنة في حال مقاومتهم؟ وتزداد المخاوف من خطورة استغلال الهدنة كفخ قاتل للجيش واللجان في ظل وجود العديد من الأدلة التي تشير الى سيناريو تآمري يجري الإعداد لتنفيذه مع بداية إعلان قرار وقف اطلاق النار.
وأوضحت مصادر سياسية لـ»الميثاق« بهذا الخصوص الى قيام الطائرات التابعة لتحالف العدوان بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والأموال الى تعز ومأرب وحزم الجوف، اضافة الى تحريك آلاف المرتزقة الى مختلف الجبهات ومن ذلك جبهتا نهم وتعز واللتان صدرت توجيهات الى قيادة المنطقة العسكرية في عدن بتزويدهما بالعديد من الدبابات.
من جهة ثانية أكدت مصادر عسكرية لـ»الميثاق« أن عدداً من السفن الحربية المصرية والسودانية المحملة بالمرتزقة أصبحت على قرابة من موانئ المخا والحديدة وباب المندب وميدي والخوخة في استعداد لاحتلال هذه المدن مع بدء قرار وقف اطلاق النار.
وأوضحت المصادر أن زيارة الملك سلمان الى مصر جاءت كثمرة لموافقة الرئيس السيسي على إرسال قوات برية مصرية لمشاركة جيوش تحالف العدوان في الحرب البرية ضد اليمن لاسيما بعد أن اقتصرت مشاركتها على الجانب البحري والجوي فقط.

ولم تستبعد المصادر مشاركة قوات تركية في هذا الحشد العسكري غير المسبوق والذي يجري الإعداد له في ظل الحديث عن اجراءات مزعومة لوقف اطلاق النار.

الجدير بالذكر أن قيادات في الجماعات الإرهابية تقوم بنقل عناصر إرهابية وصلت من سوريا الى البيضاء ومأرب وتعز والجوف وحجة والحديدة وإب وصنعاء استعداداً لشن عدوان على اليمن يهلك الحرث والنسل وإلقاء مسئولية ذلك على انصار الله والمؤتمر بدعوى عدم قبولهم

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45646.htm