الميثاق نت -

الإثنين, 25-أبريل-2016
.. استطلاع فيصل الحزمي -
< عبَّر أكاديميون عن تطلع الشارع اليمني من مفاوضات الكويت بين الوفد الوطني ووفد الرياض الى التوصل الى اتفاق يوقف نزيف الدم اليمني والدمار الذي يطال كل مقدرات الوطن ويقضي على مستقبل الأجيال.. وقالوا في أحاديث لـ«الميثاق»: إن الحوار في الكويت فرصة أمام اليمنيين ليضعوا نهاية للحرب والاقتتال وأن يضعوا أولى الخطوات للسلام من خلال تحديد أولويات المرحلة القادمة بدءاً من وقف العدوان وإجراء العملية الانتخابية كتجسيد حضاري لإرادة الشعب.
وحذروا من خطورة استمرار التمترس والتشدد لأن ذلك سيقود اليمن الى كارثة تمزق الكيان الوطني اليمني الواحد والنسيج المجتمعي.. مشددين على ضرورة تقديم التنازلات من أجل الوطن والشعب الذي أصبح يعاني كثيراً من تداعيات هذا العدوان الظالم والحصار الجائر.. إلى التفاصيل..
< بداية قال الدكتور محمود البكاري:
تمر اليمن ومنذ العام 2011م بأخطر حالة من الصراع السياسي في تاريخها الحديث على الاقل وعندما نقول اخطر صراع سياسي نعني بذلك ان هذا الصراع تشارك فيه كافة القوى السياسية القديمة والحديثة داخلياً كما تتداخل فيه كافة عوامل ومسببات الصراع السياسي اقليمياً ودولياً لذلك وخلال هذه الفتره خسرنا الكثير من الامكانات المادية والقدرات البشرية.. تعطلت التنميه تدهور التعليم والصحة.. توقفت السياحة.. ارتفعت معدلات الفقر والبطالة الى أضعاف ما كانت عليه، لكن الملمح الايجابي والقضية المركزية التي نستطيع التأكيد عليها اننا اكتشفنا خلال هذه الفترة وخلال هذة المحنة ان الوحدة الوطنية لاتزال بخير على الرغم من كل المحاولات لتجيير هذا الصراع من حيث مدخلاته ومخرجاته باتجاه تمزيق الوحدة الوطنية، وما تعدد الاطراف المشاركة في هذا الصراع إلا دليل على هذة الرغبة وبنسبة كبيرة..
وعلى هذا الاساس نستطيع القول ان انظار اليمنيين تتجه نحومؤتمر الكويت وقلوبهم تخفق خوفاً من فشله لا قدر الله لانه لا يوجد يمني مستفيد من استمرار الحرب والصراع.
واضاف البكاري: إن مشاورات الحل السياسي السلمي يجب ان تسود على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وهو ما يجب ان يقتنع به اليمنيون انفسهم بدلاً من تشبث بعض الاطراف بمواقعها ومواقفها وعلى حساب نزيف الدم اليمني ومعنى هذا ان حدث وهو ما لا يتمناه احد بطبيعه الحال ان هذه الاطراف لديها اصرار علي تدمير اليمن وليس من حقها ان تتحدث باسم الوطن او الشعب مطلقاً بل عليها الحرص والحفاظ على ما تبقى من وطن بعد كل ما حدث من دمار وتقديم التنازلات من اجل الوطن ليتحقق السلام وتعود الامور الى مسارها الطبيعي وهو الاحتكام لصناديق الاقتراع، ومن لديه القدرة علي كسب ثقة وتأييد الشعب من حقه ان يتولى السلطه وفقاً للمعادلة السياسية سلطة ومعارضة واخشى ما اخشاه كمهتم ومراقب للاحداث ان تكون الاطراف السياسية قد تناست شروط ومتطلبات الاستحقاق الديمقراطي واقتنعت بخيار الوصول الى السلطة او المشاركة فيها عبر الازمات، وكما يقال مصائب قوم عند قوم فوائد.. ولهذا قد يناور ويحاور البعض لتحقيق مصالح خاصة تحت غطاء التوافق او المشاركه كما حدث في المرحلة السابقة.
من هذا المنطلق نؤكد ان من اهم متطلبات نجاح حوار الكويت ان تنصب الجهود بشكل رئيسي ومكثف حول متي وكيف يمكن الوصول الى اجراء انتخابات عامة وفي اقرب وقت ممكن ليقول الشعب كلمته ويمارس حقه في السيادة على نفسه باعتباره مالك السلطة ومصدرها واي تحايل او التفاف على هذا المعطى لا يعني سوى مزيد من التازيم والصراع ويجب ان لا تغيب هذه الحقيقة بالانشغال بقضايا جانبية من قبيل تسليم السلاح والذي لم نعد ندري هل انه ما يزال هناك سلاح ام لا او الانسحاب من المدن واخلاء المؤسسات وبصورة غامضة وربما مثيرة للصراع..
وقال: نذكّر الاطراف المشاركة في حوار الكويت انه من غير اللائق باليمن بلد الحكمة والتاريخ والحضارة والديمقراطية ان يوضع في هذا الموقف وهذا المأزق المحرج لليمنيين فعلاً نحن من كان يفترض ان نعلم الآخرين وان نعمم تجربتنا الديمقراطية الحضارية في المنطقه نحن من كان يفترض ان نسهم ونقدم الحلول لمشاكل الآخرين لا ان نستجدي منهم الحلول لمشاكلنا وللاسف قد يكون هذا الآخر لا يملك حلولاً حتي لمشاكلة..
