الإثنين, 18-أبريل-2016
الميثاق نت -
تنطلق في الكويت جولة جديدة من المفاوضات بين الاطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة لاستكمال الجهود المبذولة لوقف العدوان والحصار الذي يتعرض له شعبنا اليمن باطلاً منذ أكثر من عام.
ويتطلع الشعب اليمني والعالم الى الكويت باهتمام كبير وكلهم تفاؤل أن تظهر في الأفق بارقة أمل توقف نزيف الدم اليمني وجنون عبث تحالف العدوان الذي تمادى في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين على مدى أكثر من عام.
اليمنيون أخيراً وبعد جهد جهيد بذله المبعوث الدولي السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد ودعم دولي كبير، مطالبون بأن يتخذوا في الكويت قرارات شجاعة وتاريخية لإنهاء الحرب وحل الأزمة سلمياً.
«الميثاق» وتزامناً مع أهمية لقاء الكويت استطلعت آراء عدد من السياسيين حول ما الرسائل التي يوجهونها الى الأطراف المتحاورة في الكويت ويضعونها أمام طاولة الاطراف اليمنية التي تتحاور اليوم في الكويت لتستشعر مسئوليتها التاريخية تجاه الشعب اليمني والأجيال اللاحقة..
الى التفاصيل:
الاستاذ يونس هزاع -وكيل وزارة الاعلام- يقول:
رسالتنا للجميع ان الشعب اصبح منهكا، ولا داعي للمناورات التي ليس لها مبرر.. الوضع يتطلب تنازلات مشتركه ومتبادلة من جميع الاطراف ووقف نزيف الدم اليمني.. والانطلاق الى تسوية تضمن مشاركة جميع القوى في بناء اليمن الجديد بدون تهميش او اقصاء..
أما الناشطة السياسية الدكتورة حنان حسين فتقول:
لم تعد هناك أي رسائل مجدية نبعثها لمن جلبوا العدوان ودمروا الوطن.. وأي رسالة هي من باب العبث فعندما ينعدم الولاء للوطن وحبه فمن الصعب جداً أن تجدي أية رسائل ومناشدات.. ومن كان يرى أن الوطن هو مجرد مؤسسة بنكية لا بد أن ترفدهم بالمال ولا بد أن يتفيدوا من خيراته ويعتلوا مناصب الحكم وصنع القرار رغماً عن الإرادة الشعبية التي هي مصدر وأساس الشرعية فمن الصعب جداً أن تجدي أية رسائل لهم ، من قبل أن يكون اليد التي يبطش بها العدوان هذا الوطن ويقتل ويدمر ويشرد فأي رسائل ستجدي معهم، ولكن رغم هذا سنظل نوجه الرسائل وإن لا جدوى منها فنقول لهم:
بسبب أطماعكم تلك وغياب الولاء للوطن وحب الوطن والإيمان به آل بنا المآل إلى ما نراه وهذه فرصتكم الأخيرة في التكفير عن جزء يسير من جرائمكم وأن تذهبوا للحوار بنية صادقة وأن تضعوا أوجاع الشعب وجراحه وجوعه ودماء الأبرياء والاشلاء نصب أعينكم بل نصب قلوبكم وعقولكم التي عطلتموها لتفتحوا للشر والجرم باباً لم تقفلوه.
هذه الفرصة الأخيرة التي يقدمها القدر لليمن واليمنيين الشعب المطحون والكادح الذي لم يَرَ الخير من حكوماته قط بل نال وبالها..
كونوا مع اليمن ومع سيادة اليمن كفى امتهاناً وكفى ارتزاقاً فالجيوب مُلئت والكرامة لُطخت والسيادة الوطنية اُنتهكت.. فماذا بعد على أي مناصب ستولون ..على ركام وطن.. على جثث وأشلاء شعب يباد .
كفى فالتاريخ لن ينسى والشعب لن ينسى والجرح لم ولن يندمل ..كفوا عن التهاون والعبث والخنوع والانانية والصراعات المقيتة.. كونوا مع اليمن وحسب ..وكونوا رجالاً لمرة واحدة في أعماركم أيها الذكور.
