السبت, 16-أبريل-2016
الميثاق نت -     د.قاسم سلام -
لله ما أبلغ ما تقول وأعمق أفق في حاضر شعبه ووطنه بتراثه وحضارته التي شدت إليها الامم الكبار وجيوش العالم وكلهم خرجوا مهزومين وشعبنا منتصراً من ذو نواس وسيف وبلقيس وما بعدها، واليوم وتحت مظلة الشرعية يأتي الغزاة حباً بالغاز والنفط والتراث والحضارة التي ماتزال بكراً لم يكتشفوا اسرارها ويحرصون مع بني صهيون على السيطرة عليها ودراسة فصولها الاولى مروراً باليهودية والمسيحية وفرق الطوائف والمذاهب الوثنية ثم مرحلة الاسلام وما تمخض عنه في ابجدياته ودوله وفرقه ومذاهبه التي تفرعت وتقولبت خارج إطار جوهر الدين وأصبحت تهدد جوهره لو لم يكن محصناً بآياته العظيمة التي شكلت حصانة لا يمكن اختراقها وتجييرها لصالح هذا او ذاك وكائنًا من كان.. نعم القرأن يحمي نفسه أما المجتهدون لصالح هذا أو ذاك من الحكام او المتشعوذون من اصحاب التمذهب المغلق والمتعصب لشعب ما وتجاوز حق أهل الذمة او بمصطلح علم السياسة والتمدن الحضاري والحقوقي المقر لجميع الامم بحق العيش بدون مفاضلة إلا وفقا للدستور المرعي من قبل هيئات حقوق الانسان والامم المتحدة بهيئاتها المختلفة والمصانة بالاديان المختلفة والاعراف المرعية في مختلف البلدان والشعوب والامم المتحضرة أينما كانت..
إذاً الاسلام يا هؤلاء ليس حصان طروادة الخشبي ولا هو قارب عبور بين شاطئي دجلة والفرات وبردى او نهر النيل وضفتيه.. الاسلام الممتد من الشرق الى الغرب والمتعايش مع كافة الأديان والمذاهب بأكمله المتجاوز ملياراً وخمسمائة مليون ويزيد، راسخ أقدامه بين الهندوس والصينيين بمذهب كمفيوشيوس والمجوس و.. و.. وغيرهم من الطوائف والمذاهب، كما يعيش بين مليارين وستمائة مليون مسيحي ومتعايشين مع المسلمين وغيرهم وفقاً للقانون والدساتير التي ارتضتها الشعوب وأقرتها عبر الصناديق التي مكنت كافة المواطنين هنا وهناك من الإدلاء بأصواتهم وفقاً للضوابط المعترف بها والمصادق عليها من قبل المؤسسات التشريعية والقانونية.. وحتى لا أنسى ان اذكر ان الصين قد تجاوزت الملياروالنصف ومع هذا لم نسمع بوجود صراع بين (سني وشيعي) عفواً نقارن الطوائف هنا وهناك ولكن يصح شد الانتباه الى أهمية المقارنة ثم ليتعب زنادقة خدم الأمراء والملوك صغارا كانوا ام كباراً فالكل صغار ان كانوا مؤمنين حقيقة امام الخالق العظيم وامام دساتيرهم وقوانينهم وامام مؤسسات شعوبهم ذات الصلة بالإسلام والمسيحية وغيرها من الديانات المعترف بها من قبل الخالق والعظيم أو من قبل أعراف ومذاهب وتقاليد بعض الشعوب والامم التي استقرت عليها وتكاملت في حياتها معها.. وطبعاً لم نتحدث عن اليابان وقوتها الاقتصادية بعد هيروشيما، وكذلك لم نتحدث عن الكوريتين الخ...المهم هل اليمن حقل تجارب للاسلحة باتفاق مع مصنّعيها ام ان بائعي الأسلحة التي تقتل الانسان اليمني وتدمر الارض ومن عليها لم يكفهم ما حدث ويحدث وهم يعرفون ان حجة السعودية ومن سار في نفقها المظلم حجة سخيفة وليس لها ما يبررها الا طمعها في ماهو تحت الارض اليمنية وماهو فوق الارض من شعب قوي برجاله وبكثافته المتميزة على ما عندها.. نعم هذا هو سر اعتداءاتها المجرمة والمدانة من قبل كل الأديان السماوية والاعراف القانونية والتي تدين هذا العدوان وتجرم صانعيه ومتبنيه ونلعنهم أينما كانوا وكيفما كانوا ولا يلعن شعب اليمن أبداً ولاعنه ملعون الى يوم الدين، فالاسلام يؤكد بقوله تعالى: »إن الدين عند الله الاسلام«، ولم يقل: الدين مذاهب وشيع، و»إنما المؤمنون اخوة«، كما أكد على »إن أكرمكم عند الله أتقاكم« والتقوى هنا تؤكد على احترام الحقوق والواجبات وتحرم الظلم بكل صوره وأشكاله.. وهنا يجب ان نحمّل المعتدي كل ما ظهر ومابطن جراء عدوانه الهمجي على اليمن، ومعه كل الذين استخدموا لتمرير مخططه الاجرامي المدمر للأرض والإنسان.. ومطلوب من الامم المتحدة تطبيق قوانين حقوق الشعوب والامم ومعاقبة القتلة وتشكيل لجان تحقيق دولية لتقوم بدورها الإنساني وتخرج بقرارات لتحاسب المجرمين وتعوض الشعب اليمني عما خسره جراء العدوان أرضاً واقتصاداً وانساناً ويحال كافة المتسببين بقتل شعب اليمن الى المحاكم ليطبق عليهم الجزاء العادل بدلاً من اعطائهم فرصة الهروب من القضاء الى الحوار في الكويت.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45737.htm