لذا علينا ان نراجع انفسنا ونعود الي التفكير جدياً في عملية التحول الديمقراطي التي حدثت في اليمن سلمياً عام 1990م بالتزامن مع اعادة تحقيق الوحدة اليمنية ولو اننا استوعبنا هذه الحقيقة وهذه العلاقة بين الوحدة والديمقراطية حينها لكنا في مصاف التجارب السياسية الناجحة علي مستوي بلدان الديمقراطيات الناشئة على الاقل وكم نحتاج الآن من الوقت والامكانات لاعادة التقاط هذه الفرصة التي اضعناها بعد ما يقارب من ربع قرن على حدوثها ومع ذلك نستطيع القول ان اليوم يظل افضل من الغد وسنعتبر ما حدث ضريبة التحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والسلام.

حقيبة تحمل هَمّ وطن
< من جانبه اعرب الدكتور قناف المراني عن تفاؤل أبناء شعبنا اليمني بكل فئاته بحوار الكويت وقال:
كل اليمنيون اليوم يأملون الا تفشل هذه المحادثات وان تجد طريقاً لرفع المعاناة عن شعبنا الصابر .
واضاف : شدني تصريح الاستاذة المناضلة فائقة السيد.. فبمغادرة وفدنا الى حوار الكويت لمست تفاؤلاً كبيراً عند معظم اليمنيين ولدينا ثقة أن كل عضو من اعضاء الحوار يحمل هم الوطن ومعاناته وليس الهم الاستحواذي لهذا الحزب او ذلك المكون وان يعي الجميع أنه لا فائدة من المقامرات والا فائدة من التمترس خلف السلاح الذي انهك الجميع واتى على معظم مقدرات الوطن والشعب وليترفع الجميع فوق كل الجراحات التي نتجت عن التشظي الاجتماعي والانقسام الذي بدا واضحاً في كل المحافظات بسبب هذه الحرب الظالمة والتي لا طائل ولا فائدة من استمرارها مهما برر المبررون ومهما روج الواهمون لان الخاسر الوحيد هو المواطن اليمني أياً كان الاتجاه السياسي، ومهما طالت الحرب فستنتهي بحوار.. فلماذا نقامر بهذا الوطن من اجل أجندة مجهولة تحت اي غطاء او مسمى ديني او حداثي.. ووجه الدكتور المراني نصيحة للسعودية بالدرجة الاولى ولبقية دول الخليج ان يكفوا عن هذا العدوان ويعملوا على الاسهام في لملمة الجراح وتصغير مواطن الخلاف بين الفرقاء في اليمن ان لم يكن انهاؤها فاستقرار اليمن من استقرارهم ومهما فعلوا بالقوة فلن يصلوا الى مبتغاهم.
وقال المراني: أنصح القوى السياسية وأقول لهم كلما ابتعدتم عن الصندوق الاتنخابي كلما زادت معاناة الوطن والشعب لان التعايش بين المجتمع مبني على التراضي بالخيار الديمقراطي والقبول بنتائج صندوق الاقتراع الحر والنزيه.
وتمنى أن يحمل جميع الموطنين هم هذا الوطن باسداء النصح للمتحاورين والابتعاد عن التسفيه والتنقيص لبعضهم البعض ونسيان الخلافات والسمو فوق الجراحات فهَمُّ الوطن مقدم على هَمّ الحزب او الفرد.. والمصلحة الجمعية مقدمة على المصلحة الفردية فلا فائدة من حقيبة اي متحاور ما لم تحمل هَمّ هذا الوطن والشعب.
حكومة جديدة
< وفي ذات السياق قال الاستاذ عادل الادريسي:
نحن لم نقطع الأمل.. كما يقال" التفاءل مشروع "فتفاؤلنا بالاتفاق مستمر بدءاً بـ«جنيف1» وانتهاء بحوار الكويت.. وهذه المرة اعتقد اذا ما أراد الطرفان الخروج من هذه الحرب فعليهم تقديم تنازلات من أجل الوطن وان تكون المصلحة الوطنية هي الخيار الاول والتي تتمحور حولها النقاشات.. لكن في حال ان ربطت هذه الحوارات حول النقاط الخمس التي تحدث عنها ولد الشيخ لا اعتقد انه سيكون هناك اتفاق لان مضمون النقاط الخمس يراها الحوثيون والمؤتمر استسلاماً واعترافاً بالهزيمة ولكن بطريقة مؤنتكة والموافقة عليها مستحيل.. مصلحة الوطن فعلاً تعني انسحاب الحوثيين وتسليم المدن والسلاح والمؤسسات ولكن ليس لهادي وشرعيته بل لحكومة وطنية يتم التوافق عليها من قبل جميع الاطراف لفترة متفق عليها، وحتى اجراء انتخابات..
واختتم تصريحه قائلاً: باختصار شديد اي حوارات تتمحور حول عودة هادي وزبانيته الى صنعاء فهي حوارات عبثية ويرفضها ابناء الشعب اليمني لادراكهم ان هذا الرجل غير قادر على اخراج الوطن من هذا المأزق وهذه المحنة وليس لديه اي مقومات تمكنه من ادارة البلاد كما أنه دمر الوطن وقتل ابناء الشعب.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45837.htm