محمد عبده سفيان -
للاسبوع الثاني على التوالي واصل العدوان السعودي وحلفاؤه والميليشيات المسلحة التابعة لمرتزقة الرياض وإمارات الخليج خرق الهدنة ووقف إطلاق النار والذي كان قد دخل حيز التنفيذ عند الساعة 12 منتصف ليلة العاشر من ابريل الجاري للتهيئة لمفاوضات الكويت لوقف العدوان الذي تشنه السعودية وحلفاؤها على وطننا وشعبنا اليمني منذ مارس العام الماضي 2015م وإنهاء الحرب العبثية التي تدور رحاها في عدد من محافظات الجمهورية وإحلال السلام..
فعلى الرغم من الاتفاقات الموقعة بين الأطراف المتحاربة وتشكيل اللجان المشرفة على وقف إطلاق النار وبالرغم من الضمانات والتعهدات التي قدمها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الى بلادنا اسماعيل ولد الشيخ للوفد الوطني الى مفاوضات الكويت الا أن السعودية ومرتزقتها لم يلتزموا بوقف الخروقات، حيث استمرت الطائرات الحربية التابعة للعدوان في التحليق وشن الغارات على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
كما استمرت السعودية وإمارات الخليج بإرسال الأسلحة والعتاد العسكري لمرتزقتهم براً وعبر الإنزال المظلي واستمرت الميليشيات المسلحة التابعة لمرتزقة العدوان في خرق الهدنة ووقف إطلاق النار وحاولت استغلالها لتحقيق مكاسب على الأرض قبل انطلاق مفاوضات الكويت الا أنها تكبدت المزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد العسكري على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين كانوا بالمرصاد لكل الهجمات والزحوفات التي شنتها تلك الميليشيات والمعززة بأحدث الأسلحة والعتاد العسكري والمسنودة بغطاء جوي من قبل الطيران الحربي التابع لتحالف العدوان السعودي في عدد من المحافظات ومنها محافظة تعز التي أعلنت ميليشيات مرتزقة العدوان فيها رفضها الجنوح للسلم والحوار وأنها مستمرة في القتال حتى ما يدَّعونه (تحرير تعز).. أي أنها ستستمر في القتال حتى تُدمر تعز بصورة كاملة وتشرد من لايزالون فيها من السكان.
وكان قائد ميليشيات ما يسمى «المقاومة» حمود سعيد المخلافي قد صرّح في لقاء مع قناة «الجزيرة» أثناء تواجده في مأرب أنه لا حوار سوى حوار السلاح وأن الحرب لن تتوقف الا في جبال مران، وعندما سأله المذيع «وإذا جنحوا للسلم» رد عليه قائلاً:
فليذهبوا الى قُمْ في إيران وسبق أن قال في مقابلة سابقة مع قناة «الجزيرة» إن الحوثة عرضوا عليه عبر وسطاء في شهر يونيو العام الماضي 2015م الانسحاب من تعز حقناً للدماء وأنه رفض ذلك، وفي المقابلة التي أجراها معه جميل عزالدين في قناة هادي بالرياض قال:إنه تألم كثيراً عندما تفجرت الدبابة التي أحضرها من عدن، وتمنى لو أن خمسين شاباً قُتلوا ولم تنفجر الدبابة؟!
وهذا يؤكد أن هؤلاء لا يؤمنون بلغة السلام والحوار وأنهم تجار حروب لا يهمهم أن تزهق آلاف الأرواح البريئة وتُسفك الدماء الزكية وتدمر اليمن طالما وهم يقبضون الثمن عداً ونقداً أموالاً مدنسة.