الميثاق نت -

الإثنين, 18-أبريل-2016
عبدالله الصعفاني -
نحن في زمن يمني وعربي يجري فيه البيع والشراء في أي شيء وكل شيء .. والعلة في أنظمة وقوى سياسية وإعلامية ومجتمعية تستقبل الفلوس والوعود والأفكار من وراء الحدود كأدوات إغراء لتحطيم الآخر دون وعي بأنها تهدم الذات الشخصية والوطنية والإنسانية .
♢ من جيش السودان إلى جزر " المصريين أهُمّة .. حزم وعزم وهمة " إلى طياري المغرب إلى دخول الأردن المزاد، لا فرق بين الدول وبين المرتزقة على طريقة بلاك ووتر، إلى الذي أصاب اليمن ليكون اليمنيون أدوات التدمير وضحاياه أيضاً .
♢ وأشير هنا فقط إلى صورة من صور البيع والشراء في الحياة اليمنية في شقها الجنوبي حيث جرى البيع مرتين .. الأولى بيع الحراك من القاعدة وقوى التطرف على النحو الذي لم يحضر فيه حتى تأمين قصر معاشيق بإرادة سعودية، وبيع الارتداد الثاني هو هذا المسعى الاماراتي لبيع القوى المتطرفة من الأمريكان بأمل أن يصبح الجنوبي مزرعة إماراتية حتى واللقمة أكبر من الفم والجهاز الهضمي بكل مفرداته.
♢ وإذاً.. لم يعد من المناسب اطلاق القول .. كيف يصبح تراب الوطن كحلاً للعيون؟ فنحن في زمن بيع الأوطان أو بيع المجتمعات، وبيع الدساتير ، بل صار المثقفون يتصدرون قائمة المباركين للبيع والشراء .. تباع أوطان وأجزاء من أوطان ومواقف ودماء بالتجزئة والجملة، ولا بأس من فتح السجون لمنع حدوث أية جلبة تحاول النيل من أصوات المزايدة .
♢ في زمن بيع كل شيء لا تندهش إذا انكمش " حراك " وتوسعت " قاعدة " ثم انكمشت الثانية لصالح الأول وانعكست مزادات الطاولة وما تحتها على حدة الخطاب وجرأة الجواب وأفعال الميدان فنحن أمام قوى تستقبل المال والأفكار بإغراء تحطيم الآخر دونما تفكير بأن الكل يهدم الذات .
♢ وحتى عندما زينوا لحضرموت جنة الخصوصية عن الشمال والجنوب معاً دفعوا بالأموال باتجاه اخراج هذه المحافظة العظيمة عن طبيعتها ومزاج أبنائها، حتى أن المواطن الحضرمي الذي كان يحلم في سيرة ذاتية مع التصوف والورع والمناجاة ومحبة أولياء الله انصدم بمن يصادر عليه أدعيته وقبابه وقبور تعرضت للهدم والتجريف بذات تعرض المجتمع لفرمانات الإرهاب والتخويف.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45754.htm