ناصر محمد العطار -
لقد أسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي
العدوان مازال ماضياً لإتمام ما بدأ به وفي ظل صمت عالمي تجاه تلك الجرائم المشهودة والبشعة التي تهدف لإهلاك وتدمير حاضر ومستقبل اليمن.. وحتى التساؤلات لماذا وبأي ذنب نُهلَك، كان الرد عليها باستحياء من بعض الشعوب برغم أن اليمن أهم مكون في خارطة مشروع الشرق الأوسط الجديد فلم تصدر حتى بياناً يدين إلقاء أسلحة الدمار الشامل على اليمن.. وما على اليمن سوى الاتعاظ بمن سبق وفي المقدمة فلسطين التي اُعتدي عليها في الوقت الذي لم يجف فيه الحبر الذي كتب به ميثاق الأمم المتحدة.
أما الأمتان العربية والاسلامية فإن بعض قادتها مازالوا عند آل سعود يسترزقون وهم خانعون للاستعمار، أما أبناؤهم فإنهم منومون مغناطيسياً مرددين إنا لسادتنا وكبرائنا طائعون حتى وان اضلونا السبيل، وفي اللهو منغمسون، وفي التفرقة والتمزق والتطرف والعنف غارقون.. ولقد حسبنا احتفالات شعب الكنانة كانت بمناسبة بعث وعودة أحد عظماء التاريخ مثل «عبدالرحمن الغافقي، صلاح الدين الايوبي، عمر المختار، جمال عبدالناصر» ونخال أن ساكني البرزح كانت مواقفهم ايجابية فقالوا جميعاً لم نشهد على اليمن حتى جنحة وقد علمتنا حرث الأرض وتشييد السدود وبناء الحضارات الانسانية وانتهاج قيم الحرية والمحبة والتسامح، ومشهود لأبناء اليمن إجابة نداء الحق حتى ما وصل اليهم عن طريق هدهد سليمان عليه السلام،.
بل إنهم علموا البشرية تلك القيم وشهد بذلك سيدنا اسماعيل فقال: «مَنْ أواني وأمي هي قبيلة جرهم اليمنية» وأكد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بما قاله عن الأوس والخزرج ومن دخلوا في دين الله أفواجاً.. أما الملتحقون بهم أخيراً فقالوا من نقل الينا الدعوة الاسلامية هم اليمنيون الذين وصلوا الى مشارق الأرض ومغاربها مهاجرين أو تجاراً.
لقد كان اليمنيون وعبر تاريخهم هم الفاتحون الأوائل وهم من نشر الاسلام، فهل يكون هذا جزاؤهم أن يُعتدى عليهم وتُسفك دماؤهم وتدمر بُنَاهم التحتية على مرأى ومسمع العالم وخاصة الشعوب العربية والاسلامية التي لم تحرك ساكناً إزاء هذا العدوان الغاشم الذي أهلك الحرث والنسل.
إن احفاد انصار رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» واحفاد الفاتحين الأوائل لا يستحقون ما يفعله بهم العدوان اليوم وما يرتكبه ذوو القربى من جرائم بحقهم..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهندِ
٭ رئيس دائرة الشئون القانونية