الثلاثاء, 26-أبريل-2016
تونس : عبدالحفيظ النهاري -
لماذا يدمر اليمن..؟! كان هذا هو السؤال الرئيسي الذي سيطر على المؤتمر القومي العربي في دورته الـ 27 المنعقدة في 19 ، 20 أبريل الحالي في مدينة الحمامات بتونس.. حيث حضرت التحديات التي تواجهها الأمة العربية والهجمة الشرسة التي تتعرض لها من الداخل والخارج على حد سواء.. وكانت قضية العدوان العربي والأجنبي على اليمن في الصدارة من القضايا التي تضمنتها أجندة المؤتمر ومناقشاته ومداخلاته وأوراقه، حيث حضر الضمير العربي بقوة ودان العدوان العربي والأجنبي على اليمن، وأبدى المؤتمرون تساؤلاتهم عن دوافع وأهداف تدمير اليمن ومن الطرف المستفيد من ذلك؟ .
تجاوز المشاركون في نقاشاتهم التوريات والتشبيهات والاستعارات والبناء للمجهول والغمز من بعيد وسموا الأسماء بأسمائها: العدوان والمعتدون والمعتدَى عليه.
ودان بكل لغات الإدانة ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار وقتل دونما هدف سوى الهروب من الأهداف التي يفترض أن يتجه إليها العرب حفاظاً على مصالح الأمة واستقرارها واستقلالها وسيادتها.
وتضمن تقرير " حال الأمة " الذي يصدره المؤتمر القومي العربي حولياً، تشخيصاً للحرب المدمرة على اليمن، ووقف على أسبابها التي في مقدمتها ـ حسب التقرير ـ (العلاقة الملتبسة بين الأسرة الحاكمة في الرياض واليمن، وهذه العلاقة الملتبسة تعود إلى تأسيس المملكة والنزاعات حول مناطق في الجنوب الغربي للجزيرة التي لم تحسم إلا نظرياً، وفق موازين القوة التي كانت ومازالت لمصلحة حكومة الرياض.. لكن لا يمكن تبرير تدمير البنى التحتية وخاصة تلك العائدة للخدمات الاجتماعية من مدارس ومستشفيات ومحطات كهرباء، والحصار التجويعي على كافة اليمنيين على قاعدة أن فريقاً من اليمنيين يريد الهيمنة وفرض سلطته على جميع اليمنيين بغض النظر عن أحقية الادعاء أو عدمه، فلا يمكن تبرير أي عدوان عربي على قطر وشعب عربي شقيق، فالخلافات السياسية المشروعة تحل بالحوار وليس بالقتال العربي ـ العربي.. القتال هو مع العدو الصهيوني وأي محتل خارجي).
واستنكر المؤتمرالقومي العربي محاولات خنق الإعلام العربي الحر والمقاوم المتمثل في قناة المنار وقناة الميادين،والإعلام والقنوات اليمنية، ودانوا ما يتعرض له حزب الله رمز المقاومة من هجمة شرسة لا تخدم إلا العدو الإسرائيلي وأعداء الأمة، والذي يستهدف وأد المقاومة واستهدافها نيابة عن أعداء الأمة.
واستهجن المؤتمرون تسخير أموال النفط، التي هي أموال الشعب العربي في تدمير مقدرات الأمة وفي الإضرار بمصالحها وتوجيهها لصالح أعداء الأمة وخدمة لهم، بدلاً من استخدامها في البناء والتنمية والدفاع عن مصالح الأمة.
كما وقفت مداخلات المؤتمر على ما تتعرض له الشعوب العربية في العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن من تدمير ممنهج لا يهدف إلا إلى ضرب المقدرات العربية لصالح الاعداء المتربصين بالأمة ولصالح أمن إسرائيل.
الجدير بالذكر ان اليوم الأول من اعمال المؤتمر شمل الجلسة الافتتاحية ، التي أُختير فيها رئيس المؤتمر، ولجنة لصياغة البيان الختامي من أبرز شخصيات المؤتمر ومنها الأستاذ/ فيصل جلول.
وبعد ذلك خصصت جلسات المؤتمر الثلاث اللاحقة للاستماع إلى بيان حال الأمة الذي يصدره المؤتمر سنوياً (تقدير موقف) حيث ألقى ملخصه الدكتور زياد حافظ- أمين عام المؤتمر القومي العربي.
كما خصصت جلسة لانتفاضة الأقصى وبحث سبل دعمها شعبياً وعربياً باعتبارها الخيار الوحيد الذي اختطه شباب فلسطين والذي يمكن أن يفضي إلى استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
وحيا المشاركون في الجلسات والمداخلات صمود ونضال سوريا ضد العدوان وصمود حزب الله في خندق المقاومة وصموده في وجه الهجمة الإسرائيلية والعربية المشبوهة ..كما حيوا صمود الشعب اليمني أمام العدوان العربي والأجنبي.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45856.htm