ورسالتي الثانية اقول فيها:
صحيح هناك تغير نسبي عن الحوارات السابقة مثل تقديم تنازل أو وعود بالتنازل من قبل طرف ويبدو أن جرائم وملفات الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبها العدوان قد فاحت روائحها لذا يفترض أن يتوقف هذا العدوان ورهانه على أطراف خاسرة منبوذة من قبل الشعب مالك القرار والشرعية.. لهذا هناك بوادر أمل تلوح على الأفق.. ومع ذلك إلى متى ستظل الصواريخ تنخر بجسد هذا الوطن وإلى متى ستظل فنادق الرياض وبنوكها مفتوحة للمرتزقة..؟
اعتقد ان من الأحرى أن يتوقف الجميع، ولكن هل سيستجيب الجميع سواء الاطراف اليمنية أو السعودية لداعي العقل..؟ إذا تم هذا فسيكون للحوار أفق أما أن يصر طرف على التفيد جراء الحرب وإذا لم يتواجد ضغط دولي من أجل الحل السلمي وإيقاف العدوان فسيكون الحوار كما سابقيه.. أما الحكم الشخصي والتحليلي على ما سيحدث فقبح مرتزقة الرياض وإصرارهم على تدمير الوطن لا يبشر بخير ولكن سننتظر وسينتظر معنا التاريخ لآخر مرة والتعويل كل التعويل على الله القادر على أن ينصف هذا البلد المظلوم، وبعض التعويل على الجانب الدولي الصامت والذي لا يزال ينظر لما يحدث لليمن بتجاهل ولا مبالاة.. ولم يتحرك لاتخاذ مواقف مناط به اتخاذها .. وفي كل الأحوال ابناء الشعب سيظل رهانهم على الأرض وكلما أوغلوا بالاجرام ازددنا اصراراً وصموداً وحباً لهذا الوطن الذي خذلوه..
واؤكد هنا ان كل من ناهض العدوان واستمر يناهض ويعادي ولم يرضخ للمساومات والتنازلات والحوارات المغلقة سنكون الطرف الأقوى والوطني والشريف.
أما الاستاذ عبدالرحمن معزب -عضو مجلس النواب- فيقول:
الاصل والواجب على الحكومات وكل القوى السياسية اليمنية ان تتحاور مع الشعب أولاً، قبل حوارها فيما بينها أو مع اي طرف آخر، هذا ان كانت تمثل الشعب وتعبر عنه وتحمل همومه وتطلعاته ومتطلباته وقضاياه، اما ان كانت تمثل نفسها ومن معها فقط ولا يعنيها شعب ووطن فمعذورون وتظل مشاريعهم خاصة..
ولكن كيف يمكن محاورة الشعب ؟
اعتقد ان وجود برامج وطنية معلنة وواضحة من قبل كل القوى لحل القضايا وحروب اليوم، وتصور خارطة طريق لمستقبل الغد ، هو الحوار مع الشعب، وان تنطلق تلك القوى في الداخل او الخارج بمشاريعها من الثوابت الوطنية وتحقيق السلام، واحتياجات ومتطلبات الشعب لا من احتياجاتها ومتطلباتها او حلفائها..
لان الجميع او الاغلب سيلتقون في قضايا الوطن والشعب، لكنهم لن يلتقوا في قضاياهم الخاصة كالاحزاب وقوى وجماعات، فكل جهة لها تطلعاتها ومشاريعها الخاصة التي لا تتفق وتتناقض مع غيرها من القوى الاخرى..
ورسالتي لمتحاوري الكويت اقول :
ان لم تنجحوا في ايقاف القصف والحرب وتعملوا على تحقيق السلام كهدف رئيسي أولاً فلم يعد للشعب من حاجة بكم اجمعين، لانكم عاجزون عن تحقيق ابسط المتطلبات واهمها وهو وقف الدم والقصف والدمار والتدمير..
ثم يأتي مباشرة التفاهم على الحلول لقضايا اليوم ، وخارطة الطريق لتحقيق ذلك، نجاحه من عدمه فالحقيقة ان خيبة الامل موجودة لدى الناس، إلا ان باب الامل يجب ان لا يوصد ، مهما كان، والمؤشرات المرافقة لحوار الكويت افضل من ذي قبل ومختلفة عنها، هناك احساس بشيء من الجدية الاممية والاقليمية، ولكن لا نستطيع الجزم بالنجاح ما لم نجد ذلك واقعاً خاصة وان خرق الهدنة المقدمة لذلك مستمر وواضح.
التاريخ سيلعن من لم يعمل من اجل وقف الحرب وتحقيق السلام ، واستقرار واعادة إعمار وتنمية اليمن.
اما من قاموا بذلك فأذكّرهم بقوله تعالى: (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون).
أما الاستاذ عبدالجبار سعد فقد قال:
رسالتنا ورسالة كل ابناء شعبنا الصامد المحاصر هو اننا قد ركعنا دول العدوان وازلامهم في الميدان واخضعناهم للمطالبة بوقف الحرب فلا ينبغي ان نركع الا لله في كل المفاوضات القادمة وينبغي ان نتذكر اهدافهم الاولى لشن الحرب ضد شعبنا فلا ينبغي ان نجعلهم يقتربون منها لكي يحققوا اياً منها في ميدان المفاوضات ..
والمهم ان لا يتم التنازع الذي هو سبب للفشل في داخل الصف المواجه للعدوان .
السعودية يستحيل ان تخرج من الحرب مختارة دون ان تحقق نصراً فينبغي ان نجعل المستحيل هو ان يحققوا هذا النصر .
وأنا أرى أن المفاوض المواجه للعدوان في درجة من الذكاء والحصافة تجعلنا نتفاءل بالنجاح والنصر في الميادين كلها.. والله معنا ناصراً ومعيناً.
وبدوره قال الامين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية الأستاذ محمد محمد القاز:
يجب ان تتوفر اسسس ضرورية ومهمة قبل حوار الكويت اذا أردنا فعلاً ان تنجح تلك المفاوضات وهذه الأسس أهمها ان تتوقف الحرب فوراً، وعلى الجميع ان يقتنعوا قولاً وعملاً، وفي مقدمتهم دول العدوان بأنه لا يمكن تسوية الأزمة اليمنية من خلال الوسائل العسكرية، لأن الحل الوحيد الممكن فقط عبر تسوية سياسية _ دبلوماسية، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اليمنية. كما يتطلب روح مبادرة لبناء ثقة متبادلة، بالإقدام على خطوات ملموسة مثل إبداء ما يلزم من حرص على تطبيق الهدنة وتثبيتها والمحافظة عليها، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى كل المحافظات اليمنية بلا استثناء، ، كخطوة أولى وتأسيسية لتسوية الأزمة بوسائل دبلوماسية.
وأشار القاز الى أن هناك أسس لم تتوافر للمحادثات السابقة، فكان أن فشلت تلك المحادثات في تحقيق الأهداف المرجوة منها، ويتوقف عليها مصير مباحثات الكويت، التي بدورها يتوقف عليها مصير الهدنة الرابعة في اليمن، والتي حصلت لهذه الهدنة وفي أيامها الاولى خروقات كثيرة يجب العمل على ايقاف تلك الخروقات اذا أردنا فعلاً إنجاح تلك المحادثات
رسالتي الى المتحاورين بالكويت يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار كل تلك الأسس والعمل على تجاوز إخفاقات الماضي في البحث عن تسوية سياسية تضمن ايقاف العدوان على الشعب اليمني نهائياً وكذلك ضمان حق الشعب اليمني وتعويضه التعويض العادل وإعادة إعمار ما خلفته الحرب والالتزام بعدم التدخل الخارجي في الشأن اليمني.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 18-ديسمبر-2024 الساعة: 04:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45757.htm